| اسأل البيضاء |

#روحانية #المطلق #وحدة_الوجود

رقم | ح / ٢ / ٢٩
تاريخ | ١ / ٣ / ١٤٤٧ هـ

•السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز الاشتراك في هذه الدورة:

(نحو روحانية ناضجة نفسيًا):
كيف يمكننا أن نجد الله في عالم مضطرب تتصارع فيه الرؤى التي تدعي كل منها حيازة التصور الأنقى و(الشرعي) عن الله؟! وكيف يمكننا أن ننقذ صورة الله داخلنا من كل هذه التشويهات والتشويشات وغبار الصدمات، وما علق بها وبنا من غضب وحيرة واحباط؟!!
كيف يمكن أن تساعدنا علوم النفس في اكتشاف ما هو روحاني، ومتعالي، ومتجاوز للذات.
الدورة تتعامل مع المشترك البشري لذا فهي غير متعلقة بدين بعينه بشكل مباشر، لذا نرحب بكم بغض الطرف عن انتماءاتكم الدينية أو المذهبية.

ليس لدي علم عن محاور الدورة، ولكن المدرب ابتدأ كاتبًا :
نستلهم أفكار علم النفس ورؤاه وإبحاراته داخل النفس البشرية لنستخدمها في فهم أعمق للتجربة الروحية، تجعلنا نخطو بها خطوة نحو النضج وقفزة نحو طبقة مغايرة من الوعي بأنفسنا في علاقتنا بالمطلق / أو بالله!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•الإجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

هذه الدورة تتضمن عقائد ومصطلحات أتباع الروحانية الحديثة الملحدة.

فأولها:
عدم اعتبار دين الإسلام مرجعًا لمعرفة الله عز وجل، فالدورة تُعنى بمعرفة (التصور الأنقى والشرعي عن الله) ومع هذا فهي (غير متعلقة بدين بعينه)، وهذا من الكذب على الله والقول عليه بلا علم.

قال ابن القيم رحمه الله: "وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء، وجعله من أعظم المحرمات، بل جعله في المرتبة العليا منها فقال تعالى: {قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]".

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا] رواه البخاري (100) ومسلم (2673).

وثانيها: تسمية الله سبحانه بـ(المطلق) وهذه التسمية لله تعالى من أنواع الإلحاد بأسماء الله الحسنى قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}.

قال الأعمش في أحد معاني الإلحاد فيها: "يدخلون فيها ما ليس منها".

كما أن المطلق من مصطلحات الروحانية الحديثة القائلين بوحدة الوجود.

فالنصيحة للسائلة أن تحذر من هذه الدورة وتستعين بالله على تحقيق ما تريد، وتطلب المساعدة من المختصين الثقات.

ولمعرفة بعض مخالفات هذه العقيدة:
اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. مديحة بنت إبراهيم السدحان
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#التصوف_والروحانيات_الحديثة

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

www.tgoop.com/ask_albaydha/2440

907 viewsAug 24 at 13:04

#روحانية #المطلق #وحدة_الوجود

رقم | ح / ٢ / ٢٩
تاريخ | ١ / ٣ / ١٤٤٧ هـ

•السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز الاشتراك في هذه الدورة:

(نحو روحانية ناضجة نفسيًا):
كيف يمكننا أن نجد الله في عالم مضطرب تتصارع فيه الرؤى التي تدعي كل منها حيازة التصور الأنقى و(الشرعي) عن الله؟! وكيف يمكننا أن ننقذ صورة الله داخلنا من كل هذه التشويهات والتشويشات وغبار الصدمات، وما علق بها وبنا من غضب وحيرة واحباط؟!!
كيف يمكن أن تساعدنا علوم النفس في اكتشاف ما هو روحاني، ومتعالي، ومتجاوز للذات.
الدورة تتعامل مع المشترك البشري لذا فهي غير متعلقة بدين بعينه بشكل مباشر، لذا نرحب بكم بغض الطرف عن انتماءاتكم الدينية أو المذهبية.

ليس لدي علم عن محاور الدورة، ولكن المدرب ابتدأ كاتبًا :
نستلهم أفكار علم النفس ورؤاه وإبحاراته داخل النفس البشرية لنستخدمها في فهم أعمق للتجربة الروحية، تجعلنا نخطو بها خطوة نحو النضج وقفزة نحو طبقة مغايرة من الوعي بأنفسنا في علاقتنا بالمطلق / أو بالله!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•الإجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

هذه الدورة تتضمن عقائد ومصطلحات أتباع الروحانية الحديثة الملحدة.

فأولها:
عدم اعتبار دين الإسلام مرجعًا لمعرفة الله عز وجل، فالدورة تُعنى بمعرفة (التصور الأنقى والشرعي عن الله) ومع هذا فهي (غير متعلقة بدين بعينه)، وهذا من الكذب على الله والقول عليه بلا علم.

قال ابن القيم رحمه الله: "وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء، وجعله من أعظم المحرمات، بل جعله في المرتبة العليا منها فقال تعالى: {قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]".

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا] رواه البخاري (100) ومسلم (2673).

وثانيها: تسمية الله سبحانه بـ(المطلق) وهذه التسمية لله تعالى من أنواع الإلحاد بأسماء الله الحسنى قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}.

قال الأعمش في أحد معاني الإلحاد فيها: "يدخلون فيها ما ليس منها".

كما أن المطلق من مصطلحات الروحانية الحديثة القائلين بوحدة الوجود.

فالنصيحة للسائلة أن تحذر من هذه الدورة وتستعين بالله على تحقيق ما تريد، وتطلب المساعدة من المختصين الثقات.

ولمعرفة بعض مخالفات هذه العقيدة:
اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. مديحة بنت إبراهيم السدحان
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#التصوف_والروحانيات_الحديثة

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |