باب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:(إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح فليضطجع على يمينه)، رواه أبو داود.
ويشهد له ما في الصحيحين عن عائشة قالت:(كان النبي ﷺ إذا صلى ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع).
وهذان الحديثان دليل على الاضطجاع على الشق الأيمن لمن صلى الركعتين قبل صلاة الصبح في البيت لا سيما لمن قام من الليل..
فهذا هو حال النبي ﷺ كان يصليها في البيت وكان يقوم الليل ﷺ ويرتاح قليلا.
والاضطجاع لا يلزم منه النوم.
والحكمة ليفصل بين الراتبة والفريضة بفاصل قصير وليرتاح وينشط لصلاة الصبح لاسيما للمتهجد.
وباستحباب هذا الاضطجاع قالت الشافعية والحنابلة، وقد روى ابن أبي شيبة فعلها عن طائفة من الصحابة.
ودل حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين على فعلها في البيت ولم يثبت عن النبي ﷺ أنه فعلها في المسجد وهذا الأولى.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:(إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح فليضطجع على يمينه)، رواه أبو داود.
ويشهد له ما في الصحيحين عن عائشة قالت:(كان النبي ﷺ إذا صلى ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع).
وهذان الحديثان دليل على الاضطجاع على الشق الأيمن لمن صلى الركعتين قبل صلاة الصبح في البيت لا سيما لمن قام من الليل..
فهذا هو حال النبي ﷺ كان يصليها في البيت وكان يقوم الليل ﷺ ويرتاح قليلا.
والاضطجاع لا يلزم منه النوم.
والحكمة ليفصل بين الراتبة والفريضة بفاصل قصير وليرتاح وينشط لصلاة الصبح لاسيما للمتهجد.
وباستحباب هذا الاضطجاع قالت الشافعية والحنابلة، وقد روى ابن أبي شيبة فعلها عن طائفة من الصحابة.
ودل حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين على فعلها في البيت ولم يثبت عن النبي ﷺ أنه فعلها في المسجد وهذا الأولى.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
باب قضاء راتبة الفجر
عن قيس بن عمرو رضي الله عنه قال:(رأى رسول الله ﷺ رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله ﷺ: صلاة الصبح ركعتان! فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما؛ فصليتهما الآن. فسكت رسول الله ﷺ).
رواه أبو داود.
(رأى رسول الله ﷺ رجلا) هو قيس بن عمرو الراوي كما صرح به الترمذي عن قيس وفيه :(فصليت معه الصبح ثم انصرف النبي ﷺ فوجدني أصلي قال مهلا يا قيس أصلاتان معا قلت يا رسول الله إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر قال فلا إذا).
(صلاة الصبح ركعتان!) أي أن الصبح ركعتان فلم زدت عليهما.
وللترمذي (أصلاتان معا) ولابن ماجه:(أصلاة الصبح مرتين): أي أتصلي صلاة الصبح مرتين. وهي أوضح.
(فسكت رسول الله ﷺ) يعني أقره على فعلها.
وفيه دليل على أن من فاتته سنة الصبح له أن يصليها بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس.
▪️وللعلماء في قضائها أقوال :
أقربها جواز قضائها قبل طلوع الشمس وبعدها وإليه ذهب الشافعي وأحمد وإسحاق محتجين بحديث الباب وبما أخرجه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه:(من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس). رواه الترمذي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وعبد الحق، وجوده النووي وحملوا النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس على النفل المطلق الذى لاسبب له.
▪️والأولى في قضاء راتبة الفجر أن تكون بعد طلوع الشمس فإن قضاها قبل طلوع الشمس صحت لاسيما إن خشي نسيانها لحديث قيس بن عمرو.
وفي الحديث جواز فعل ذوات الأسباب في أوقات النهي عند وجود أسبابها:
لحديث الباب وذوات الأسباب مقرونة بسبب، فلا تدخل في أحاديث النهي ولا في تحري الصلاة وقت النهي مثل ركعتي الطواف، وقضاء راتبة الفجر .
وهذا قول الشافعي، ورواية عن الإمام أحمد، واختاره ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
عن قيس بن عمرو رضي الله عنه قال:(رأى رسول الله ﷺ رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله ﷺ: صلاة الصبح ركعتان! فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما؛ فصليتهما الآن. فسكت رسول الله ﷺ).
رواه أبو داود.
(رأى رسول الله ﷺ رجلا) هو قيس بن عمرو الراوي كما صرح به الترمذي عن قيس وفيه :(فصليت معه الصبح ثم انصرف النبي ﷺ فوجدني أصلي قال مهلا يا قيس أصلاتان معا قلت يا رسول الله إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر قال فلا إذا).
(صلاة الصبح ركعتان!) أي أن الصبح ركعتان فلم زدت عليهما.
وللترمذي (أصلاتان معا) ولابن ماجه:(أصلاة الصبح مرتين): أي أتصلي صلاة الصبح مرتين. وهي أوضح.
(فسكت رسول الله ﷺ) يعني أقره على فعلها.
وفيه دليل على أن من فاتته سنة الصبح له أن يصليها بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس.
▪️وللعلماء في قضائها أقوال :
أقربها جواز قضائها قبل طلوع الشمس وبعدها وإليه ذهب الشافعي وأحمد وإسحاق محتجين بحديث الباب وبما أخرجه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه:(من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس). رواه الترمذي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وعبد الحق، وجوده النووي وحملوا النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس على النفل المطلق الذى لاسبب له.
▪️والأولى في قضاء راتبة الفجر أن تكون بعد طلوع الشمس فإن قضاها قبل طلوع الشمس صحت لاسيما إن خشي نسيانها لحديث قيس بن عمرو.
وفي الحديث جواز فعل ذوات الأسباب في أوقات النهي عند وجود أسبابها:
لحديث الباب وذوات الأسباب مقرونة بسبب، فلا تدخل في أحاديث النهي ولا في تحري الصلاة وقت النهي مثل ركعتي الطواف، وقضاء راتبة الفجر .
وهذا قول الشافعي، ورواية عن الإمام أحمد، واختاره ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
باب: لا يصلي بعد الفجر إلا سجدتين
عن يسار مولى ابن عمر، قال:(رآني ابن عمر ﭭ وأنا أصلي بعد طلوع الفجر، فقال: يا يسار، إن رسول الله ﷺ خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة، فقال: ليبلغ شاهدكم غائبكم: لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين).
(رآني ابن عمر رضي الله عنهما وأنا أصلي بعد طلوع الفجر) يعني أتنفل بعد طلوع الفجر وغير سنة الصبح بدليل إنكار ابن عمر عليه.
( فقال: يا يسار، إن رسول الله ﷺ خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة) أي نتنفل بعد طلوع الفجر غير سنة الصبح.
(فقال: ليبلغ شاهدكم غائبكم) أي: ليبلغ الحاضر في المجلس الغائب عنه.
وفيه تأكد البلاغ للعلم وتعليم من لم يعلمه.
والمراد تبليغ الأحكام الشرعية عموما وهذا الحكم على وجه الخصوص.
( لا تصلوا بعد الفجر) أي بعد طلوعه (إلا سجدتين) أي سنة الصبح القبلية.
وطرق حديث الباب يقوي بعضها بعضا فتنهض للاحتجاج بها على الكراهة.
وفيه النهي عن التطوع بعد طلوع الفجر إلا السنة قبل صلاة الفجر.
قال الترمذي وهو مما أجمع عليه أهل العلم كرهوا أن يصلي الرجل بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر.
إلا إن فاته الوتر فله أن يوتر بعد طلوع الفجر لوروده عن عدد من الصحابة لما رواه مالك في الموطأ أنه بلغه أن عبد الله بن عباس وعبادة بن الصامت والقاسم بن محمد وعبد الله بن عامر بن ربيعة قد أوتروا بعد الفجر.
وفيه: أن على العالم تبليغ العلم بلسانه أو بعمله بالكتابة ونحوها فيبلغه لمن لم يبلغه أو لمن لا يفهمه بالشرح والبيان.
وفيه الحرص على حفظ العلم وتبليغه للناس كما قال النبي ﷺ:(ليبلغ شاهدكم غائبكم)، فمن بلغته السنة فليبلغها لمن لم تبلُغه امتثالا لأمر النبي ﷺ ونشرًا لسنته.
وهذا من وظائف من أهل العلم ولهم فيها أجر.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
عن يسار مولى ابن عمر، قال:(رآني ابن عمر ﭭ وأنا أصلي بعد طلوع الفجر، فقال: يا يسار، إن رسول الله ﷺ خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة، فقال: ليبلغ شاهدكم غائبكم: لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين).
(رآني ابن عمر رضي الله عنهما وأنا أصلي بعد طلوع الفجر) يعني أتنفل بعد طلوع الفجر وغير سنة الصبح بدليل إنكار ابن عمر عليه.
( فقال: يا يسار، إن رسول الله ﷺ خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة) أي نتنفل بعد طلوع الفجر غير سنة الصبح.
(فقال: ليبلغ شاهدكم غائبكم) أي: ليبلغ الحاضر في المجلس الغائب عنه.
وفيه تأكد البلاغ للعلم وتعليم من لم يعلمه.
والمراد تبليغ الأحكام الشرعية عموما وهذا الحكم على وجه الخصوص.
( لا تصلوا بعد الفجر) أي بعد طلوعه (إلا سجدتين) أي سنة الصبح القبلية.
وطرق حديث الباب يقوي بعضها بعضا فتنهض للاحتجاج بها على الكراهة.
وفيه النهي عن التطوع بعد طلوع الفجر إلا السنة قبل صلاة الفجر.
قال الترمذي وهو مما أجمع عليه أهل العلم كرهوا أن يصلي الرجل بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر.
إلا إن فاته الوتر فله أن يوتر بعد طلوع الفجر لوروده عن عدد من الصحابة لما رواه مالك في الموطأ أنه بلغه أن عبد الله بن عباس وعبادة بن الصامت والقاسم بن محمد وعبد الله بن عامر بن ربيعة قد أوتروا بعد الفجر.
وفيه: أن على العالم تبليغ العلم بلسانه أو بعمله بالكتابة ونحوها فيبلغه لمن لم يبلغه أو لمن لا يفهمه بالشرح والبيان.
وفيه الحرص على حفظ العلم وتبليغه للناس كما قال النبي ﷺ:(ليبلغ شاهدكم غائبكم)، فمن بلغته السنة فليبلغها لمن لم تبلُغه امتثالا لأمر النبي ﷺ ونشرًا لسنته.
وهذا من وظائف من أهل العلم ولهم فيها أجر.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
👍1👌1
باب: صلاة النهار مثنى مثنى
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال:(صلاة النهار مثنى مثنى).
أخرجه أبو داود عن علي بن عبد الله البارقي ، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى).
وزيادة النهار في الحديث معلولة ورواه الثقات عن ابن عمر ولم يذكروا فيه (والنهار) وذكر أن زيادتها معلولة النسائي والدارقطني وغيرهم.
وقال النسائي: إن جماعة من أصحاب ابن عمر خالفوا الأزدي فيه، فلم يذكروا فيه النهار، منهم سالم ونافع وطاووس، ثم ساق رواية الثلاثة.
وقد أخرجه البخاري ومسلم (صلاة الليل مثنى مثنى) دون قوله: "والنهار"
وهذا هو الثابت مرفوعا.
وقد روي عن ابن عمر: أنه كان يصلي بالليل مثنى مثنى، وبالنهار أربعا.
ودلت السنة أن صلاة الليل إن كانت شفعا فيصليها مثنى مثنى كل ركعتين بسلام ولا يصلي أربعا بسلام لحديث ابن عمر وابن عباس وغيرهما فهو المنقول الصريح من فعل النبي ﷺ وما سواه فمحتمل .
وإن أراد الوتر فله أن يصلي مازاد على ركعتين بسلام واحد ثلاثا أو خمسا.
وهو قول الشافعي، وأحمد.
ودلت السنة على أن الأولى في صلاة النهار أن تكون مثنى مثنى بسلام واحد وهذا هو هدي النبي ﷺ في صلاة النهار قال: يحيى بن سعيد الأنصاري: ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار.
ويجوز التنفل في النهار أربعا لحديث أبي أيوب، عن النبي ﷺ قال:(أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء)، خرجه أبو داود.
ولمفهوم مافي الصحيحين:(صلاة الليل مثنى مثنى)
ودلت السنة أن التطوع بالليل مثنى مثنى، سوى ركعة الوتر، فإنها واحدة.
وأما حديث عائشة أنه كان يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا. الحديث متفق عليه. متفق عليه.
فله أحد محملين:
الأول : أنه يصلي أربعا، حسنات طويلات يفصل بينهن بسلام وينتظر قليلا ثم يصلي أربعا مثلهن ثم ثلاثا وهذا الأظهر .
أو أنه يجمع بين الأربع بسلام واحد .
والأفضل جعل كل ركعتين بسلام كما ثبتت به السنة.
وحديث عائشة رضي الله عنها يحتمل أنه بسلام أو أنه بسلامين فلو جمع بين الأربع بسلام صح.
وفي زيادة أبي داود (والنهار) دليل على أن الأفضل في تطوع النهار والليل السلام في كل ركعتين وهو مذهب الشافعي وأحمد.
قال: البخاري
باب: ما جاء في التطوع مثنى مثنى. ويذكر ذلك عن عمار، وأبي ذر، وأنس. وجابر بن زيد، وعكرمة، والزهري، رضي الله عنهم.
وقال: يحيى بن سعيد: ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار.
وروى أبو داود عن المطلب، عن النبي ﷺ قال:(الصلاة مثنى مثنى أن تشهد في كل ركعتين، وأن تبأس، وتمسكن وتقنع بيديك، وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك، فهي خداج).
سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى، قال: إن شئت مثنى، وإن شئت أربعا.
(الصلاة مثنى مثنى) أي صلاة التطوع كل ركعتين بسلام.
(أن تشهد في كل ركعتين) أي يعني تقرأ التحيات.
(وأن تباءس) أي تظهر الفاقة والفقر والخشوع لربك.
(وتمسكن ) يعني تظهر المذلة والخضوع.
سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى قال إن شئت مثنى وإن شئت أربعا.
أي سأل المصنف بعض تلاميذه عن المراد من (عن صلاة الليل مثنى) فبين أن المراد منه الإرشاد إلى ما هو الأفضل والأكمل فلا ينافي صلاتها أربعا بسلام.
وفيه دليل أن صلاة الليل مثنى مثنى، يسلم من كل ركعتين، والجمهور أن الفصل بين كل ركعتين للاستحباب لا للوجوب فهو الأفضل والأخف والأيسر على الإمام والمأموم.
و الجمهور أن الأفضل في صلاة النهار مثنى مثنى، أخذا بزيادة أبي داود، ولأنه أبعد من السهو، وأشبه بصلاة الليل وتطوعات النبي ﷺ فإن الصحيح في تطوعاته ركعتان، قالوا: وكل حديث ورد فيه ذكر الأربع فالمراد أن يصليها مثنى مثنى.
ويوسع في صلاتها أربع بسلام واحد لحديث أبي أيوب فيجوز ذلك وإن سلم من كل ركعتين فهو أفضل.
وقد صح عنه الفصل والوصل.
وأما زيادة والنهار فالأظهر عدم ثبوتها وعلى فرض ثبوتها فتحمل أن الأفضل في صلاة النهار أن تكون ركعتين كما هو الغالب من هديه ﷺ قولا وفعلا .
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال:(صلاة النهار مثنى مثنى).
أخرجه أبو داود عن علي بن عبد الله البارقي ، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى).
وزيادة النهار في الحديث معلولة ورواه الثقات عن ابن عمر ولم يذكروا فيه (والنهار) وذكر أن زيادتها معلولة النسائي والدارقطني وغيرهم.
وقال النسائي: إن جماعة من أصحاب ابن عمر خالفوا الأزدي فيه، فلم يذكروا فيه النهار، منهم سالم ونافع وطاووس، ثم ساق رواية الثلاثة.
وقد أخرجه البخاري ومسلم (صلاة الليل مثنى مثنى) دون قوله: "والنهار"
وهذا هو الثابت مرفوعا.
وقد روي عن ابن عمر: أنه كان يصلي بالليل مثنى مثنى، وبالنهار أربعا.
ودلت السنة أن صلاة الليل إن كانت شفعا فيصليها مثنى مثنى كل ركعتين بسلام ولا يصلي أربعا بسلام لحديث ابن عمر وابن عباس وغيرهما فهو المنقول الصريح من فعل النبي ﷺ وما سواه فمحتمل .
وإن أراد الوتر فله أن يصلي مازاد على ركعتين بسلام واحد ثلاثا أو خمسا.
وهو قول الشافعي، وأحمد.
ودلت السنة على أن الأولى في صلاة النهار أن تكون مثنى مثنى بسلام واحد وهذا هو هدي النبي ﷺ في صلاة النهار قال: يحيى بن سعيد الأنصاري: ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار.
ويجوز التنفل في النهار أربعا لحديث أبي أيوب، عن النبي ﷺ قال:(أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء)، خرجه أبو داود.
ولمفهوم مافي الصحيحين:(صلاة الليل مثنى مثنى)
ودلت السنة أن التطوع بالليل مثنى مثنى، سوى ركعة الوتر، فإنها واحدة.
وأما حديث عائشة أنه كان يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا. الحديث متفق عليه. متفق عليه.
فله أحد محملين:
الأول : أنه يصلي أربعا، حسنات طويلات يفصل بينهن بسلام وينتظر قليلا ثم يصلي أربعا مثلهن ثم ثلاثا وهذا الأظهر .
أو أنه يجمع بين الأربع بسلام واحد .
والأفضل جعل كل ركعتين بسلام كما ثبتت به السنة.
وحديث عائشة رضي الله عنها يحتمل أنه بسلام أو أنه بسلامين فلو جمع بين الأربع بسلام صح.
وفي زيادة أبي داود (والنهار) دليل على أن الأفضل في تطوع النهار والليل السلام في كل ركعتين وهو مذهب الشافعي وأحمد.
قال: البخاري
باب: ما جاء في التطوع مثنى مثنى. ويذكر ذلك عن عمار، وأبي ذر، وأنس. وجابر بن زيد، وعكرمة، والزهري، رضي الله عنهم.
وقال: يحيى بن سعيد: ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار.
وروى أبو داود عن المطلب، عن النبي ﷺ قال:(الصلاة مثنى مثنى أن تشهد في كل ركعتين، وأن تبأس، وتمسكن وتقنع بيديك، وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك، فهي خداج).
سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى، قال: إن شئت مثنى، وإن شئت أربعا.
(الصلاة مثنى مثنى) أي صلاة التطوع كل ركعتين بسلام.
(أن تشهد في كل ركعتين) أي يعني تقرأ التحيات.
(وأن تباءس) أي تظهر الفاقة والفقر والخشوع لربك.
(وتمسكن ) يعني تظهر المذلة والخضوع.
سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى قال إن شئت مثنى وإن شئت أربعا.
أي سأل المصنف بعض تلاميذه عن المراد من (عن صلاة الليل مثنى) فبين أن المراد منه الإرشاد إلى ما هو الأفضل والأكمل فلا ينافي صلاتها أربعا بسلام.
وفيه دليل أن صلاة الليل مثنى مثنى، يسلم من كل ركعتين، والجمهور أن الفصل بين كل ركعتين للاستحباب لا للوجوب فهو الأفضل والأخف والأيسر على الإمام والمأموم.
و الجمهور أن الأفضل في صلاة النهار مثنى مثنى، أخذا بزيادة أبي داود، ولأنه أبعد من السهو، وأشبه بصلاة الليل وتطوعات النبي ﷺ فإن الصحيح في تطوعاته ركعتان، قالوا: وكل حديث ورد فيه ذكر الأربع فالمراد أن يصليها مثنى مثنى.
ويوسع في صلاتها أربع بسلام واحد لحديث أبي أيوب فيجوز ذلك وإن سلم من كل ركعتين فهو أفضل.
وقد صح عنه الفصل والوصل.
وأما زيادة والنهار فالأظهر عدم ثبوتها وعلى فرض ثبوتها فتحمل أن الأفضل في صلاة النهار أن تكون ركعتين كما هو الغالب من هديه ﷺ قولا وفعلا .
باب صلاة الضحى
عن نعيم بن همار رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:(يقول الله عزوجل: ابن آدم، لا تعجزني من أربع ركعات في أول نهارك أكفك آخره).
(لا تعجزني من أربع ركعات) أي لا تتكاسل عنها وتفوت أربع ركعات لي في أول النهار.
(أكفك آخره) أي أكفك أمورك وأدفع عنك ما تكره إلى آخر النهار.
وهذا الحديث محمول على صلاة الضحى وعليه بوب أبو داود.
وفيه فضل صلاة الضحى وقد جاء فيها أحاديث أورد منها أبو داود عشرة منها ما مر في الصحيحين أو أحدهما.
ومن فضلها كفاية صاحبها إلى آخر يومه.
وفيه فضل صلاة الضحى أربعا كما في حديث عائشة رضي الله عنها، قالت:(كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى أربعا، ويزيد ما شاء الله)، رواه مسلم
وحمل بعضهم هذا الحديث: على صلاة الصبح مع نافلتها؛ لأنها أول صلاة النهار ونظيره حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ:(من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم)، رواه مسلم.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
عن نعيم بن همار رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:(يقول الله عزوجل: ابن آدم، لا تعجزني من أربع ركعات في أول نهارك أكفك آخره).
(لا تعجزني من أربع ركعات) أي لا تتكاسل عنها وتفوت أربع ركعات لي في أول النهار.
(أكفك آخره) أي أكفك أمورك وأدفع عنك ما تكره إلى آخر النهار.
وهذا الحديث محمول على صلاة الضحى وعليه بوب أبو داود.
وفيه فضل صلاة الضحى وقد جاء فيها أحاديث أورد منها أبو داود عشرة منها ما مر في الصحيحين أو أحدهما.
ومن فضلها كفاية صاحبها إلى آخر يومه.
وفيه فضل صلاة الضحى أربعا كما في حديث عائشة رضي الله عنها، قالت:(كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى أربعا، ويزيد ما شاء الله)، رواه مسلم
وحمل بعضهم هذا الحديث: على صلاة الصبح مع نافلتها؛ لأنها أول صلاة النهار ونظيره حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ:(من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم)، رواه مسلم.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
باب من حافظ على ركعتين قبل الظهر
عن البراء بن عازب الأنصاري رضي الله عنهما قال:(صحبت رسول الله ﷺ ثمانية عشر سفرا، فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر).
فيه ملازمة البراء للرسول ﷺ في الحضر والسفر.
(فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر) يحتمل أنها ركعتي الظهر وبظاهر الحديث استدل من يقول بمشروعية التنفل في السفر.
وفيه ذكر محافظته على الركعتين قبل صلاة الظهر.
وفي صحيح مسلم ما يدل على تركه لها عن ابن عمر رضي الله عنهما:(إني صحبت رسول الله ﷺ في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. وقد قال الله:(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
والتوفيق بينهما :
أن يحمل نقل البراء رضي الله عنه على التنفلات غير الرواتب فقد كان يتنفل مطلقا ويصلي الضحى ويقوم الليل ويوتر ويصلي سنة الوضوء في السفر.
ويحمل حديث ابن عمر رضي الله عنهما على السنن الرواتب القبلية والبعدية فقد كان يتركها في السفر.
وعليه فيستحب للمسافر ألا يترك التنفل المطلق وفي الصحيحين ابن عمر قال:(كان رسول الله ﷺ يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة).
أو يحمل حديث ابن عمر رضي الله عنها على هديه الغالب المعروف وهو الأولى أن من قصر يترك الرواتب.
وحديث البراء رضي الله عنه يحمل على فعل السنن الرواتب أحيانا و لاسيما عند اتساع الوقت كما كان يفعل في الركعتين قبل الظهر فكان يصليها فيؤخذ منه جواز فعل الراتبة وتركها وأنه لا نهي في ذلك ويرجع فيه للسعة والنشاط وإن كان الترك أولى لأنه الهدي الغالب.
ودلت السنة أنه لا بأس بالتطوع في السفر نازلا أوسائرا على الراحلة؛ لما روى ابن عمر رضي الله عنها:(أن رسول الله ﷺ كان يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله. وروي نحو ذلك عن جابر، وأنس رضي الله عنهما، متفق عليه. وروت أم هانئ بنت أبي طالب، رضي الله عنهما:(أن النبي ﷺ يوم فتح مكة اغتسل في بيتها، فصلى ثماني ركعات). متفق عليه. وعن علي رضي الله عنه:(أن النبي ﷺ كان يتطوع في السفر)، رواه سعيد.
ويصلي ركعتي الفجر والوتر؛ لأن ابن عمر رضي الله عنهما روى أن النبي ﷺ كان يوتر على بعيره ولما نام النبي ﷺ عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، صلى ركعتي الفجر قبلها. متفق عليهما.
وأما سائر السنن والتطوعات قبل الفرائض وبعدها، فقال أحمد: أرجو أن لا يكون بالتطوع في السفر بأس.
وروي عن الحسن، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يسافرون، فيتطوعون قبل المكتوبة وبعدها.
وروي ذلك عن طائفة من الصحابة وكثير من التابعين، وفي حديث البراء رضي الله عنه في الباب ما يدل عليه، وهو قول مالك، والشافعي، وإسحاق، وأبي ثور، وابن المنذر.
فحديث البراء رضي الله عنه وحديث الحسن عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على أنه لا بأس بفعلها، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما يدل على أنه لا بأس بتركها، فيجمع بين الأحاديث.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
عن البراء بن عازب الأنصاري رضي الله عنهما قال:(صحبت رسول الله ﷺ ثمانية عشر سفرا، فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر).
فيه ملازمة البراء للرسول ﷺ في الحضر والسفر.
(فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر) يحتمل أنها ركعتي الظهر وبظاهر الحديث استدل من يقول بمشروعية التنفل في السفر.
وفيه ذكر محافظته على الركعتين قبل صلاة الظهر.
وفي صحيح مسلم ما يدل على تركه لها عن ابن عمر رضي الله عنهما:(إني صحبت رسول الله ﷺ في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. وقد قال الله:(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
والتوفيق بينهما :
أن يحمل نقل البراء رضي الله عنه على التنفلات غير الرواتب فقد كان يتنفل مطلقا ويصلي الضحى ويقوم الليل ويوتر ويصلي سنة الوضوء في السفر.
ويحمل حديث ابن عمر رضي الله عنهما على السنن الرواتب القبلية والبعدية فقد كان يتركها في السفر.
وعليه فيستحب للمسافر ألا يترك التنفل المطلق وفي الصحيحين ابن عمر قال:(كان رسول الله ﷺ يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة).
أو يحمل حديث ابن عمر رضي الله عنها على هديه الغالب المعروف وهو الأولى أن من قصر يترك الرواتب.
وحديث البراء رضي الله عنه يحمل على فعل السنن الرواتب أحيانا و لاسيما عند اتساع الوقت كما كان يفعل في الركعتين قبل الظهر فكان يصليها فيؤخذ منه جواز فعل الراتبة وتركها وأنه لا نهي في ذلك ويرجع فيه للسعة والنشاط وإن كان الترك أولى لأنه الهدي الغالب.
ودلت السنة أنه لا بأس بالتطوع في السفر نازلا أوسائرا على الراحلة؛ لما روى ابن عمر رضي الله عنها:(أن رسول الله ﷺ كان يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله. وروي نحو ذلك عن جابر، وأنس رضي الله عنهما، متفق عليه. وروت أم هانئ بنت أبي طالب، رضي الله عنهما:(أن النبي ﷺ يوم فتح مكة اغتسل في بيتها، فصلى ثماني ركعات). متفق عليه. وعن علي رضي الله عنه:(أن النبي ﷺ كان يتطوع في السفر)، رواه سعيد.
ويصلي ركعتي الفجر والوتر؛ لأن ابن عمر رضي الله عنهما روى أن النبي ﷺ كان يوتر على بعيره ولما نام النبي ﷺ عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، صلى ركعتي الفجر قبلها. متفق عليهما.
وأما سائر السنن والتطوعات قبل الفرائض وبعدها، فقال أحمد: أرجو أن لا يكون بالتطوع في السفر بأس.
وروي عن الحسن، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يسافرون، فيتطوعون قبل المكتوبة وبعدها.
وروي ذلك عن طائفة من الصحابة وكثير من التابعين، وفي حديث البراء رضي الله عنه في الباب ما يدل عليه، وهو قول مالك، والشافعي، وإسحاق، وأبي ثور، وابن المنذر.
فحديث البراء رضي الله عنه وحديث الحسن عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على أنه لا بأس بفعلها، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما يدل على أنه لا بأس بتركها، فيجمع بين الأحاديث.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
❤2
باب الأربع قبل الظهر وبعدها
عن أم حبيبة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ قال:(من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار).
عن أبي أيوب رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:(أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم، تفتح لهن أبواب السماء).
قوله:( من حافظ على) أي داوم عليها.
(أربع ركعات) ويدخل فيها راتبة الظهر وهي من السنن المؤكدة.
(وأربع بعدها) ثنتان مؤكدتان لما تقدم من الروايات الكثيرة الدالة على الترغيب فيهما ومواظبته ﷺ عليهما.
والأخريان، ليست من السنن الرواتب وإنما هي سنة لها فضلها.
(حرم على النار) وهذا ثواب عظيم لمن حافظ على هذه الركعات.
وفي الحديث الترغيب بالمحافظة على أربع قبل الظهر وأربع بعدها .
(أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم، تفتح لهن أبواب السماء) أي أربع ركعات قبل صلاة الظهر بسلام واحد تفتح لهن أبواب السماء. والمراد قبولها، وهي السنة قبل الظهر.
وفي الحديث دليل على استحباب أربع ركعات قبل الظهر وعظم فضلها، وعلى أن من السنة عدم الفصل بينهن بسلام أحيانا.
وفي حديث عبد الله بن السائب رضي الله عنه:(أن رسول الله ﷺ كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح)، حسنه الترمذي وجاء له شواهد.
وفيه استحباب أربع بعد الظهر.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
عن أم حبيبة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ قال:(من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار).
عن أبي أيوب رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:(أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم، تفتح لهن أبواب السماء).
قوله:( من حافظ على) أي داوم عليها.
(أربع ركعات) ويدخل فيها راتبة الظهر وهي من السنن المؤكدة.
(وأربع بعدها) ثنتان مؤكدتان لما تقدم من الروايات الكثيرة الدالة على الترغيب فيهما ومواظبته ﷺ عليهما.
والأخريان، ليست من السنن الرواتب وإنما هي سنة لها فضلها.
(حرم على النار) وهذا ثواب عظيم لمن حافظ على هذه الركعات.
وفي الحديث الترغيب بالمحافظة على أربع قبل الظهر وأربع بعدها .
(أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم، تفتح لهن أبواب السماء) أي أربع ركعات قبل صلاة الظهر بسلام واحد تفتح لهن أبواب السماء. والمراد قبولها، وهي السنة قبل الظهر.
وفي الحديث دليل على استحباب أربع ركعات قبل الظهر وعظم فضلها، وعلى أن من السنة عدم الفصل بينهن بسلام أحيانا.
وفي حديث عبد الله بن السائب رضي الله عنه:(أن رسول الله ﷺ كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح)، حسنه الترمذي وجاء له شواهد.
وفيه استحباب أربع بعد الظهر.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
(طبق السنة ولو مرة في حياتك)
باب الصلاة قبل العصر
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ:(رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا).
(رحم الله امرأ) هذا دعاء وخبر ويشمل الذكر والأنثى.
فإن كان خبرًا فإن خبره ﷺ صدق، وإن كان دعاءً فإن الدعاء منه مقبول ﷺ.
(صلى قبل العصر أربعا) لو صلاها مرة نال الفضل ولو حافظ عليها تكرر له الدعاء والفضل، وحصول الرحمة.
ولذا ينبغي على العبد إذا سمع عن النبي ﷺ سنة قولية أو فعلية أن يطبقها ولو مرة واحدة عله إذا نودي يوم القيامة أين أصحاب السنة الفلانية أن يكون من أهلها.
وفيه الحث على صلاة أربع قبل العصر وبيان فضلها وليست من السنن الرواتب.
وهي مستحبة عند الجمهور وليست مؤكدة لأنه لم يرو أن النبي ﷺ واظب عليها بل المروي أنه صلاها تارة أربعا وتارة ركعتين كما في الحديث الآتي.
وله أن يصليها بسلامين وهو الأولى وله أن يصليها بسلام واحد.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
باب الصلاة قبل العصر
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ:(رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا).
(رحم الله امرأ) هذا دعاء وخبر ويشمل الذكر والأنثى.
فإن كان خبرًا فإن خبره ﷺ صدق، وإن كان دعاءً فإن الدعاء منه مقبول ﷺ.
(صلى قبل العصر أربعا) لو صلاها مرة نال الفضل ولو حافظ عليها تكرر له الدعاء والفضل، وحصول الرحمة.
ولذا ينبغي على العبد إذا سمع عن النبي ﷺ سنة قولية أو فعلية أن يطبقها ولو مرة واحدة عله إذا نودي يوم القيامة أين أصحاب السنة الفلانية أن يكون من أهلها.
وفيه الحث على صلاة أربع قبل العصر وبيان فضلها وليست من السنن الرواتب.
وهي مستحبة عند الجمهور وليست مؤكدة لأنه لم يرو أن النبي ﷺ واظب عليها بل المروي أنه صلاها تارة أربعا وتارة ركعتين كما في الحديث الآتي.
وله أن يصليها بسلامين وهو الأولى وله أن يصليها بسلام واحد.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
باب الصلاة بعد العصر
عن علي رضي الله عنه:(أن النبي ﷺ نهى عن الصلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة). رواه أبو داود.
(نهى عن الصلاة بعد العصر) فيه النهي عن التنفل بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس (إلا والشمس مرتفعة)
يحمل هذا الاستثناء على ما كان له سبب جمعا بينه وبين النصوص الأخرى.
فالأصل النهي عن التنفل المطلق بعد صلاة العصر والنصوص صحيحة صريحة مثل حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال:(شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر- أن رسول الله ﷺ: نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب). رواه البخاري.
وحديث أبي سعيد ، عن رسول الله ﷺ قال: (لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس)، متفق عليهما.
وغيرها. وحديث عمرو بن عبسة مرفوعا:(فإذا زاغت الشمس، فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة، حتي تصلي العصر، ثم أقصر حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، ويصلي لها الكفار)، رواه مسلم.
وأما ذوات الأسباب فيجوز قضائها لظاهر السنة وعليها يحمل هذا الحديث وأما الوقت المضيق وهو قرابة الربع ساعة قبل الغروب فينتظر حتى يزول ويفعل ذوات الأسباب بعده، والله أعلم.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
عن علي رضي الله عنه:(أن النبي ﷺ نهى عن الصلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة). رواه أبو داود.
(نهى عن الصلاة بعد العصر) فيه النهي عن التنفل بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس (إلا والشمس مرتفعة)
يحمل هذا الاستثناء على ما كان له سبب جمعا بينه وبين النصوص الأخرى.
فالأصل النهي عن التنفل المطلق بعد صلاة العصر والنصوص صحيحة صريحة مثل حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال:(شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر- أن رسول الله ﷺ: نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب). رواه البخاري.
وحديث أبي سعيد ، عن رسول الله ﷺ قال: (لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس)، متفق عليهما.
وغيرها. وحديث عمرو بن عبسة مرفوعا:(فإذا زاغت الشمس، فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة، حتي تصلي العصر، ثم أقصر حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، ويصلي لها الكفار)، رواه مسلم.
وأما ذوات الأسباب فيجوز قضائها لظاهر السنة وعليها يحمل هذا الحديث وأما الوقت المضيق وهو قرابة الربع ساعة قبل الغروب فينتظر حتى يزول ويفعل ذوات الأسباب بعده، والله أعلم.
فوائد من شروح السنن || للشيخ: أحمد الصقعوب
https://www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub
وقت النهي في العصر نوعان:
وقت موسع ووقت مضيق فالمضيق لا تصلى فيه ولا ذوات الأسباب، وهو قرابة ربع ساعة قبل الغروب.
وقت موسع ووقت مضيق فالمضيق لا تصلى فيه ولا ذوات الأسباب، وهو قرابة ربع ساعة قبل الغروب.
👍2