tgoop.com/hussamAkhatab/17391
Last Update:
`•
عِندما يَأتيك خَبر تَدمير بَيتك ؛
يَنهال عليكَ خليطٌ عجَيب منَ المَشاعر دفعةً وَاحدة..
إذَا بالعينِ تَسح دَمعاتٍ جارِيات هَطلت عَلى الوَجنتين بِعفوية كسَحابة مُمطرة غَير أنَّ مَاءها سَاخن لَا بَارد!
وإذَا بِتنهيدة تَخرج منَ الصَّدر مُدوية يَتبعها لسَان حامدًا للَّه ذَاكرًا يَلهج بكلماتٍ خَرجت مِن قلبٍ لَا يَملك سِوى الرِّضا بقَضاءه والتَّسليم لأمرهِ..
يَمر أمامَ عينيكَ شَريط ذِكريات لَا تَمحها نيرانُ صَواريخِ الحَاقدة ولَا يَحجبها الدُّخان المُتصاعد مِن أركانِه المُدمرة..!
فِي كلِّ شَبر ذِكرى..
فِي كلِّ ركنٍ عِبرة وعَبرة..
وفِي كلِّ زَاوية عِشرة عمرٍ لَا تُنسى مَا بَقيت حيًا..
هُنا نَشأت وتَرعرعت فِي گنفِ أسرةٍ كَريمة..
هُنا احتَضنتك أمٌ حَنونة ،
هُنا حَملتك يَد والدٍ كَريم ،
وهُنا عِشت معَ إخوَة وأخوَات كَانت تَضيق الدُّنيا وتَتسع بَينهم..
وهُنا جَاءت الذُّرية وكَبرت أمَام عَيني شيئًا فَشيئًا..
يُصبرنَا أنَّنا أصبنَا كمَا أحبابنَا مُحتسبين أنَّ الرَّحمن إذَا أحبَ عبدًا ابتلاهُ وأصابَه فيمَا يُحب..
ويُعزينا أنَّنا فِي دَار الفَناء لَا البَقاء..
ويُربت عَلى أكتَافنا أنَّنا مَأجورون..
ومَا عِند اللَّه خيرٌ وأبقَى..
هَذه ضَريبة دَفعها كلُّ بَيتٍ فِي غزَّة عَسى اللَّه يَرضى ويَقبل البَيع وهوَ أكرَم الأكرَمين..
🛑
BY `• حُسام الدِّين خَطاب •`
Share with your friend now:
tgoop.com/hussamAkhatab/17391