tgoop.com/fjguj/47829
Last Update:
*ونحن مأمورون بالشُكر؛ يقول سُبحانه: ﴿فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾، وفائدة الشُكر تعود علينا نحن والله غنيٌ عنها؛ يقول عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾. ولِنَعْلَم أن شُكر النِعم هو في حد ذاته نعمةٌ تحتاج إلى شُكرٍ، وهكذا يبقى العبد مُتقلباً في نِعم ربِّه، شاكراً له على تلك النِعم، حامداً إياه أن وفَّقه ليكون من الشاكرين الحمّادين الذين يقول عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ].*
*قال الشاعر:*
الشُكرُ للهِ شُكراً ليسَ يَنْصَرِمُ
شُكراً يُوافقُ ما يَجْري بِهِ القَلَمُ
يَأتي البَلاءُ لِتَمْحيصٍ وَتَذْكِرَةً
كأنَّ كُلُ بَلاءٍ نازِلٍ نِعَمُ
لا أَشْكو البَلاءَ وَلا أَراهُ
إلا احْتِفاءً سَاقَهُ كَرَمُ
مَصائبُ الدِينِ أَنْكىٰ ما نُصابُ بِهِ
وما عَداهُنَّ فِيهِ الأَجْرُ يُغْتَنَمُ
*وقال آخر:*
الحمدُ للهِ مَوْصُولاً كَما وَجَبا
فَهُو الذي بِرِداءِ العِزّةِ احْتَجَبا
وَالشُّكرُ للهِ في بِدْءٍ وَمُخْتَتَمِ
فاللهُ أكرَمُ مَنْ أعْطىٰ وَمَنْ وَهَبا
*أحبتي.. يقول تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾؛ فلن نستطيع مهما حاولنا أن نعِّد أو نحصر أو نُحصي نِعم الله علينا، لكن ما نستطيعه وما هو في وِسع كلٍ منا أن نكون من المُداومين على شُكر الله على نِعمه وآلائه؛ عظيمها وبسيطها، كثيرها وقليلها، ظاهرها وباطنها، ما نعلمه منها وما لا نعلمه، وأن نكون من الشاكرين لله بقلوبنا على ما أنعم به علينا، عِلماً ويقيناً بأنه هو وحده واهب هذه النِعم. ومن الشاكرين لله بألسنتنا؛ بعد الاستيقاظ من النوم أنْ وهب لنا الحياة، وبعد الطعام والشراب أن رزقنا إياهما وتفضَّل بهما علينا، وفي كل نِعمةٍ نراها في أنفسنا، نُديم ذِكره وحمده والثناء عليه. ومن الشاكرين لله بجوارحنا؛ بأن لا نستخدم أعيننا ولا آذاننا في مُشاهدة أو الاستماع إلى إثمٍ أو خطيئةٍ، ولا نمشي بأرجلنا إلى أماكن مُحرَّمةٍ، ولا نستعمل أيدينا في مُنكرٍ، أو عملٍ يُغضب الله، وإنما نُسخِّر جميع جوارحنا في طاعته تعالى؛ بالعبادات والطاعات وأعمال الخير؛ كقراءة القُرآن وكُتب العِلم المفيد، وسماع ومُشاهدة ما ينفعنا شرعاً، والسعي في قضاء حوائج الناس، وغير ذلك من وجوه البِر والتقوى والعمل الصالح. نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى يكون (استشعار النِعم) مُلهماً لنا لدوام شُكره وحمده والثناء عليه. اللهم أعنِّا على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك، على الوجه الذي يُرضيك عنا.*
> *إذا اتممت القراءة اترك تفاعل جميل وقم بإعادة النشر {👍🏻🤎🌷}
.*
•┈┈•◈◉❒◉◈•┈┈•
> *المصدر ⦂*
*📚↫خاطرة_الجمعة_الوليلي.*
BY *✍️إنتقﺂءآت رﺂقېة♥️*
Share with your friend now:
tgoop.com/fjguj/47829