tgoop.com/ansar_alaghidah/6478
Last Update:
وقال الشيخ: سليمان بن سحمان، رحمه الله تعالى: ورد علينا منك رسالة، تطلب فيها أن نكتب لك قصة الخوارج مستوفاة، من حين خروجهم على علي رضي الله عنه، إلى آخر ما كان من أمرهم؛ فقد ذكر ذلك شيخنا، الشيخ: عبد اللطيف، في رده على داود بن جرجيس، وهذا نص ما ذكر، وبه الكفاية.
قال رحمه الله: إنه لما اشتد القتال يوم صفين، قال عمرو بن العاص، لمعاوية بن أبي سفيان، هل لك في أمر أعرضه عليك، لا يزيدهم إلا فرقة؟ قال: نعم؛ قال: نرفع المصاحف، ثم نقول لما فيها "هذا حكم بيننا وبينكم" فإن أبى بعضهم أن يقبلها، رأيت فيهم من يقول ينبغي لنا أن نقبلها، فتكون فرقة فيهم، فإن قبلوا، رفعنا القتال عنا إلى أجل. فرفعوا المصاحف بالرماح، وقالوا: هذا كتاب الله بيننا وبينكم؛ من لثغور الشام بعد أهله؟ من لثغور العراق بعد أهله؟ فلما رآها الناس، قالوا: نجيب إلى كتاب الله.
فقال لهم علي: عباد الله، امضوا على حقكم وصدقكم، فإنهم ليسوا بأصحاب دين، ولا قرآن، أنا أعلم بهم منكم، والله ما رفعوها إلا خديعة، ووهنا ومكيدة؛ قالوا: لا يسعنا أن ندعى إلى كتاب الله فنأبى أن نقبله؛ وقال لهم علي: إنما أقاتلهم ليدينوا بحكم الكتاب، فإنهم قد عصوا الله ونسوا عهده. قال له مسعر بن فدكي التميمي، وزيد بن حصين الطائي، في عصابة من القراء: يا علي: أجب إلى كتاب الله إذا دعيت إليه، وإلا دفعناك برمتك إلة القوم، أو نفعل بك كما فعلنا بابن عفان؛ فلم يزالوا به حتى نهى الناس عن القتال. ووقع السباب بينهم وبين الأشتر وغيره، ممن يرى عدم التحكيم، فقال الناس: قد قبلنا أن نجعل القرآن بيننا وبينهم حكما. فجاء الأشعث بن قيس إلى علي، فقال: إن الناس قد رضوا بما دعوهم إليه من حكم القرآن، إن شئت أتيت معاوية، قال علي: ائته. فأتاه فقال: لأي شيء رفعوا المصاحف؟ قال: لنرجع نحن وأنتم إلى ما أمر الله به في كتابه؛ تبعثون رجلا ترضون به، ونبعث رجلا نرضى به، فنأخذ عليهما أن يعملا بما في كتاب الله، لا يعدوانه، فعاد إلى علي فأخبره، قال الناس قد رضينا. قال أهل الشام: رضينا عمرو بن العاص، وقال الأشعث، وأولئك القوم الذين صاروا خوارج: رضينا بأبي موسى الأشعري، فراودهم على غيره، وأراد ابن عباس، قالوا: والله لانبالي، أنت كنت حكمها، أم ابن عباس، ولا نرضى إلا رجلا منك، ومن معاوية سواء؛ وأبوا غير أبي موسى، فوافقهم علي كرها، وكتب كتاب التحكيم.
(الدرر السنية في الأجوبة النجدية، ج ٩، ص ٢١٢-٢١٤)
- شیخ عبد اللطیف آل الشیخ از احفاد و نوادگان محمد بن عبد الوهاب (ترجمة نادرة للشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ https://al-maktaba.org/book/31616/79703) که او را به «نادرةُ الزمانِ» و «قدوةُ أهل الإسلام والإيمان» ستودهاند، در این مقاطع برجستهشده به حقائق مهمی اعتراف میکنند:
(۱) پیشنهاد حَکَم قراردادن و بلند کردن قرآن توسط معاویه بن ابی سفیان و اذناب او برای فریب و مکر بود، و حقیقتاً اقتدای به کتاب الله را نمیخواستند و بدترین نوع برخورد با قرآن آنست که آن را وسیلهٔ فریبدادن دیگران قرار بدهی!!
(٢) امیر مؤمنان -علیه سلام رب العالمین- مسئلهٔ حَکَمیت را جز به اکراه و اجبار نپذیرفت: [فوافقهم علی کرهاً].
(٣) امير مؤمنان -علیه سلام رب العالمین- اعتقاد داشتند که معاویه و عمروبن عاص و همراهان او نه اهل دین و نه اهل قرآن هستند!!
BY کانال انصار العقیده فی الاهواز
Share with your friend now:
tgoop.com/ansar_alaghidah/6478