tgoop.com/Prfmsoror/12883
Last Update:
وهذا الدين يصنع هوية لأهله، ويشكل ثقافةً متكاملة مستغنية، وله أثر في العادات والتقاليد، فإن فتحت الباب للاستيراد من الثقافات والإحداث فلا بد أن تحدث ثقباً وشرخاً غائراً في دينك وثقافتك،مما يهلهل هويتك، ويؤثر في عاداتك، وتلك الأثافي لا تجعل تدينك متماسكاً كما كان، فكل ذلك بناء متكامل متماسك، فإن أردت أن تشعر بقيمته وأثره في قلبك، فخذه كلاً متكاملا محكم البناء، فجماله و جلاله وبهاؤه وقوته في هذه الصورة المتكاملة الناصعة( ومن العادات التي يتبجح بها بعض منتسبي العلم والتدين= التهوين من استيراد عادات كعيد الميلاد والأم والحب وما إلى ذلك مما ليس لنا بثقافة ولا هو أكمل في الحال والفعل عما عليه عادات العرب العتيقة) ، ولذلك ستجد الصحابة والمصلحين وأهل الفتوة والرأي ممن كانت لهم قدم صدق في هذه الأمة، تحركوا واختلطوا وأثروا وتأثروا،(وكان تأثرهم بعيدا عن منظومة الدين الكاملة الصافية) ، لكنهم تحركوا بهذا البناء كاملاً مستويا فقلدهم غيرهم وتسربت ثقافتهم وهويتهم ولغتهم أولا، فلما كان ذلك كذلك، فإن الناس دخلوا في هذا الدين أفواجاً؛ لأن ثقافةً وهويةً وعاداتٍ صنعها الدين وأثر فيها، لا تستقيم ولا تثبت بدون ذلك الدين، فأي الفريقين أهدي سبيلا وأقوم قيلا؟
وما أجمل وأجل قول إمام دار الهجرة: وما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم بدين.
والله من وراء القصد.
BY قناة د. محمد سرور النجار
Share with your friend now:
tgoop.com/Prfmsoror/12883