قناة الشيخ: أحمد الصقعوب

باب من نسي ركعة من الصلاة

عن معاوية بن حديج رضي الله عنه:(أن رسول الله ﷺ صلى يوما، فسلم وقد بقيت من الصلاة ركعة، فأدركه رجل فقال: نسيت من الصلاة ركعة! فرجع فدخل المسجد، وأمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى للناس ركعة، فأخبرت بذلك الناس، فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا، إلا أن أراه. فمر بي، فقلت: هذا هو. فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله).

(أن رسول الله ﷺ صلى يوما) أي المغرب كما في رواية الحاكم.

(فأدركه رجل) هو طلحة ابن عبيد الله .

(فقال: نسيت من الصلاة ركعة!) أي لم تصلها.

(فرجع فدخل المسجد ) ليدرك الناس الذين صلوا معه.
هذا دليل على أن النبي ﷺ خرج من المسجد بخلاف حديث ذي اليدين.

(وأمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى للناس ركعة) يحتمل أن المراد أمره بإعلام الناس بالصلاة.

ويحتمل حقيقة الإقامة لمن نسي ركعة وخرج من المسجد فيرجع ويقيم الصلاة وعليه بوب النسائي (باب الإقامة لمن نسي ركعة من صلاة)

والأصل أن من نسي ركعة فتذكرها بعد السلام أن يأتي بها دون إقامة ويسجد للسهو كما دل له حديث ذي اليدين لما أخبر بعد السلام أنه بقي ركعتين (فصلى ركعتين وسلم، ثم كبر ثم سجد ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع قال: وأخبرت، عن عمران بن حصين أنه قال: وسلم)، ولم يعد الإقامة.

والجمع بينهما: أن تحمل إعادة الإقامة على ما إذا خرج الإمام من المسجد كما في حديث الباب (فرجع فدخل المسجد)، وعدم إعادتها على إذا علم بالنقص وهو في المسجد كما في حديث ذي اليدين وهو الأولى.

أو يحمل على جواز الأمرين.

وفيه أن من نسي ركعة حتى خرج من المسجد أو تكلم ثم علم فإنه يرجع ويكمل ما بقي ولا يلزمه إعادة الصلاة من جديد .
إلا إذا خرج وطال الفاصل فإنه يعيد الصلاة.


وفيه تنبيه الإمام على نسيانه وخطأه في الصلاة وأن الإمام يرجع لقول المأمومين إذا نبه وظن صوابهم.

www.tgoop.com/ahmad_m_al_suqub/5642

374 viewsOct 5 at 17:24

باب من نسي ركعة من الصلاة

عن معاوية بن حديج رضي الله عنه:(أن رسول الله ﷺ صلى يوما، فسلم وقد بقيت من الصلاة ركعة، فأدركه رجل فقال: نسيت من الصلاة ركعة! فرجع فدخل المسجد، وأمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى للناس ركعة، فأخبرت بذلك الناس، فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا، إلا أن أراه. فمر بي، فقلت: هذا هو. فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله).

(أن رسول الله ﷺ صلى يوما) أي المغرب كما في رواية الحاكم.

(فأدركه رجل) هو طلحة ابن عبيد الله .

(فقال: نسيت من الصلاة ركعة!) أي لم تصلها.

(فرجع فدخل المسجد ) ليدرك الناس الذين صلوا معه.
هذا دليل على أن النبي ﷺ خرج من المسجد بخلاف حديث ذي اليدين.

(وأمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى للناس ركعة) يحتمل أن المراد أمره بإعلام الناس بالصلاة.

ويحتمل حقيقة الإقامة لمن نسي ركعة وخرج من المسجد فيرجع ويقيم الصلاة وعليه بوب النسائي (باب الإقامة لمن نسي ركعة من صلاة)

والأصل أن من نسي ركعة فتذكرها بعد السلام أن يأتي بها دون إقامة ويسجد للسهو كما دل له حديث ذي اليدين لما أخبر بعد السلام أنه بقي ركعتين (فصلى ركعتين وسلم، ثم كبر ثم سجد ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع قال: وأخبرت، عن عمران بن حصين أنه قال: وسلم)، ولم يعد الإقامة.

والجمع بينهما: أن تحمل إعادة الإقامة على ما إذا خرج الإمام من المسجد كما في حديث الباب (فرجع فدخل المسجد)، وعدم إعادتها على إذا علم بالنقص وهو في المسجد كما في حديث ذي اليدين وهو الأولى.

أو يحمل على جواز الأمرين.

وفيه أن من نسي ركعة حتى خرج من المسجد أو تكلم ثم علم فإنه يرجع ويكمل ما بقي ولا يلزمه إعادة الصلاة من جديد .
إلا إذا خرج وطال الفاصل فإنه يعيد الصلاة.


وفيه تنبيه الإمام على نسيانه وخطأه في الصلاة وأن الإمام يرجع لقول المأمومين إذا نبه وظن صوابهم.

BY قناة الشيخ: أحمد الصقعوب