tgoop.com/al_fiqh_al_estedlali_alboraq/994
Last Update:
ملخص المناقشة السندية للمباحثة رقم 8 للرواية الثانية المدعاة كمدرك ودليل لاصحاب القول الاول
بأنها قد نقلت في موضع من التهذيب عن عبد اللّٰه بن سنان، و كذا في الاستبصار على ما حكي عنه و في موضع آخر من
التهذيب عن محمد بن سنان، و في الكافي عن ابن سنان فالرواية مرددة النقل عن محمد بن سنان أو عن عبد اللّٰه بن سنان و حيث لا يعتمد على رواية محمد بن سنان لضعفه و عدم وثاقته، فالرواية لا تكون موثقة و مورداً للاعتماد.
و يدفعه: أن المحدث الكاشاني (قدس سره) قد صرّح في أوّل كتابه الوافي بأن ابن سنان قد يطلق على محمد بن سنان، و ظاهره أن ابن سنان إذا ذكر مطلقاً فالمراد منه عبد اللّٰه بن سنان إلّا أنّه في بعض الموارد يطلق على محمد بن سنان أيضاً، و ذكر أنّه لأجل ذلك لا يطلق هو (قدس سره) ابن سنان على عبد اللّٰه بن سنان إلّا مع التقييد لئلّا يقع الاشتباه في فهم المراد من اللفظ، و هذه شهادة من المحدّث المزبور على أن المراد من ابن سنان مهما أُطلق هو عبد اللّٰه بن سنان، بل قد أسندها نفس الشيخ في استبصاره، و موضع من التهذيب إلى عبد اللّٰه بن سنان. فالمتعيّن حينئذٍ حمل ابن سنان على عبد اللّٰه بن سنان، و أمّا ما في موضع آخر من التهذيب من إسنادها إلى محمد بن سنان فهو محمول على اشتباه الكتاب أو على سهو القلم، فإن التهذيب كثير الأغلاط و الاشتباه. أو يحمل على أنها رواية أُخرى مستقلة غير ما نقله عبد اللّٰه بن سنان فهناك روايتان.
هذا كلّه على أنه لم يقم دليل على ضعف محمد بن سنان، أعني أبا جعفر الزاهري لأنه المراد به في المقام دون ابن سنان الذي هو أخو عبد اللّٰه بن سنان الضعيف و عدم توثيقه، كيف و هو من أحد أصحاب السر، و قد وثقه الشيخ المفيد و جماعة و قورن في المدح بزكريا بن آدم و صفوان في بعض الأخبار و هو كاف في الاعتماد على رواياته، و أمّا ما يتراءى من القدح في حقه فليس قدحاً مضراً بوثاقته و لعلّه مستند إلى إفشائه لبعض أسرارهم (عليهم السلام).
BY دروس في الفقه الاستدلالي ج1 العبادات مقابل المكاسب
Share with your friend now:
tgoop.com/al_fiqh_al_estedlali_alboraq/994