tgoop.com/Sawm3a/2916
Last Update:
قد يتلبّس الطفل الفضيلة دون اختيار واعٍ منه لأنّ دوافع نفسه لم تستحكم منه، أو لأنّ ما اكتسبه من خبرات لم تعينه على استكشاف المساحات المظلمة في نفسه بعد.
نعم، قد تخالط نفوس الأطفال الغيرة أو الحسد أو الطّمع وقد يكذبون، لكنّها في حدود مشاعرهم الطفوليّة الغضّة وفي حدود انفعالاتهم البشريّة الصِّرفة، وفي حدود ما يفهمون من لعبة الحياة، وفي حدود ما يدركون من متعها وأطماعها، فإذا تعاظم الوعي بقواعد اللعبة وشروطها-دون عاصمٍ من خُلُق- لربما انحسرت مساحة الخيّرية لصالح القوّة/ الظروف، تحت ذرائع ومبرّرات الأوهام، بل وكثيرًا تحت سلطة الهوى.
ولهذا كلّما تعاظمت مساحة اشتغالك في الحياة، كلّما تطلب ذلك جهدًا أكبر في مراجعة النفس وتهذيبها وتقويمها، نستصحب في هذا الميدان العسر، هدي القرآن: "والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم".
ودعاء النبي عليه السلام: "ربّ لا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
BY صومعة.
Share with your friend now:
tgoop.com/Sawm3a/2916