tgoop.com/algawarier/9036
Last Update:
الشرك بالله عند الصوفية والقبوريين والرافضة ..
▫️قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
هذه هي الوسيلةُ عند المشركين قديمًا وحديثًا ، كالحاصل عند قبور الأولياء اليوم ، يذبحون للقبور ، وينذرون لها ، ويطوفون بها ، ويتمرَّغون على ترابها ، ويتمسَّحون بجدرانها وشبابيكها ، من أجل أنَّ هؤلاء الموتى رجال صالحون يرفعون حوائج هؤلاء إلى الله بزعمهم .
هذه هي الوسيلة عند هؤلاء ، الذين انتكست أفهامهم ، وهذا تنقُّص لله سبحانه وتعالى ، وقد رَدَّ الله عليهم بقوله : (وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ) [يونس : ١٨] ، وقال تعالى : (أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٌ كَفَّارٌ) [الزمر : ٣] اتَّخذوا الوسائط من الأولياء بزعمهم أنَّهم يقرِّبونهم إلى الله زُلفى ، أو يشفعون لهم عند الله ، فعبدوهم من دون الله ، فصرفوا العبادة للمخلوقين مِن أجل أنَّ المخلوقين يتوسَّطون عند الله سبحانه وتعالى .
هذا شرك الأوَّلين وشرك أهل هذا الزمان بِاتِّخاذ الوسائط والشفعاء من الأموات والغائبين بينهم وبين الله سبحانه وتعالى ، وصرفوا لهم أنواع العِبادات وَالقُرُبات ، بما زيَّن لهم شياطين الإنس والجنِّ من هذه الأباطيل ، هذه هي الوسيله عند هؤلاء .
أَمَّا الوسيلةُ في القرآن والسنة فمعناها : (الطاعة والعبادة) . وليست اتِّخاذ الأشخاص وسائط ، وإنَّما هي الطاعة والعبادة للهِ عَزَّوجلَّ ، واللهُ تعالى قريبٌ مجيبٌ يعلم كل شيء ، ليس بحاجةٍ بأنْ تجعل بينك وبينه وسائط ، بل ارفع حوائجك إليه مباشرة ، وصلِّ له ، وانحر له ، وانذر له ، واعبده ، وهو سبحانه قريبٌ مجيبٌ : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ) [البقرة : ١٨٦]
ما الدَّاعي إلى أنَّك تجعل بينك وبين الله وسائط وهو قريبٌ يسمعك ويراك سبحانه وتعالى ويجيب دعاؤك .
باب الله مفتوحٌ في الليل والنهار ، وهو قريبٌ من عباده سبحانه وتعالى ، لا يغيب ولا يخفى عليه شيء ، يَنْزِلُ كل ليلةٍ إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : (هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ هَلْ مِن تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ ؟) متفق عليه ٧٥٨/٧٤٩٤ .
📗 إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ١٨١ - ١٨٢ - ١٨٣
BY 🌸رفقا بالقوارير🌹 🌸
Share with your friend now:
tgoop.com/algawarier/9036