tgoop.com/ask_albaydha/2219
Create:
Last Update:
Last Update:
#قانون_الجذب #كارما
رقم | ق / ٦ / ٤
تاريخ | ٢٢ / ٧ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم .. جزاكم الله خير الجزاء على عملكم.
هل في كلامه صحة فيما يخص الرزق؟ أرجو التوضيح وجزاكم الله خيرًا وسدد خطاكم.
السؤال عن مقطع فيديو يتحدث عن كارما التعطيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإنه كثر السؤال عن صحة ما يروج له تحت مسمى (كارما التعطيل)، ولنا هنا عدة وقفات:
أولاً: المقطع لأحد المتبنين والمروجين للفكر الباطني، وله مخالفات عقدية لا يمكن تجاوزها ولا حمل كلامه هنا على محمل محتمل. ويمكنكم الاطلاع على المقال التالي، وفيه جانب من مخالفاته السابقة:
اضغط هنا
ثانياً: الكلام الوارد في المقطع بمجمله مبني على الاعتقاد بالقوانين الكونية والتي يعتقد مروجوها أن من خلالها يمكن للإنسان التحكم بالكون وفي مجريات حياته، وحياة الآخرين. ويمكنكم الرجوع للرابط للاطلاع على المراد بالقوانين الكونية.
اضغط هنا
ثالثاً: يختص هذا المقطع بالحديث عن "كارما التعطيل"، وللاطلاع على المقصود بالكارما، يمكنكم مراجعة الرابط التالي:
اضغط هنا
أما المراد بالتعطيل هنا، فيقصد به ما قد يحصل للإنسان من تأخر أو توقف بعض مجريات الحياة، المالية والوظيفية والاجتماعية والأسرية. فكل ما يحدث للإنسان في حياته فهو بسبب طريقة تصرفه وتفكيره وتعامله مع نفسه ومع الآخرين.
ففي هذا المقطع يوجه الإنسان إلى ضرورة ضبط الأفكار والتصرفات والنفقات وحتى ردود الأفعال مع الآخرين، لأنها في النهاية ستعود عليه، فما يقدمه سيعود إليه، فإن كان ما يقدمه "طاقة سلبية" فإنها ستعود عليه بـ "التعطيل" بحسب قانون "الكارما" بزعمه.
رابعاً: الطرح في مجمله مشكل وفيه مخالفات عقدية واضحة وبينة، لكن قد يشكل على البعض كثرة استشهاده بالنصوص الشرعية، ولكن ما يزيل هذا الإشكال أن نوضح أن طريقته بالاستشهاد هي طريقة الباطنية الحديثة؛ والقائمة على التأويل الباطني المخالف لطريقة السلف الصالح، حيث يفسرون النصوص ويؤولونها بحسب الفلسفة الباطنية التي يتبنونها ويروجون لها.
خامساً: من الإشكالات كذلك؛ مخالفة ما يطرحه للمفاهيم الشرعية والقيم الأخلاقية والتكافلية التي يدعو لها الدين الحنيف ( كالصدقات، والإنفاق على ذوي القربى وغيره)، فالمجتمع الإسلامي إنما يقوم على التكافل والتآزر والتناصح بين أفراد العائلة خصوصاً والمجتمع عموماً، وإن كان هناك بعض الحالات الفردية التي تستعدي تعاملاً من نوع خاص ومعالجة بالحكمة ومشورة أهل الخبرة والاختصاص، ولا تعالج بالطريقة المطروحة في المقطع من التعميم في الحكم والربط بالقوانين الفلسفية المخالفة للعقيدة.
سادساً: لابد أن يتقرر في الأذهان أن هذا الكون بمخلوقاته وأقداره وأرزاقه ودقائقه خلق من خلق الله؛ فالله هو الرب المسير والمدبر والمقدر سبحانه، لا يقع في هذا الكون إلا ما يقدره، وإن كان خلق للإنسان قدرة ومشيئة، وجعل لكل شيءٍ سبباً إلا أن ذلك كله واقع تحت إرادته ومشيئته سبحانه، فلا يقع إلا ما علم وكتب وأراد وخلق، فالمال والزواج والوظيفة والتيسير والتعطيل وكل شيء بأمره سبحانه.لا كما يدعي أصحاب الفكر الباطني أن الإنسان بفكره وفعله يقدر أن يتصرف في هذا الكون.
وعلى هذا فإنه لا يمكن أن يجتزأ الكلام عن الرزق أو غيره، كما لا يمكن أن يحمل على غير محمله، فكلامه يبنى بعضه على بعض ويفسر بعضه بعضاً، لذا فإننا لا ننصح بمتابعته أو الاستماع له ولا الأخذ منه.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. نسرين بنت علي الجطيلي
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2219