tgoop.com/TharratHob/6831
Last Update:
هُناك في دهاليز الظّلمات المُوحشة إنعقد حبّه في خلايا جسدي، أخذ بيدي إلى برّ الأمان، كان ملجأ الحياة و(باب حطّة) الّذي من دخله كان آمناً، كلّ قطرة لبن كانت تدخلُ إلى جسدي النّحيف ترسم أجمل لوحة فنيّة في وجُودي، ومع مرور الزّمن وجدت إبداع الخالق يسري في شراييني كسريان الدّم، كان الحُبّ ينير دربي لأرى إبداع ربي في كلّ شيء حولي بل وأكثر من ذلك، أبدع حين جعلَ فضائل لا تُعدّ ولا تحصى في عليّ، فصار شخصه مقياس الخير والشّر، من تبعه نجا ومن تخلّف عنه هوى، نُقِش إسمه رويداً على جدران قلبي الّذي أصبح كبيراً لأنّه تشرف بأن يكون مهبط حبّه.
فجأةً جاء وقت الرّحيل واقتُطِفتُ من ذلك العالم كأقحوانة خجلة، حسبت أنّه تركني هُناك عند منعطف الوجود، ظننتُ بأنّني تهت في خارطة الهموم ولكن كلّما تعثّرت وأسرتني الجروح لهجتُ بذكره وحلّقت في سماء النّبوغ كلّما شعرت بحلاوة حبّه في صدري دعوت لتلك المُخلصة الوفيّة، لا عذب الله أمّي إنّها شربت حبّ الوصيّ وغذّتني به مع اللّبن، كلّما كبرت أصبحت أجول أكثر فأكثر في بحار الكتب، تشبّثت بحبه أكثر لأن عقلي وقلبي أمراني بذلك وفوق ذلك كلّه وجدت حبّه عنوان صحيفة المُؤمن!♥️
BY ذَرَّةُ حُبّ
Share with your friend now:
tgoop.com/TharratHob/6831