Telegram Web
أصدرت مؤسسة السبيل كتابًا جديدًا من تأليف الباحث والمشرف العام على المؤسسة أ. أحمد دعدوش بعنوان (#خارطة_الطوائف.. تاريخ موجز للأديان، وعرضٌ للمشهد العالمي، واستشراف للصراع) بهدف تشكيل صورة منصفة وواعية لخارطة الأديان والطوائف الدينية المعاصرة.

حرص الكتاب على تقديم إحاطة شاملة لتشكّل الأديان الوضعية كالطاوية والشامانية وغيرها، وتشكّل الفرق الدينية بعد الأنبياء والرسالات السماوية، وعرض أبرز محطاتها التاريخية وصولاً إلى واقعها المعاصر. يولي الكتاب أهمية كبيرة لعرض عناصر القوة في هذه الأديان ويشير إلى طرق توظيفها من قبل قيادات الأمم المتنافسة، وصولا إلى استشراف مستقبل الصراع بأدوات الدين والثقافة، بناء على عوامل كثيرة كتداخل التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والسياسة ودورها في نشوء كثيرٍ من الأديان الوضعية والفرق وتطورها.

لتحميل الكتاب:
https://bit.ly/KhartaTwaif
الوعد الصادق المذكور في قوله تعالى: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله)؛ ليس وعدا بالنصر المجرد عن الابتلاء، بل هو وعد بالابتلاء الذي يعقبه النصر.

فإن هذا الوعد - كما يقول ابن عباس وغيره - هو المذكور في قوله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).

ومن فهم هذا وعقد قلبه عليه، كان على نهج هؤلاء المؤمنين الذين قال ربنا عنهم: (وما زادهم إلا إيمانا وتسليما). أي ما زادهم حال الضيق والشدة إلا إيمانا بالله وانقيادا لأمره؛ فلم يستطيلوا ليلَ الابتلاء، لأنهم يرقبون بعده فجر النصر والتمكين.

البشير عصام المراكشي
الجبّار
يجبرُ الكسير بلطفه، ويجبر الضّعيف برحمته، ويجبر المكلوم بكرمه، ويجبر الوحيد بمعيّته، ويجبر المخذول بنصرته، ويجبر الفاقد بعطائه، ويجبر المحزون برحمته، ويجبر المستوحش بأنسه.
الجبّار
يتجبّر على الطاغية بقوّته، ويتجبّر على المجرم بقصمه، ويتجبّر على الظّالم بقهره، ويتجبّر على المتكبّر بعزّته، ويتجبّر على المتجبّر بجبروته.
الجبّار
يجبرك، ويتجبّرُ على من يكسرك؛ فلا تخَف ولا تحزن.

محمد خير موسى
أمواج عاتية من المرئيات التي تفتّت القيمَ وتصيّرها إلى متحف يحنّط كل فضيلة، يستدعي ذلك ألا تعلّم أولادك حيازة الجمال فحسب، بل الصبر على الاحتفاظ به. والصبر على الوعي بالتهتُّك، وإن الجلَد على ذلك لا يأتي إلا بخير، مهما أغراهم التهتكُ بمباهجه، لأن غرس الوعي مع معافسة الحياة وقاء لهم واطمئنان لك.

د. أحمد علي عمر
فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ

انظر حجمك، ولا يوهمك ما تملك أنّه لك! هو لله في يدك، ثمَّ؛ ليسَ الأمر مرهونًا بعدد الكتب التي قرأت، والبرامج التي تابعت، واللّحظات التي انشَغَلت، والتَّعَب الذي كابَدت، إنّما بشيء وَقَرَ بقلبك يضبط لك المسألة، أمّا أنّك بلغتَ ووَصَلتَ وأنجَزتَ لمجرَّد امتلاء جدولك وانشغال وقتك! هذا وَهم

تُقطَع مسافة الألف بقلبٍ صادقٍ، يعجز عنها صاحب الهوى، ويَحمل المُخلص على كتفٍ ثابتٍ ما يُثقل الفارغ الهَشّ! لا تشرح للنّاس تفاصيلك، ليس مطلوبًا إثبات استقامتك، انتبه عليك، وتابع نفسك، وتعاهَد الإخلاص، وخُذ الصَّبرَ رفيقًا، والظِّلَّ فريقًا، الطّريق طويل، والزّاد قليل، وغُربة النَّفس القاتلة، تبدأ حين تلتفت.

قصي عاصم العسيلي
الموفق من اكتشف سراب الأوهام الثاوية في أعماقه، وقطعها بسيف الحقائق قبل فوات الأوان. والمسكين من مات وما زال الوهم مسيطرا على عقله وساكنا في قلبه، ولم يسعَ بجدٍ سعيا تنجلي به الحقائق.

هذه المقالة لا تهدف لتقديم حلول جذرية لهذه المعضلة، لأن ذلك محال، ولا تجيزه الطبيعة الإنسانية، لكن هي دعوة إلى إعادة التفكر في ذواتنا، والتأمل في دوافعنا، ومراجعة أنفسنا. وقد رأيت أن ألقي الضوء على خمسة أوهام اخترتها من أكثر من خمسين وهما لاحظتها تعمل عملها في دنيا الناس، وتشكل البشر والأحداث والعالم من حولنا، وإليك إياها باختصار.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "الوهم وصناعة الألم" بقلم رضوان الداوود
https://bit.ly/3UWYnGf
• كذلك يبتلي الله عباده بالشدائد ليرى فيهم صدق الإيمان والاحتساب والرجوع إليه، ويحف برحمته ﷻ المتوكلين التائبين المتبتلين بالدعاء.
كذلك كان سيدنا يونس عليه السّلام في بطن الحوت لا يجد منه مخرجا ولا يبصر سبيلا للنجاة، فأوحى إليه ربه ﷻ بسبب؛ بأنه قريب وأن المخرج بوابة الدعاء، هنالك أتبَع يونس عليه السّلام سبَبًا، ودقّ باب رحمة ربه بالدعاء والرّجاء تائبا خانعا خاشعا أنْ: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».. فأنجاه الله وأكرمه وعوّضه العوض العظيم.

كذلك..
تحسب أنها اشتدت ولا مخرج منها ولا منجَىٰ،
لكنّ الله ﷻ ينتشلك برحمته فتحسبها من فرط الرضى آية ومعجزة!
••
• جهاد حَجَّاب • Jihad Hajjab
'
وهم الراحة
عصرنا هذا هو عصر السهولة، ويقولون أيضا هو عصر السرعة، وعصر السيولة، وعصر جيل رقائق الثلج، وجيل الورق، وغير ذلك. هذه مقولات صارت تجري على كل لسان، ونرجح أن يوافق عليها معظم الناس، إذ إنا صرنا نلاحظ تكاثر مطالب التسهيل والتخفيف في كل شيء في الحياة المعاصرة.

طلبة العلم عزفوا منذ زمن عن قراءة الكتب التراثية استثقالا للغتها العالية، ثم صاروا بعد ذلك يشتكون من طول الكتب المعاصرة، ثم صرنا نسمعهم يلحّون في طلب الملخصات والمختصرات، واقتصروا عليها في المذاكرة وتحصيل الشهادات، وحتى المقالات العلمية لم يعودوا يصبرون على قراءتها، وكذلك الأبحاث والدراسات حتى لو كانت قصيرة.

وأما عامة الناس في عصر المعلومات والخوارزميات فقد ملّوا كل مكتوب، ويمّموا وجوههم نحو المرئيات والمصوّرات لما في الصورة من حيوية وبهجة، لكنهم سرعان ما بدأوا يتبرمون بالمقاطع الطويلة، فشرعوا إلى مطالبة صناع المحتوى بالاختصار، وألحّوا عليهم بألا تتجاوز مقاطعهم العشر دقائق، وهؤلاء هم أصحاب الهمة العالية، أما غيرهم فقد جعل الحد الأقصى في مقاطع الخمس دقائق، والباقي وجد كفايته في مقاطع الدقيقة والدقيقتين.

وهكذا الحال في سائر المجالات: فهذا الذي يجري وراء الثراء السريع، وذاك الذي يريد أن يتعلم لغة جديدة في ثلاثة أيام، وآخر يريد أن يتجاوز سنوات الدراسة الجامعية وما فيها من جهد وعناء، فيقرر البدء بمشروعه الخاص سيرا على خطى الأغنياء من المشاهير من أمثال ماسْك وغيتس وجوبز وغيرهم.

لقد توهمنا أن المجد يُنال بالراحة، وأنه يمكن صعود الجبال بالرقود في ظلال الأشجار. ولقد توهمنا أن المشقة والتعب يمكن تفاديهما بذكاء، إذا عثرنا على الطريقة السحرية التي غابت عن القدماء.

ولعلك تسأل: ما هو المطلوب؟ هل تريدنا أن نسعى إلى المشقة بأرجلنا، ونطلب العناء بأنفسنا؟

إنا لا نقول إن المشقة مما ينبغي أن يُسعى إليها، لكنها مفسدة ملازمة لكل مصلحة، وخسارة متلبسة بكل فائدة، وكلفة مجبولة بكل واجب، وألم معجون بكل لذة.

بل إن المشقة لا بد حاضرة في كل سعي دنيوي وأخروي {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]، حتى النشوة الإيمانية لا يذوقها إلا من يكابد الزهد والترك، والقرآن لا يذوق حلاوته إلا من عانى في مسالك الطلب وكابد مشقة العمل.

فليس هناك مكاسب سريعة تدوم، ولا مكاسب كبرى -سواء دنيوية أو أخروية- لا تتطلب أن تتصبب في طلبها عرقا أو تنزف دما، وما سوى ذلك أوهام لا يشعر بها المرء إلا عند الانكسار والفشل، أو بعد الرحيل.

وما المباحات التي أنعم الله بها على الإنسان، ومختلف أساليب الهزل والمرح والترويح عن النفس سوى فسحة يستعين بها الإنسان ليطرد الملل، ويتقوى بها على متابعة المسير في تحقيق الغايات من وجوده في الحياة الدنيا. وبالتأكيد فإن اختصار مغزى الحياة والأعمال اليومية في الترويح والترفيه، وسجن الإنسان نفسه في قمقمها، طلبًا للراحة، وهمٌ ضخمٌ عاقبته مشقةٌ عظيمةٌ، تفوق كل ما يكابده العاملون والكادحون من متاعب وآلام.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "الوهم وصناعة الألم" بقلم رضوان الداوود
https://bit.ly/3UWYnGf
ليس حيًّا من اعتاد المشهد، وليس حرًّا من عاد إلى تغميس لقمته ب د م إخوانه فتوقف عن المقاطعة، وليس كريمًا من يرى كرام النّاس يهيمون على وجوههم تحت الموت النازل على رؤوسهم ولا يحرك ساكنًا، وليس شريفًا من يسمع صراخ الحرائر يشق الآفاق ثم يغمض عينه ويصم إذنيه عائدًا إلى لهوه كأن لم يسمع ولم يرَ

محمد خير موسى
وهم الأفضلية

أنا خير منه.. إنها مقولة إبليس، وأول معصية في قصة الإنسان، وقد تمخضت من الكبر والغرور. وغريبٌ حقا أن يتلقّفها الإنسان من عدوه، ويظل يردّدها في وجه أخيه الإنسان في كل وقت وحين، وكل ابن آدم من تراب. يقول: أنا خير منه، عرقي خير من عرقه، قومي خير من قومه، عشيرتي خير من عشيرته، نسبي خير من نسبه، بلدي خير من بلده، لغتي خير من لغته، طعامي خير من طعامه.. إلخ.

لا تقف المسألة عند أقوال، بل كثيرًا ما تتحول إلى كراهية وقطيعة وسلب للحقوق واقتتال وحروب واعتداءات وانتهاكٌ للأعراض وإزهاقٌ للأرواح، وأحيانا قد يصل الأمر إلى التطهير عرقي والإبادات جماعية.

محزنٌ جدًا أن كل ذلك لا يُبنى على أي دليل أو منطق مفهوم، وليس هناك إلا شبهة واحدة هي: أنا، وأنا خير من غيري.

ما أعجب اعتزاز المرء بقناعاته، وما أشد جلده وعناده في الدفاع عن أفكاره، وإن كان لم يجربها بنفسه ولم يختبرها. كل ما في الأمر أنها قناعاته وتصوراته هو، جزء من الأنا، فكيف يغيّرها، أو يقبل أن يشكك بها أحد؟! ولذا لا يحيد الإنسان في الغالب عن رأيه، وإن كان لا يقرأ، أو يشك، أو يتأمل، أو يبحث، أو يراجع نفسه..

لقد توهّمنا فظننا أنفسنا شيئاً متفرداً لا نظير له في الوجود، وغمرتنا مشاعر الريادة، وأحقية الرياسة، وصرنا ننتظر الحفاوة والتبجيل والثناء من الناس، فإذا لم نحصّلها، اجتاحتنا مشاعر الخيبة والألم وسوء الظن بهم.

وهمُ الأفضلية أو الأهمية يجعل الإنسان يعيش في برج عاجي، ويدفع الناس إلى النفور منه، فتنهار علاقاته، ولا يبلغ رسالته، ولا يقضي مصلحته، ولا يتعلم من غيره، لأنه يظن أنه أفضل منهم، وعنده كل ما عندهم. والحقيقة الواضحة كما علّمنا الإسلام أن الأفضلية لا تكون إلا في الأعمال، كما ورد في الأثر عن رسول الله ﷺ (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى) [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وأبو نعيم في حلية الأولياء]، فالفضل في نتيجة العمل لا في الأصل أو العرق أو سوى ذلك.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "الوهم وصناعة الألم" بقلم رضوان الداوود
https://bit.ly/3UWYnGf
2024/05/13 18:16:38
Back to Top
HTML Embed Code:


Fatal error: Uncaught Error: Call to undefined function pop() in /var/www/tgoop/chat.php:243 Stack trace: #0 /var/www/tgoop/route.php(43): include_once() #1 {main} thrown in /var/www/tgoop/chat.php on line 243