tgoop.com/Tachfin2023/848
Last Update:
جواب قول الملاحدة: «وجود كائنات مشوهة ناقصة تدل على نقص وعبث الخالق».
نقول وبالله التوفيق: أما وجود كائنات ناقصة فأمر مُسلَّم، إلا أن زعمكم بأن ذلك يدل على نقص وعبث الخالق -تعالى الله-، زعمٌ متهالك، وادعاء باطل، لا يقوم له قائم.
وذلك أنه لا يحق لأحد عقلا أن يحكم على صنعة ما بأنها مناسبة أو غير مناسبة للغاية التي لأجلها صُنعت (أو حتى يقدر مدى مناسبتها لذلك)، إلا بتوفر شرطين معرفيين لا يتخلف أحدهما عنه إلا لزمه التوقف عن الحكم حتى يحققه في نفسه:
(1) العلم الكامل بغرض وغاية الصانع من صنعته.
(2) الإحاطة التامة بتفاصيل الصنعة، صغيرها وكبيرها.
فمثلكم كمثل صبي نظر في جهاز معقد لا يدرك مراميه، ثم رفع عقيرته قائلا: "هذه القطعة لا حاجة لها"، و"ما هذا الحشو؟"، و"لماذا لا يوجد كذا وكذا؟". أليس هذا إلا سفه الحمقى، وجهل من لا يفقه؟
فلا يحق لي -كما هو ظاهر لكل ذي لب- وأنا جاهل بالغرض أو الأغراض من صنع ماكينة ما عند صانعها، أن أحكم على بعض أجزائها بأنه زائد أو عبثي لا داعي لوجوده، أو أن أحكم بنقص شيء فيها كان نقصه سببًا في تخلفها عن أداء كذا وكذا من الوظائف والغايات!
ولما كان العلم ب(1) و(2) في مقام الخلق متعذرين، عُلم بطلان اعتراضكم وزيفه، والله الهادي إلى سواء السبيل.
#إلحاد
BY كَشكولُ تاشفين
Share with your friend now:
tgoop.com/Tachfin2023/848