tgoop.com/hasad_alkotob/529
Create:
Last Update:
Last Update:
الضِّباعُ التي تخرجُ عند موتِ كلِّ عظيم، نقلًا للأقوالِ البائسة من فلانٍ وعلان إساءة في المتوفى؛ تعيشُ في داخلها انحرافًا مخيفًا، لأنهم ما عرفوا أدبَ الخلاف، ولا ذاقوا أدبَ العلم، وما لمسوا معنىٰ الأدبِ أصلًا.
قومٌ بُهْت، همهم التَّشفي، ومحاولة الإساءة للخصم حتىٰ وهو في طريقه الأخير إلىٰ خالقه، ظنًا منهم أنَّ فعلهم الرديء يسهم في طيِّ صفحته، وبيان عواره، ومحاولة بائسة لإرباكِ التَّاريخ، والظفر بشيءٍ من النَّصر الرخيص الذي لم يتحقَّق يومَ كانَ الراحلُ ملأ السَّمع والبصر!
وما عرفَ الضِّباعُ أنَّ صاحبَ الفكرة لا يموت، ومن اهتزَّ لموته النَّاس في كلِّ مكان لا يخذله التَّاريخ، ومن تركَ أثرًا مشاهدًا، لا يُخشىٰ عليه أصحاب النُّفوس الصغيرة من المتردية، والنَّطيحة، وما أكل السَّبع!
خالد بُريه
BY حصاد الكتب
Share with your friend now:
tgoop.com/hasad_alkotob/529
