tgoop.com/ibnalqayemweb/4630
Create:
Last Update:
Last Update:
📌ما يُحمد في الحُزن:
يُحمَد في الحزن سببُه ومصدرُه ولازمُه، لا لذاته. فإنَّ المؤمن إمَّا أن يحزنَ على تفريطه وتقصيره في خدمة ربه وعبوديته، وإمَّا أن يحزن على تورّطه في مخالفته ومعصيته وضياع أيامه وأوقاته. وهذا يدلُّ على صحّة الإيمان في قلبه وعلى حياته، حيث شعر قلبُه بمثل هذا الألم، فحزن عليه. ولو كان قلبه ميّتًا لم يحسّ بذلك، ولم يحزن، ولم يتألَّم، فما لِجُرحٍ بميّتٍ إيلام.
وكلَّما كان قلبُه أشدَّ حياةً كان شعوره بهذا الألم أقوى، ولكنَّ الحزن لا يجدي عليه، فإنَّه يُضعِفه، كما تقدّم. بل الذي ينفعه أن يستقبل السيرَ، ويجدّ، ويشمِّر، ويبذل جهده.
🖋ابن القيم |📚 #طريق_الهجرتين (٢/ ٦٠٨)
•••═══ ༻✿༺═══•••
حسابات موقع الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله
https://www.ibnalqayem.net/link
BY الإمام ابن قيم الجوزية #غزة
Share with your friend now:
tgoop.com/ibnalqayemweb/4630