tgoop.com/TharratHob/9789
Last Update:
#صراع_الوجود
#لا_صراع_الحدود
ليست هذه الحرب المتصاعدة بين إيران والكيان الصهيوني مجرّد تبادل ضربات أو استعراض عضلات بين خصمين إقليميين. إنها معركة كُتب لها أن تكون فاصلة في رسم ملامح النظام القادم في المنطقة. فالقضية أبعد من خلاف حدودي أو ردع متبادل؛ إنها صراع وجودي بين مشروعين: مشروع الهيمنة والاستكبار العالمي الذي تمثله “إسرائيل”، ومشروع التحرر والمقاومة الذي تتقدّمه إيران ومحور المقاومة.
في السابق، كان الصراع يُدار بالوكالة. أما اليوم، فإن المواجهة باتت أكثر مباشرة، وأكثر وضوحًا في أهدافها. لم يعد هناك مجال للرمادية: إمّا أن تبقى “إسرائيل” كخنجر مغروس في قلب الأمة، وإما أن تنهار منظومتها الأمنية والعقائدية أمام إرادة الشعوب الحرة.
تتصاعد المؤشرات على أن المنطقة أمام نقطة تحوّل استراتيجية. فبعد ما جرى في غزة، ومع ازدياد العمليات في الضفة، والتكامل الميداني بين فصائل المقاومة، تلوح في الأفق ملامح معادلة جديدة، تُعيد تعريف الردع والسيطرة والقوة. ومع دخول إيران على خط المواجهة العلني، تزداد احتمالية أن تنتقل الحرب من الدوائر الهامشية إلى مركز الصراع.
لكن الأخطر من الصواريخ والطائرات المسيّرة، هو هذا التحوّل العقائدي والسياسي الذي يشهده وعي الأمة. الشعوب لم تعد تقبل بالحياد، ولم تعد ترضى أن تكون مجرد متفرج على ساحة يتقرّر فيها مصيرها. هناك يقظة حقيقية، وصحوة تتجاوز الخطابات والشعارات.
إننا نعيش لحظة تاريخية تتبلور فيها ملامح “شرق أوسط جديد”، لا تريده واشنطن ولا “تل أبيب”، بل ترسمه دماء الشهداء وصبر الشعوب وإرادة المقاومين.
فإلى أين ستذهب المنطقة؟
الجواب رهن بصبرنا، واستعدادنا لدفع الثمن من أجل ولادة حقيقية لزمن العدالة والسيادة والتحرر.
حوراء عبدالله
https://www.tgoop.com/hawraaabdallah1214
BY ذَرَّةُ حُبّ
Share with your friend now:
tgoop.com/TharratHob/9789