tgoop.com/hussamAkhatab/17431
Last Update:
`•
{ كتبَ أخِي وصَديقي أبُو مسلمَة فِي رَثاء ابنهُ }
بعد أن تزوجت كنت أدعو الله أن يرزقني بطفل ولد خصوصاً وأنه لا يوجد لدينا في البيت من أحفاد أبي إلا البنات .
وكانت أمي وأبي أيضاً أملهم أن يكون المولود ولد..
ولكن قدر الله أن تكون بنت ..
اسميتها ماريا ...
وعندما قدر الله أن يكون هناك مولود أيضاً كانت أمنيتنا جميعاً في البيت أن يكون المولود طفل..
والحمدلله رزقني بمولود طفل واسميته #مسلمة..
وهنا كانت الفرحة الكبرى لأبي وأمي وإخوتي
كنت أحبه حباً كبيراً جماً..
كنت متعلقا به بشكل غير طبيعي..
هذا غير حب أبي وأمي له وفرحتهم به..
كبر وترعرع امام عيني ، ومضت الأيام وكل يوم ازداد تعلقا به من شدة حبي له ..
كنت أتمنى أن يكبر أمامي وأن يكون لي سندا في حياتي ، يشد من أزري..
حتى بلغ من العمر، العام ونصف العام ..
إلى أن جاءت الحرب التي ليس مثيل..
كنت كل يوم لم انم إلا وهو بجانبي من خوفي عليه..
وحدث أن نزحت زوجتي برفقة أطفالي وأهلي إلى رفح لم أكن أعلم أنها آخر مرة أرى بها ولدي الذي جاء إلينا بعد ستة من البنات وهو الولد الوحيد بينهم.
لم أتخيل أنها ستكون آخر نظرة وآخر حضن وآخر لقاء..
إلى أن جاء ذلك اليوم الذي ليتني مت قبله ولم اسمع بذلك الخبر ..
حيث وأنه في قصف منزل بجوار المنزل الذي يتواجد به أهلي ..
وإذ بولدي وفلذة كبدي يرتقي شهيدا إثر اصابته بشظايا اخترقت رأسه فخرجت روحه البريئة الطاهرة إلى ربها تشكو له ما حل بنا ظلم الظالمين..
لم احضنك ولم ألقي على جبينك الطاهر قبلة الوداع..
لكن عزائي وما يصبرني أنك الآن عصفور من عصافير الجنة تسرح حيث تشاء..
حتماً سيكون لنا لقاء قريب بإذن الله..
في الفردوس الأعلى بصحبة النبيين والشهداء.
تقبلك الله يا ولدي ويا مهجة قلبي..
BY `• حُسام الدِّين خَطاب •`
Share with your friend now:
tgoop.com/hussamAkhatab/17431