tgoop.com/Sawm3a/2927
Last Update:
..
"الإنسان الفلسطينيّ له خصوصيّة ليست لسواه، إذ أرضه "ملتقى العوالم"، الشهادي منها والغيبيّ؛ وإرثه "ملتقى الأبعاد"، الزمني منها والسرمدي؛ ومن كانت هذه صفاته، لا تفيد في معرفة حقيقته "المقاربة التاريخية"، لأنها تسقط بعده السرمدي، حتى ولو لم تسقط عالمه الغيبي؛ كما لا تفيد، في هذه المعرفة، "المقاربة القانونية"، لأنها تسقط عالمه الغيبي حتى ولو لم تسقط بعده السرمدي، ولا، بالأولى، تفيد فيها "المقاربة السياسية"، لأنها سقط عالمه الغيبي ويعده السرمدي کليها، فتكون أبعد المقاربات، ومع ذلك، تبقى "المقاربة السياسيّة" هي الاختيار المنهجي الطاغي اليوم في تناول الأذى الواقع على الفلسطيني، وفي هذا دلالة على أننا لا زلنا بعيدين عن إدراك هذه الحقيقة؛ فالإنسان الفلسطيني لا يمكن أن تعرف حقيقته، ولا أن تدفع أذيته، إلا بمقاربة تصل العالم الشهادي لأرضه بعالمها الغيبي، کا تصل البعد الزمني لإرثه بعده السرمدي".
[ثغور المرابطة| د. طه عبدالرحمن]
BY صومعة.
Share with your friend now:
tgoop.com/Sawm3a/2927