tgoop.com/aalakhira/7167
Last Update:
#شرح_الحديث 🌱
في هذا الحديثِ تحكي عائشةُ أُمُّ المؤمنين رضِي اللهُ عنها: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يمكُثُ عند زينبَ بنتِ جحشٍ رضِي اللهُ عنها- حين يَدورُ على نِسائِه لا عند نَوبتِها- ويشربُ عِندَها عَسلًا، فَتواصتا، أي: عائشةُ وحفصةُ رضِي اللهُ عنهما، أي: اتَّفقتَا أنْ تقولَ كلُّ واحدةٍ منهما لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دخلَ عليها: إِنِّي أجِدُ منك ريحَ مَغافيرَ، وهو: صَمغٌ له رائحةٌ كَريهةٌ، فلمَّا قالا له ذلك، قال لهنَّ: «بَل شربتُ عسلًا عند زَينبَ بنتِ جحشٍ، ولنْ أعودَ إليه فلا تُخبري بذلك أحًدا»، فأنزلَ اللهُ تعالى: {يَا أَيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} يعني: العَسلَ، إلى قوله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} [التحريم: 1- 4]، وذلك خطابٌ لِحفصةَ وعائشةَ رضِي اللهُ عنهما، وقولُه: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَديثًا}، وهذا «الحديثُ» هو قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهما: «بَل شَرِبْتُ عَسَلًا».
وفي حديثٍ آخَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَرِبَ العسلَ في بيتِ حفصةَ رضِي اللهُ عنها،
وفي هذا الحديثِ أنَّه شرِبَه في بيتِ زَينبَ رضِي اللهُ عنها. والجمْعُ بينَ هذا الاختلافِ الحَملُ على التَّعدُّدِ؛ فلا يمتنعُ تعدُّدُ السَّببِ لِلأمرِ الواحدِ.
وفي الحديثِ: أنَّ الغَيرةَ مجبولَةٌ في النِّساءِ طبعًا.
BY وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ 💙✨
Share with your friend now:
tgoop.com/aalakhira/7167