Telegram Web
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }

قال ابن عباس رضي الله عنهما : يحبهم ويحببهم - يعني إلى عباده -
[ مصنف ابن أبي شيبة ]

وقال مجاهد : يحبهم ويحببهم إلى المؤمنين

[ تفسير الطبري ]

وقال قتادة : ما أقبل عبد إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه. وزاده من عنده.
إي والله في قلوب أهل الإيمان
قال قتادة : ذُكر لنا أن هرم بن حيان كان يقول: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه مودّتهم ورحمتهم.
وقال :عن عثمان بن عفان كان يقول: ما من الناس عبد يعمل خيرًا ولا يعمل شرًّا، إلا كساه الله رداء عمله.
[ تفسير الطبري ]

وقال الضحاك : ( يجعل لهم ) محبة في صدور المؤمنين
[ الزهد لهناد ]


وقال الحافظ سفيان بن عيينة : يحبهم ويحببهم إلى عباده
[ تفسير سعيد بن منصور ]

وهذا المعنى هو المروي عن عامة المفسرين ...

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }

قال الطبري:
يقول تعالى ذكره تنزيها لربك يا محمد وتبرئة له. ﴿رَبِّ الْعِزَّةِ﴾ يقول: ربّ القوّة والبطش ﴿عَمَّا يَصِفُونَ﴾ يقول: عمَّا يصف هؤلاء المفترون عليه من مشركي قريش، من قولهم ولد الله، وقولهم: الملائكة بنات الله، وغير ذلك من شركهم وفريتهم على ربهم.

وعن قتادة (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ) : أي عما يكذبون يسبح نفسه إذا قيل عليه البهتان.

[تفسير الطبري]
{ وَأَنَّهُۥ تَعَـٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَـٰحِبَةࣰ وَلَا وَلَدࣰا }


عن ابن عباس، في قوله: ﴿وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ يقول: فعله وأمره وقُدرته.

وعن السديّ: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ قال: أمر ربنا.

و عن قتادة، قوله: ﴿وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ : أي تعالى جلاله وعظمته وأمره.

وعن مجاهد، في قوله: ﴿وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ قال: جلال ربنا.

و قال الحسن، في قوله: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ قال: غنى ربنا.

قال ابن زيد، في قوله: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا﴾ قال: تعالى أمرُه أن يتخذ -ولا يكون الذي قالوا-: صاحبة ولا ولدا، وقرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ قال: لا يكون ذلك منه.

[تفسير الطبري]
{ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }

عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
الغي: نهر أو واد في جهنم مِنْ قيح بعيد القعر خبيث الطعم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات.

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا قَالَ: خُسرًا.

وعَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: يَلْقَوْنَ غَيًّا قَالَ: سوءاً إِلا مِنْ تَابَ قَالَ مِنْ ذنبه وَآمَنَ. قَالَ: بربه وَعَمِلَ صَالِحًا قَالَ: بينه وبين الله.

[تفسير ابن أبي حاتم]
‏{ فلنحيينه حياة طيبة }



‏قال الحسن البصري :



‏ما يطيب لأحد الحياة إلا في الجنة



‏[ الزهد للإمام أحمد 88 ]
﴿فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا﴾

قال الطبري رحمه الله:

يقول: فمن يصدّق بربه فلا يخاف بخسا: يقول: لا يخاف أن ينقص من حسناته، فلا يجازى عليها؛ ولا رَهَقا: ولا إثما يحمل عليه من سيئات غيره، أو سيئة يعملها.

وعن ابن عباس، قوله: ﴿فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا﴾ يقول: لا يخاف نقصا من حسناته، ولا زيادة في سيئاته.

وعن قتادة ﴿فَلا يَخَافُ بَخْسًا﴾ : أي ظلما، أن يظلم من حسناته فينقص منها شيئا، أو يحمل عليه ذنب غيره ﴿وَلا رَهَقًا﴾ ولا مأثما.

وقال ابن زيد، في قوله: ﴿فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا﴾ قال: لا يخاف أن يبخس من أجره شيئًا، ولا رهقا؛ فيظلم ولا يعطى شيئا.

[تفسير الطبري]
قال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن ص 32 ط الرسالة :

فتدبر قوله سبحانه: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ }
كيف جمع له بهذا الكلام كل خلق عظيم :

لأن في ( أخذ العفو ) : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين.

وفي ( الأمر بالعرف ) : تقوى الله وصلة الأرحام ، وصون اللّسان عن الكذب ، وغضّ الطّرف عن الحرمات .
وإنما سمّي هذا وما أشبهه ( عرفا ) و ( معروفا ) ، لأن كل نفس تعرفه ، وكل قلب يطمئنّ إليه .

وفي ( الإعراض عن الجاهلين ) : الصبر ، والحلم ، وتنزيه النفس عن مماراة السّفيه ، ومنازعة اللّجوج
آثار في التوبة:

قال التابعي قتادة :

إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم :

أما داؤكم : فذنوبكم

وأما دوائكم : فالاستغفار ...

[ التوبة لابن أبي الدنيا 91 وسقط منه ذكر قتادة والتصويب من شعب الإيمان للبيهقي ومن الدر المنثور ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

{إنه كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا}

قال التابعي الحسن البصري :
الأواب إلى الله بقلبه وعمله

[ الزهد لأحمد ]

وقال التابعي عبيد بن عمير :
كنا نعد الأواب الحفيظ
إذا قام من مجلسه قال :
اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا..

[ ابن أبي شيبة في المصنف ]


وقال التابعي سعيد بن جبير :
الرجاعين إلى الخير

[ التوبة لابن أبي الدنيا 195 ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

{ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا }

قال التابعي أبو زرعة بن عمرو البجلي : إن أول شيء كتب : أنا التواب , أتوب على من تاب

وروي عن سعيد بن جبير : قال : بعد التوبة

وقال قتادة : رحيماً بعباده

[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 896 ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

قوله تعالى: { والله يريد أن يتوب عليكم }

في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال: مبدأ التوبة من الله.

[تفسير ابن ابي حاتم]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

{ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

قال الحافظ السمعاني : أرشدهم إِلَى التَّوْبَة وَالْإِسْلَام .

قال الطبري :
أفلا يرجع هذان الفريقان الكافران :
القائل أحدهما: إن الله هو المسيح ابن مريم
والآخر القائل: إن الله ثالث ثلاثة , عما قالا من ذلك , ويتوبان بما قالا وقطعا به من كفرهما , ويسألان ربهما المغفرة مما قالا.
والله غفور لذنوب التائبين من خلقه , المنيبين إلى طاعته بعد معصيتهم , رحيم بهم في قبوله توبتهم ومراجعتهم إلى ما يحب مما يكره
فيصفح بذلك من فعلهم عما سلف من إجرامهم قبل ذلك .

[ تفسير السمعاني - تفسير الطبري ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }

قال الإمام التابعي مجاهد
و
الإمام التابعي إبراهيم النخعي :

هو الرجل يريد أن يذنب الذنب ... فيذكر مقام ربه عزوجل ... فيدع الذنب

[ التوبة لابن أبي الدنيا 53 ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

‏قال التابعي #وهب_بن_منبه :

قال رجل من العباد لابنه

يا بُني ...

لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل

ويؤخر التوبة بطول الأمل

[ التوبة لابن أبي الدنيا28 ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

{ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ }

قال أبو العالية : هذا في أهل النفاق

وقال سفيان الثوري وروي في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وغيرهم : أنه في أهل الإسلام واختاره الطبري وانتصر له

وقال سفيان الثوري : يعملون السيئات : الشرك , { إذا حضر } قال : إذا عاين

وروي عن ابن عمر بإسناد فيه ضعف : التوبة مبسوطة للعبد ما لم يسق ( يعني يساق إلى الموت ) وقرأ { حتى إذا حضر أحدهم الموت } فقال : وهل الحضور إلا السوق ؟

وعن ابن مسعود قال : لا يقبل منه ذاك

وقال ابن زيد إذا تبين الموت فيه , لم يقبل الله له توبة

وقال إبراهيم النخعي : التوبة مبسوطة ما لم يوخذ بكظمِهِ ( يعني يغرر للموت )

وقال الطبري : يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ مِنْ أَهْلِ الْإِصْرَارِ عَلَى مَعَاصِي اللَّهِ، حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ

يَقُولُ: إِذَا حَشْرَجَ أَحَدُهُمْ بِنَفْسِهِ، وَعَايَنَ مَلَائِكَةَ رَبِّهِ قَدْ أَقْبَلُوا إِلَيْهِ لِقَبْضِ رُوحِهِ قَالَ: وَقَدْ غُلِبَ عَلَى نَفْسِهِ، وَحِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ فَهْمِهِ بِشُغْلِهِ بِكَرْبِ حَشْرَجَتِهِ وَغَرْغَرَتِهِ: إِنِّي تُبْتُ الْآنَ

يَقُولُ فَلَيْسَ لِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تَوْبَةٌ؛ لِأَنَّهُ قَالَ مَا قَالَ فِي غَيْرِ حَالِ تَوْبَةٍ . انتهى

[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 900 وما بعدها - تفسير الطبري الآية ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

‏قال التابعي #بكر_بن_عبدالله المزني :

إنكم تكثرون من الذنوب

فاستكثروا من الاستغفار

فإن العبد إذا وجد يوم القيامة في صحيفته بين كل سطرين استغفاراً , سره مكان ذلك

[ التوبة لابن أبي الدنيا 179 - الحلية 1 / 124 ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

‏قال الإمام التابعي #الحسن_البصري :

أكثروا من الاستغفار...

في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، أينما كنتم،

فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة.

[ التوبة لابن أبي الدنيا 151 ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

قال الإمام الحافظ الكبير ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة [20] :

عن عبداللهِ بن مسعود رضي الله عنه قال :


*[ إني لأعلم آيتين في كتاب الله عز وجل، لا يقرأهما عبد عند ذنب يصيبه ثم يستغفر الله منه إلا غفر له

قلنا: أي شيء في كتاب الله؟

فلم يخبرنا، ففتحنا المصحف فقرأنا البقرة فلم نصب شيئا
ثم قرأنا النساء وهو في تأليف عبد الله على إثرها فانتهينا إلى هذه الآية

{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}

قلت: أمسك هذه

ثم انتهينا في آل عمران إلى هذه الآية التي يذكر فيها {ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}، فأطبقنا المصحف

فأخبرنا بها عبد الله فقال: هما هاتان ]* .


وقوله ( تأليف عبد الله) يعني : ترتيبه.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

{ إِن تَتُوبَاۤ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَا }

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُئِلَ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ قَالَ: أَنْ يَتُوبَ الرَّجُلُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ، ثُمَّ لَا يَعَودُ إِلَيْهِ أَبَدًا.

[تفسير ابن أبي حاتم]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾

عن مجاهد قال: من الرجوع إلى الدنيا ليتوبوا.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ:

لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِرَجُلَيْنِ: لِتَائِبٍ،
أَوْ رَجُلٍ يَعْمَلُ فِي الدَّرَجَاتِ.(١)

[ التوبة لابن أبي الدنيا ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

قال #ابن_القيم :
فليس للعبد إذا بُغي عليه وأُوذي وتسلَّط عليه خصومه شيء أنفع له من :
التوبة النصوح..
[ بدائع الفوائد ٢ / ٧٧١ ]

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

- قال ابن تيمية رحمه الله:

إن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه
فمتى خرج من قلبه
الشبهة والشهوة لم يعد إلى الذنب

[جامع المسائل ٢٨٠/٧]
﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا﴾

عن ابن جريج ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا﴾ قال: أحسن ما تجد من القول.

عن عمر بن الخطاب ﴿قَوْلا كَرِيما﴾ قال: لا تمتنع من شيء يريدانه.

عن قتادة ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا﴾ : أي قولا ليِّنا سهلا.

عن أبي الهَدَّاج التُّجِيبي، قال: قلت لسعيد بن المسيب: كل ما ذكر الله عزّ وجلّ في القرآن من برّ الوالدين، فقد عرفته، إلا قوله ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا﴾ ما هذا القول الكريم؟ فقال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفظّ.

[تفسير الطبري]
{ إن الله مع الصابرين }

عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قال:

الصَّبْرُ فِي بَابَيْنِ: الصَّبْرُ لِلَّهِ فِيمَا أَحَبَّ وَإِنْ ثَقُلَ عَلَى الأَنْفُسِ وَالأَبْدَانِ، وَالصَّبْرُ لِلَّهِ عَمَّا كَرِهَ وَإِنْ نَازَعَتْ إِلَيْهِ الأَهْوَاءُ فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ أَيْ إِنِّي مَعَكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ.

[تفسير ابن أبي حاتم]
{ قُل لَّا یَسۡتَوِی ٱلۡخَبِیثُ وَٱلطَّیِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِیثِ }

قال الطبري:
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ، قل يا محمد: لا يعتدل الرديء والجيد، والصالح والطالح، والمطيع والعاصي = ولو أعجبك كثرة الخبيث"، يقول: لا يعتدل العاصي والمطيع لله عند الله، ولو كثر أهل المعاصى فعجبت من كثرتهم، لأن أهل طاعة الله هم المفلحون الفائزون بثواب الله يوم القيامة وإن قلُّوا، دون أهل معصيته= وإن أهل معاصيه هم الأخسرون الخائبون وإن كثروا.

وقال:
يقول تعالى ذكره لنبيه ﷺ: فلا تعجبنَّ من كثرة من يعصى الله فيُمْهِله ولا يعاجله بالعقوبة، فإن العقبَى الصالحة لأهل طاعة الله عنده دونهم.

وعن السدي،"لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة"الخبيث"، قال: الخبيث، هم المشركون= و"الطيب"، هم المؤمنون.

[تفسير الطبري]
قال تعالى { الرحمن . علم القرآن }

قال التابعي قتادة ( علم القرآن ) نعمة والله عظيمة ....

[ تفسير الطبري ]
{ وَحَاۤجَّهُۥ قَوۡمُهُۥۚ قَالَ أَتُحَـٰۤجُّوۤنِّی فِی ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنِ }

عن ابن جريج:" وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان"، قال: دعا قومُه مع الله آلهةً، وخوّفوه بآلهتهم أن يصيبَه منها خَبَل، فقال إبراهيم:" أتحاجوني في الله وقد هدان"، قال: قد عرفت ربّي، لا أخاف ما تشركون به.

[تفسير الطبري]
{ وما قدروا الله حق قدره }

عن ابن عباس : وما قدروا الله حق قدره قال: هم الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة الله عليهم ، فمن آمن أن الله على كل شيء قدير فقد قدر الله حق قدره ، ومن لم يؤمن بذلك فلم يؤمن بالله حق قدره.

عن محمد بن كعب ، في قوله: وما قدروا الله حق قدره قال: ما علموا كيف هو حيث كذبوا.

عن مجاهد ، قوله: وما قدروا الله حق قدره يقول له: قريش.

عن السدي ، عن أبي مالك ، قوله: وما قدروا الله حق قدره يعني: ما عظموه حق عظمته.

عن ميكائيل ، قال: قوله: وما قدروا الله حق قدره قال: ما عظموا الله حق عظمته.

[تفسير ابن أبي حاتم]
{ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡ }


عن قتادة ، قوله: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قال قص الله عليه ثمانية عشر نبيا ، ثم أمر نبيكم أن يقتدي بهم ، قال: وأنتم ، فاقتدوا بالصالحين قبلكم.

سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم ، يقول في قول الله: أولئك الذين الآية: يا محمد فبهداهم اقتده ولا تقتد بهؤلاء.

[تفسير ابن أبي حاتم]
{لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}

يقول تعالى ذكره: فكان مما ابتليتهم واختبرتهم به فنقضوا فيه ميثاقي وغيروا عهدي الذي كنت أخذته عليهم .
بأن لا يعبدوا سواي ولا يتخذوا ربا غيري , وأن يوحدوني , وينتهوا إلى طاعتي.
عبدي عيسى ابن مريم , فإني خلقته وأجريت على يده نحو الذي أجريت النصارى - عليهم غضب الله -.
يقول الله تعالى ذكره: فلما اختبرتهم وابتليتهم بما ابتليتهم به أشركوا بي قالوا لخلق من خلقي وعبد مثلهم من عبيدي وبشر نحوهم معروف نسبه وأصله
مولود من البشر يدعوهم إلى توحيدي ويأمرهم بعبادتي وطاعتي ويقر لهم بأني ربه وربهم وينهاهم عن أن يشركوا بي شيئا , هو إلههم !
جهلا منهم بالله وكفرا به , ولا ينبغي لله - عزوجل - أن يكون والدا ولا مولودا.

ويعني بقوله: {وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم}اجعلوا العبادة والتذلل للذي له يذل كل شيء وله يخضع كل موجود , ربي وربكم
يقول: مالكي ومالككم , وسيدي وسيدكم , الذي خلقني وإياكم

{إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة} أن يسكنها في الآخرة ، ومرجعه ومكانه الذي يأوي إليه ويصير في معاده , من جعل لله شريكا في عبادته نار جهنم.
وليس لمن فعل غير ما أباح الله له وعبد غير الذي له عبادة الخلق {من أنصار} ينصرونه يوم القيامة من الله , فينقذونه منه إذا أورده جهنم....


[ تفسير الطبري ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقُا حرجا }

عن أبي الصلت الثقفي: أن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه قرأ هذه الآية: ﴿وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا﴾ بنصب الراء. قال: وقرأ بعض مَنْ عنده من أصحاب رسول الله ﷺ:"ضَيِّقًا حَرِجًا". قال صفوان: فقال عمر: ابغوني رجلا من كنانة واجعلوه راعيًا، وليكن مُدْلجيًّا. قال: فأتوه به. فقال له عمر: يا فتى، ما الحرجة؟ قال:"الحرجة" فينا، الشجرة تكون بين الأشجار التي لا تصل إليها راعيةٌ ولا وحشيَّة ولا شيء. قال: فقال عمر: كذلك قلبُ المنافق لا يصل إليه شيء من الخير.

، عن ابن عباس: ﴿ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا﴾ ، يقول: من أراد الله أن يضله يضيق عليه صدره حتى يجعل الإسلام عليه ضيقًا، والإسلام واسع. وذلك حين يقول: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ ، [سورة الحج:٧٨] ، يقول: ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق.

عن مجاهد: ﴿ضيقًا حرجًا﴾ قال: شاكًّا.

عن السدي: ﴿ضيقًا حرجًا﴾ أما"حرجًا"، فشاكًّا.

عن قتادة: ﴿يجعل صدره ضيقًا حرجًا﴾ ، قال: ضيقًا ملتبسًا.

عن سعيد بن جبير: ﴿يجعل صدره ضيقًا حرجًا﴾ ، قال: لا يجد مسلكًا إلا صُعُدًا.

عن ابن جريج قوله: ﴿ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيقًا حرجًا﴾ ، بلا إله إلا الله، لا يجد لها في صدره مَسَاغًا.

عن عطاء الخراساني: ﴿ضيقًا حرجًا﴾ ، قال: ليس للخير فيه منفَذٌ.

[تفسير الطبري]
{ ۞ لَهُمۡ دَارُ ٱلسَّلَـٰمِ عِندَ رَبِّهِمۡۖ وَهُوَ وَلِیُّهُم بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ }

عن السدي: ﴿لهم دار السلام عند ربهم﴾ قال:
الله هو السلام، والدار الجنة.

[تفسير الطبري]
{ لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَیۡءࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِیمࣱ }

عن عمرو بن ميمون في قوله:"لن تنالوا البر"، قال: البر الجنة.

وعن السدي:"لن تنالوا البر"، أما البر فالجنة.

وقال الحسن في قوله:"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، قال: من المال.

وعن مجاهد في قول الله عز وجل:"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أنْ يبتاع له جارية من جَلولاء يوم فُتحت مدائن كسرى في قتال سَعد بن أبي وقاص، فدعا بها عمر بن الخطاب فقالت: إن الله يقول:"لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون"، فأعتقها عمر = وهي مثْل قول الله عز وجل: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ [سورة الإنسان: ٨] ، و ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [سورة الحشر: ٩] .

وورد عن ميمون بن مهران: أنّ رجلا سأل أبا ذَرّ: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة عمادُ الإسلام، والجهاد سَنامُ العمل، والصدقة شيء عَجبٌ! فقال: يا أبا ذر، لقد تركتَ شيئًا هو أوَثقُ عملي في نفسي، لا أراك ذكرته! قال: ما هو؟ قال: الصّيام! فقال: قُرْبة، وليس هناك! وتلا هذه الآية:"لن تنالوا البر حتى تُنفقوا مما تحبُون".

وفي صحيح البخاري:
قَالَ أنَسٌ: فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قَامَ أبو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى يقولُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، وإنَّ أحَبَّ أمْوَالِي إلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أرْجُو برَّهَا وذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يا رَسولَ اللَّهِ حَيْثُ أرَاكَ اللَّهُ. قَالَ: فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَخٍ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، وقدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ، وإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ.

[تفسير الطبري]
2025/09/13 18:03:36
Back to Top
HTML Embed Code: