معارك وفتوحات المسلمين في شهر رمضان المبارك:
1- غزو بدر الكبرى
2- فتح مكة
3- معركة القادسية على يد الصحابي سعد بن أبي وقاص
4- فتح عمورية في الأناضول على يد الخليفة العباسي المعتصم
5- معركة الزلاقة "الأندلس"
6- فتح جزيرة رودوس اليونانية
7- فتح جزيرة صقلية
8- فتح الأندلس في معركة "وادي لكا"
9- فتح مدينة بلجراد عاصمة الصرب على يد العثمانيين
10- سحق التتار في معركة "عين جالوت" على يد المماليك "قطز وبيبرس"
11- معركة حطين وفتح بيت المقدس على يد الناصر صلاح الدين الأيوبي
12- حرب ١٠ رمضان المبارك عام 1973م.

من يدري؟! لعل الله أطال الكرب لكي لا يبقى إلا العلاج الوحيد بعد الفساد الشديد.. البتر!

مع كل يوم في الحرب تنقشع الغيوم، ويرى الناس أنهم تحت أنظمة لا حل معها غير الإسقاط والإزالة.. فالمعركة بين هذه الأنظمة وبين الأمة معركة صفرية وجودية!

فلا مجال في وسط: الأمة أو الأنظمة!

قال الواحدي في تفسير قوله تعالى: {وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}:
الآيةُ نزلت في تحريم الكلام في الصَّلاة، وكانوا يتكلَّمون في الصَّلاة في بدء الأمر. وقيل: نزلت في ترك الجهر بالقراءة وراء الإِمام. وقيل: نزلت في السُّكوت للخطبة. وقوله: {وأنصتوا} أَيْ: عمَّا يحرم من الكلام في الصَّلاة، أو عن رفع الصَّوت خلف الإِمام، أو اسكتوا لاستماع الخطبة.

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي
1\ 429. طبعة دار القلم/ دمشق.

تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم.

#من_واقع_المخيمات:
سألت شقيقين صغيرين عن برنامجهما اليومي، فقال أحدهما: نستيقظ قبل الفجر بساعة؛ نصلي التهجد، ونقرأ الورد اليومي من القرآن الكريم والذكر ؛ ثم نراجع بعض دروسنا ونصلي الضحى، ونخرج إلى المدرسة.
_ من أرشدكم إلى ذلك؟
_ أجبرتنا والدتي عليه وكنا عندما لا نلتزم به تحرمنا من المكافآت والعطايا ، ثم تعودنا عليه؛ فأصبح جزءا أساسيا من حياتنا.
وفي سياق الكلام .. قال أحدهم : لكن والدتي أميّة لا تقرأ ولا تكتب!
قلت: بل هي القارئة الكاتبة الواعية المربية، وبها وبأمثالها تنهض الأمم وتنمو، فحسبها صاحبة رسالة كبيرة تؤديها بصدق وبما تستطيع، وما قامت به تعجز عنه نساء بلغن أعلى درجات التعلم والتعليم.
كم تحتاج مجتمعاتنا إلى هذه الأم النبيلة ، هي أمّة ولو كانت فردا .
يجب أن نعيد النظر في مصطلح الأمية، فالأمية ليس جهلا بالقراءة والكتابة؛ بل عقم في الرأي والرؤية وبلادة في الشعور، وانحراف عن القيام بالواجبات الأساسية والأولويات.
يعظم شكرنا لكل أمّ تملك مشروعا مهما صغُر ...فأعظم مشروع استثماري هو الاستثمار في الأولاد.

"لقد ولّد عصر السرعة في نفوس كثير من الناس نوعاً من الملل والضجر والنزوع إلى الهروب من بذل الجهد على القراءة المتأنّيّة المتعمّقة، ودفع بكثير من الشباب نحو البحث عن الكتب السهلة التي يمكن للمرء أن يقرأها وهو مستلق في سريره، لكنهم سرعان ما يكتشفون أنّ ما استفادوه من قراءاتهم ضحل للغاية، هذا إذا لم نقل: إنّ بعض الكتب قد فهم فهماً سيئاً، وبعضها لم ينوّر قارئه، وإنّما أورثه الخبال!".

د.عبد الكريم بكار

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} أمرناهم على لسان رسولٍ بالطَّاعة، وعنى بالمترفين: الجبَّارين والمُسلَّطين والملوك، وخصَّهم بالأمر؛ لأنَّ غيرهم تبعٌ لهم. {ففسقوا فيها} أَيْ: تمرَّدوا في كفرهم، والفسق فِي الكفر: الخروج إلى أفحشه {فحقَّ عليها القول} وجب عليها العذاب {فدمَّرناها تدميراً} أهلكناها إهلاك استئصال.

الواحدي: الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، 2/ 630. طبعة دار القلم/ دمشق. تحقيق: صفوان داوودي.

قال الواحدي في تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [سورة النور: 32]: هذا وعدٌ من الله تعالى بالغنى على النِّكاح، وإعلامٌ أنَّه سببٌ لنفي الفقر.

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي، م2/ 763. طبعة دار القلم / دمشق.

{إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} [سورة العنكبوت: 45] يعني: إنَّ في الصَّلاة منهاةً ومزدجراً عن معاصي الله تعالى، فمن لم تنهه صلاته عن المنكر فليست صلاته بصلاةٍ {ولذكر الله أكبر} من كلِّ شيء في الدُّنيا وأفضل.

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي، م2/ 834.

إنا لله وإنا إليه راجعون،
ولا حولَ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الشيخ عبد المجيد الزنداني في ذمَّة الله.
فخرُ الرجال، وشيخُ العلماء، وصوتُ الضَّمير، وخادم العلم، ومربي الفضلاء، وتاريخُ التَّاريخ، وأحد صنَّاعِه الكبار، أحد جبال اليمن الكبير، يعرفُ قيمته الرجال، وتعرفه العقول الوزانة في كلِّ مكان.
رحمة الله عليه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ورضي عنه.

العزاء لكلِّ محبيه، وذويه، وأهله، وتلاميذه، ولليمن، والعالم الإسلامي.

إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)

{كهشيم المحتظر} هو الرَّجل يجعل لغنمه حظيرةً بالشَّجر والشَّوك دون السِّباع، فما سقط من ذلك فداسته الغنم فهو الهشيم.

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي، م2/ 1048، طبعة دار القلم/ دمشق.

{إنما أموالكم وأولادكم فتنة} ابتلاءٌ واختبارٌ لكم، فمَنْ كسب الحرام لأجل الأولاد ومنع ماله عن الحقوق، فهو مفتونٌ بالمال والولد {والله عنده أجر عظيم} لِمَنْ صبرَ عن الحرام وأنفقَ المال في حقِّه.

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي، م٢/ ١١٠٤، طبعة دار القلم/ دمشق.

قال الواحدي في تفسير قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}: يعني: إذا أمكنكم الجهاد والهجرة فلا يفتننَّكم الميل إلى الأموال والأولاد عن ذلك، وهذه الآية ناسخةٌ لقوله تعالى: {اتَّقوا اللَّهَ حقَّ تُقاتِه} [آل عمران: ١٠٢].

قال المحقق صفوان داوودي: قال مكي القيسي: وأكثر العلماء على أنه محكمٌ لا نسخَ فيه، لأن الأمر بالتقوى لا يُنسخْ، والآيتان ترجعان إلى معنىً واحدٍ.

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي، م٢/ ١١٠٤، طبعة دار القلم/ دمشق.

الضِّباعُ التي تخرجُ عند موتِ كلِّ عظيم، نقلًا للأقوالِ البائسة من فلانٍ وعلان إساءة في المتوفى؛ تعيشُ في داخلها انحرافًا مخيفًا، لأنهم ما عرفوا أدبَ الخلاف، ولا ذاقوا أدبَ العلم، وما لمسوا معنىٰ الأدبِ أصلًا.
قومٌ بُهْت، همهم التَّشفي، ومحاولة الإساءة للخصم حتىٰ وهو في طريقه الأخير إلىٰ خالقه، ظنًا منهم أنَّ فعلهم الرديء يسهم في طيِّ صفحته، وبيان عواره، ومحاولة بائسة لإرباكِ التَّاريخ، والظفر بشيءٍ من النَّصر الرخيص الذي لم يتحقَّق يومَ كانَ الراحلُ ملأ السَّمع والبصر!
وما عرفَ الضِّباعُ أنَّ صاحبَ الفكرة لا يموت، ومن اهتزَّ لموته النَّاس في كلِّ مكان لا يخذله التَّاريخ، ومن تركَ أثرًا مشاهدًا، لا يُخشىٰ عليه أصحاب النُّفوس الصغيرة من المتردية، والنَّطيحة، وما أكل السَّبع!


خالد بُريه

{فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره} يرى المؤمن ثوابه في الآخرة، والكافر في الدُّنيا يراه في نفسه وأهله وماله.
{ومَنْ يعمل مثقال ذرة شراً يره} جزاء المؤمن في الدُّنيا بالأحزان والمصائب، والكافر في الآخرة.

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي، م2/ 1224، طبعة دار القلم/ دمشق.

قال الإمام الواحدي في نهاية كتابه (الوجيز في تفسير الكتاب العزيز):
[صدق الله العظيم، وصدق رسوله الكريم، والحمد لله رب العالمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. تمَّ].

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي، م2/ 1244، طبعة دار القلم/ دمشق.

قال ابن حزم الأندلسي:
من قدَّر أنَّه يسلمُ منْ طعنِ الناسِ وعيْبِهم فهو مجنون.

مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق: لابن حزم، ص ٢٨، تحقيق: محمد مطر سالم الكعبي، دار القلم/ دمشق، ط٥، ٢٠٢٢م.

يَنْبَغِي لكل عَالمٍ إِذا أُذلَّ الْحق وأخمل الصَّوَاب أَن يبْذل جهده فِي نصرهما، وَأَن يَجْعَل نَفسه بالذلِّ والخمول أولى مِنْهُمَا، وَإِن عزَّ الْحق فَظهر الصَّوَاب أَن يستظلَّ بظلِّهما، وَأَن يَكْتَفِي باليسير من رشاش غَيرهمَا.

عز الدين بن عبد السلام نقلاً عن طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي (ت771هـ)، 8/ 228، تحقيق: محمود محمد الطناحي، ود. عبد الفتاح محمد الحلو، طبعة دار هجر، 1413هـ.

#رأي:
لا أظن أن أبيات ابن المبارك (يا عابد الحرمين ...) تصحُّ، ولا ينبغي أن تُروى وتُحكى، ولا سيما أنه وجَّهها إلى شيخه الفضيل بن عياض، وهو من أكثر علماء الأمة عبادةً وورعاً، فوصفه بأنه "يلعب ويعبث" من منكر القول وباطله، كما فيه تعظيم ظاهر للأنا، وتحقير أظهر للآخر بقراءة ما في السرائر، وما كان ذلك منهج سلف الأمة وربانييها؛ فالجهاد ليس نوعاُ واحداً، فلكلَّ ثغرٍ رباطٌ ورجالٌ، بل ابن المبارك هو الذي شهد للفضيل بأنه صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه، (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً) .
ونحن أمة الإسلام نستنصرُ بالضعيف، فكيف نهينُ العابد الولي؟!

د. ثائر الحلاق

"فَقِوَامُ الدِّينِ بِكِتَابِ يَهْدِي وَسَيْفٍ يَنْصُرُ {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا}. وَدِينُ الْإِسْلَامِ: أَنْ يَكُونَ السَّيْفُ تَابِعًا لِلْكِتَابِ. فَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَكَانَ السَّيْفُ تَابِعًا لِذَلِكَ كَانَ أَمْرُ الْإِسْلَامِ قَائِمًا".

مجموع الفتاوى: شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (728هـ)، 20/ 393.