إبداع الثوار لا حدود له: نعم، اسمه الحقيقي "زوج #أسماء_الأسد" فقد أصبحت أكثر أهمية منه عند الروس ويجب أن يصبح هذا اسمه المتداول
ومع أن حلاوة الجبن حمصية إلا أن حماة وأهلها على "عينا وراسنا" وثأرهم لا ننساه، لذلك نترك هذا النقاش ليوم آخر، يوم نتناول حلاوة الجبن في حماة بإذنه 😁
ومع أن حلاوة الجبن حمصية إلا أن حماة وأهلها على "عينا وراسنا" وثأرهم لا ننساه، لذلك نترك هذا النقاش ليوم آخر، يوم نتناول حلاوة الجبن في حماة بإذنه 😁
البارحة كانت ذكرى مجزرة #الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 108 مدنيين عزل، بينهم 34 امرأة و 49 طفل معظمهم قُتل ذبحا بالسكاكين من قبل ميليشات الأسد ومتطرفين طائفيين من أهالي القرى المحيطة بالحولة
اليوم: يريد #زوج_أسماء_الأسد أن يقنعنا بمهزلة الانتخابات
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
اليوم: يريد #زوج_أسماء_الأسد أن يقنعنا بمهزلة الانتخابات
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
من قال أن الثورة لم تغير نفوس وثقافة جزء كبير من الشعب السوري فهو إما أحمق أو جاهل!!!
الطريق ما زالت طويلة وسنحتاج أجيالا قادمة لإكمال المهمة والتغيير، ولكن بدأنا نرى تغيرات لم تعد قابلة للعكس، و #سورية_الجديدة قادمة بإذن الله.
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
الطريق ما زالت طويلة وسنحتاج أجيالا قادمة لإكمال المهمة والتغيير، ولكن بدأنا نرى تغيرات لم تعد قابلة للعكس، و #سورية_الجديدة قادمة بإذن الله.
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
ستنبثق #سورية_الجديدة من رحم المعاناة ومن قلب هذه الجموع التي رغم كل ما تعانيه من تحديات ومصاعب ومن ظلم أحيانا، إلا أنهم أحرار ودفعوا ثمن حريتهم وكرامتهم غاليا، ولن يقبلوا أن يعيشوا المسرحيات المهينة والمؤلمة التي يعيشها بقية شعبنا تحت وطأة النظام
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
الكوميديا السوداء التي تشهدها سوريا تحت عنوان "الانتخابات" دليل قاطع على فشل المسار السياسي الحالي وعُقم اللجنة الدستورية التي أزكمت بعض شخصيات المعارضة أنوفنا بها.
سيقولون: أعطنا بديلا عن اللجنة الدستورية !!!
البديل: هو أن تبنوا بديلا لنظام الاسد في المحرر، وتقدموا للسوريين نموذج حكم وإدارة يستحقونه ويقترب قليلا من مستوى تضحياتهم، وهذا لا يمنعكم عنه سوى عجزكم وفسادكم ومصالحكم الخاصة
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
سيقولون: أعطنا بديلا عن اللجنة الدستورية !!!
البديل: هو أن تبنوا بديلا لنظام الاسد في المحرر، وتقدموا للسوريين نموذج حكم وإدارة يستحقونه ويقترب قليلا من مستوى تضحياتهم، وهذا لا يمنعكم عنه سوى عجزكم وفسادكم ومصالحكم الخاصة
#لاشرعية_للاسد_وانتخاباته
نقاط محورية حول اللجنة الدستورية والتحرك المطلوب إزاءها
سلسلة أفكار مركزة وملخّصة حول حقيقة عمل اللجنة الدستورية ودور بعض القيادات فيها والمآلات المتوقعة لها، وما هو التحرك المطلوب إزاء الوضع الراهن والسيناريوهات القادمة. الأفكار مبينة على معلومات وانطباعات أطراف سورية وغير سورية شاركت في الجولات الأخيرة ومطلعة على سير العملية السياسية.
https://www.facebook.com/Labib.AlNahhas/posts/4141973235914520
سلسلة أفكار مركزة وملخّصة حول حقيقة عمل اللجنة الدستورية ودور بعض القيادات فيها والمآلات المتوقعة لها، وما هو التحرك المطلوب إزاء الوضع الراهن والسيناريوهات القادمة. الأفكار مبينة على معلومات وانطباعات أطراف سورية وغير سورية شاركت في الجولات الأخيرة ومطلعة على سير العملية السياسية.
https://www.facebook.com/Labib.AlNahhas/posts/4141973235914520
#سوريا
#اللجنة_الدستورية
#حماقات_المعارضة
- خرج علينا أحد أهم عرابي اللجنة الدستورية ليبشر السوريين بأن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت تصورا للحل السياسي في سوريا على شكل حكومة وحدة وطنية وتقاسم الحقائب الوزارية وأبلغت به ثلاث دول قامت بدورها بإبلاغه لأسباب لا نعرفها.
- خبر الحل الأمريكي القائم على حكومة وحدة وطنية لا صحة له، وبعض شخصيات المعارضة السورية يفتقرون لأدنى درجات الموضوعية والتحرّي في نقل الأخبار ويتصرفون أحيانا كصحفيين يبحثون عن السبق الصحفي أو طلاب شهرة لخمس عشرة دقيقة، حتى لو كان على حساب مصالح قضيتهم
- وحتى لو كان الخبر صحيحا، وهو ليس كذلك، فالصحيح عدم نشره والعمل على وضع خطة للعمل على تغييره بصمت وحرفية. سياسيو المعارضة لا يدركون الفرق بين صحفي ومحلل سياسي وبين قائد سياسي، وأنهم ليسوا في "دوارة نسوان".
- الملف السوري ليس أولوية عند الولايات المتحدة الأمريكية حاليا كما يعلم الجميع، والتوجه الدولي العام إزاء القضية السورية ليس إيجابيا لنا كسوريين وكثورة، ولكنه أكثر سوءا بالنسبة للنظام، ولكن لم نسمع مسؤولا من طرف النظام ينقل "إشاعات" مجانية ضد النظام
- لم نسمع أحدا من مسؤولي النظام في سنوات انحساره على جميع المستويات يقول: "الثوار يسيطرون على 60٪ من سوريا، هناك أطراف دولية وإقليمية تدعمهم سياسيا وعسكريا، الموازين تغيرت، يجب أن نكون واقعيين أكثر!!!"
- بعض قيادي المعارضة يتبنون مرة أخرى خطاب الروس وخطاب النظام: حالة فريدة بتصديق خطاب العدوّ وتبنّيه ونشره. والأخطر من ذلك هو الارتكاز على خطاب العدوّ وعلى وجود قرار دوليّ أو أمريكيّ وهميّ إزاء قضية مّا لبناء المواقف والاستراتيجيات
- والآن يتم المطالبة بالمزيد من "الواقعية السياسية" التي دائما ما كانت في حالة المعارضة مكرّسة لتقديم المزيد من التنازلات السياسية المجانية، كل ذلك في سعي وتهافت رخيص من قبل عرّاب اللجنة الدستورية ليكون في أجندة الدول من جديد
- الثورة ابتليت بقيادات سياسية في حقيقتها لا تمت للثورة بصلة ولكنها تقوم بدور وظيفي قاتل (عن علم أو جهل أو حماقة) لحرف المسار السياسي وفق تصور الروس، ولنشر وتبنّي خطاب العدوّ ومحاولة سحق الروح المعنوية للسوريين تحت بند الواقعية
- عرّاب اللجنة الدستورية كان ممن قالوا منذ أكثر من سنتين أن المرحلة العسكرية انتهت وأن الساحة الآن للعمل السياسيّ وطلبوا أن نثق بهم ونسلمهم القيادة!
اسألوا أهل إدلب وشمال حلب إن كانوا يشعرون الآن أن المرحلة العسكرية قد انتهت!!
- اسألوا قيادات المعارضة: ماذا حققتم بعد عشر سنوات من الثورة سوى تحوّلكم إلى أدوات وأبواق لأطراف أخرى بعضها عدوّ لنا بعد الفشل الكامل ببناء أيّ مشروع سياسيّ أو كسب ثقة السوريين أو حتى احترام الدول.
- اسألوا قيادات المعارضة: ماذا حققتم بعد عشر سنوات من الثورة سوى تحوّلكم إلى أدوات وأبواق لأطراف أخرى بعضها عدوّ لنا بعد الفشل الكامل ببناء أيّ مشروع سياسيّ أو كسب ثقة السوريين أو حتى احترام الدول، حتى أصبح معيار نجاحهم هو مدى رضى الدول عن أدائهم.
على فكرة: الحل الذي يبشر به عراب اللجنة الدستورية هو حل ربما يداعب مخيلة بعض قيادات المعارضة ويلبي طموحاتهم الشخصية، ولكن لسوء حظهم هو حل مرفوض عند النظام، الذي لم يفهموه حتى الآن.
#اللجنة_الدستورية
#حماقات_المعارضة
- خرج علينا أحد أهم عرابي اللجنة الدستورية ليبشر السوريين بأن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت تصورا للحل السياسي في سوريا على شكل حكومة وحدة وطنية وتقاسم الحقائب الوزارية وأبلغت به ثلاث دول قامت بدورها بإبلاغه لأسباب لا نعرفها.
- خبر الحل الأمريكي القائم على حكومة وحدة وطنية لا صحة له، وبعض شخصيات المعارضة السورية يفتقرون لأدنى درجات الموضوعية والتحرّي في نقل الأخبار ويتصرفون أحيانا كصحفيين يبحثون عن السبق الصحفي أو طلاب شهرة لخمس عشرة دقيقة، حتى لو كان على حساب مصالح قضيتهم
- وحتى لو كان الخبر صحيحا، وهو ليس كذلك، فالصحيح عدم نشره والعمل على وضع خطة للعمل على تغييره بصمت وحرفية. سياسيو المعارضة لا يدركون الفرق بين صحفي ومحلل سياسي وبين قائد سياسي، وأنهم ليسوا في "دوارة نسوان".
- الملف السوري ليس أولوية عند الولايات المتحدة الأمريكية حاليا كما يعلم الجميع، والتوجه الدولي العام إزاء القضية السورية ليس إيجابيا لنا كسوريين وكثورة، ولكنه أكثر سوءا بالنسبة للنظام، ولكن لم نسمع مسؤولا من طرف النظام ينقل "إشاعات" مجانية ضد النظام
- لم نسمع أحدا من مسؤولي النظام في سنوات انحساره على جميع المستويات يقول: "الثوار يسيطرون على 60٪ من سوريا، هناك أطراف دولية وإقليمية تدعمهم سياسيا وعسكريا، الموازين تغيرت، يجب أن نكون واقعيين أكثر!!!"
- بعض قيادي المعارضة يتبنون مرة أخرى خطاب الروس وخطاب النظام: حالة فريدة بتصديق خطاب العدوّ وتبنّيه ونشره. والأخطر من ذلك هو الارتكاز على خطاب العدوّ وعلى وجود قرار دوليّ أو أمريكيّ وهميّ إزاء قضية مّا لبناء المواقف والاستراتيجيات
- والآن يتم المطالبة بالمزيد من "الواقعية السياسية" التي دائما ما كانت في حالة المعارضة مكرّسة لتقديم المزيد من التنازلات السياسية المجانية، كل ذلك في سعي وتهافت رخيص من قبل عرّاب اللجنة الدستورية ليكون في أجندة الدول من جديد
- الثورة ابتليت بقيادات سياسية في حقيقتها لا تمت للثورة بصلة ولكنها تقوم بدور وظيفي قاتل (عن علم أو جهل أو حماقة) لحرف المسار السياسي وفق تصور الروس، ولنشر وتبنّي خطاب العدوّ ومحاولة سحق الروح المعنوية للسوريين تحت بند الواقعية
- عرّاب اللجنة الدستورية كان ممن قالوا منذ أكثر من سنتين أن المرحلة العسكرية انتهت وأن الساحة الآن للعمل السياسيّ وطلبوا أن نثق بهم ونسلمهم القيادة!
اسألوا أهل إدلب وشمال حلب إن كانوا يشعرون الآن أن المرحلة العسكرية قد انتهت!!
- اسألوا قيادات المعارضة: ماذا حققتم بعد عشر سنوات من الثورة سوى تحوّلكم إلى أدوات وأبواق لأطراف أخرى بعضها عدوّ لنا بعد الفشل الكامل ببناء أيّ مشروع سياسيّ أو كسب ثقة السوريين أو حتى احترام الدول.
- اسألوا قيادات المعارضة: ماذا حققتم بعد عشر سنوات من الثورة سوى تحوّلكم إلى أدوات وأبواق لأطراف أخرى بعضها عدوّ لنا بعد الفشل الكامل ببناء أيّ مشروع سياسيّ أو كسب ثقة السوريين أو حتى احترام الدول، حتى أصبح معيار نجاحهم هو مدى رضى الدول عن أدائهم.
على فكرة: الحل الذي يبشر به عراب اللجنة الدستورية هو حل ربما يداعب مخيلة بعض قيادات المعارضة ويلبي طموحاتهم الشخصية، ولكن لسوء حظهم هو حل مرفوض عند النظام، الذي لم يفهموه حتى الآن.
ولدت في السبعينيات من القرن الماضي، وهذا أول مفتٍ لسوريا منذ ولادتي
#الشيخ_أسامة_الرفاعي_مفتي_سوريا :
لكامل الديار السورية: المحررة والمحتلة، في الوطن وفي الشتات، لعربها ولكردها ولتركمانها وشركسها
تولي الشيخ أسامة الرفاعي حفظه الله لهذا المنصب الحساس في هذه المرحلة هو إيقاف لثلاث جرائم بحق الشعب السوري لا سيما السنة:
1- إعادة المنصب وزنه وقيمته الحقيقية وإحياء تقاليده بانتخاب المفتي من قبل علماء أهل السنة بدلا من تعيينه كموظف من قبل النظام
2- منع مهزلة تحول الإفتاء للسنة في سوريا إلى يد شخصيات غير سنية
3- وقف استمرار التدليس على الشعب السوري لا سيما السنة حول الحقيقة الطائفية للنظام واستهدافه للأغلبية، والمنتظر من المجلس الإسلامي هو قيادة الخطاب وتوعية السوريين بهذا الخصوص بوضوح وشفافية.
#الشيخ_أسامة_الرفاعي_مفتي_سوريا :
لكامل الديار السورية: المحررة والمحتلة، في الوطن وفي الشتات، لعربها ولكردها ولتركمانها وشركسها
تولي الشيخ أسامة الرفاعي حفظه الله لهذا المنصب الحساس في هذه المرحلة هو إيقاف لثلاث جرائم بحق الشعب السوري لا سيما السنة:
1- إعادة المنصب وزنه وقيمته الحقيقية وإحياء تقاليده بانتخاب المفتي من قبل علماء أهل السنة بدلا من تعيينه كموظف من قبل النظام
2- منع مهزلة تحول الإفتاء للسنة في سوريا إلى يد شخصيات غير سنية
3- وقف استمرار التدليس على الشعب السوري لا سيما السنة حول الحقيقة الطائفية للنظام واستهدافه للأغلبية، والمنتظر من المجلس الإسلامي هو قيادة الخطاب وتوعية السوريين بهذا الخصوص بوضوح وشفافية.
حول إلغاء منصب المفتي في سوريا، وسعي النظام الطائفي منذ نشأته لتغيير هوية سوريا
#العلوية_السياسية
#الشيخ_أسامة_الرفاعي_مفتي_سوريا
#مفتي_سوريا
https://www.facebook.com/Labib.AlNahhas/posts/294279229368996
https://twitter.com/LabibAlNahhas/status/1462475560840540169?s=20
#العلوية_السياسية
#الشيخ_أسامة_الرفاعي_مفتي_سوريا
#مفتي_سوريا
https://www.facebook.com/Labib.AlNahhas/posts/294279229368996
https://twitter.com/LabibAlNahhas/status/1462475560840540169?s=20
في ظل غياب شبه كامل لحوار وطني حقيقي ومؤثر، وتشتت أصوات السوريين بين مُقدِّس ومُشَيطِن، بينما تراقب غالبية صامتة المشهد بأمل وألم وترقب وخوف، ينتابنا شعور عميق بالمسؤولية
تجاه حلمنا. فالثورة التي خرجنا من أجلها، وآمالنا في بناء دولة لكل السوريين، تواجه اليوم تحديات وجودية.
أشارك الجميع في حمل هذه المسؤولية كأحد أبناء ثورة 2011، كان له شرف المشاركة في أعظم ثورة في التاريخ الحديث منذ يومها الأول ويسعى للحفاظ على كل مكتسباتها، وكحمصي يتوق للعودة إلى مدينته وإعادة بنائها وإرجاع أهلها إليها، و كسوري لا يزال يحلم بسورية التي ثرنا وقاتلنا وكافحنا من أجلها، وفاء لدماء الشهداء الذين سبقونا، ولشركاء الدرب، ولتضحيات أجيال من السوريين.
في لحظة تاريخية نادرة وأمام فرصة قد لا تعود لأجيال مقبلة، تقتضي المسؤولية توضيح الحقائق قبل فوات الأوان، وخوض الكفاح من أجل مصلحة شعبنا التي ينبغي أن تسمو فوق كل اعتبار. لا مكان للمزايدات أو الاتهامات التي طالما وُجِّهت إلينا، ولا للإرهاب الفكري الذي مورس ضدنا مرارًا باسم الدين والوطن والثورة، وقد أثبت الزمن أنها مجرد دعاوى زائفة أطلقتها أطراف انتهازية وكاذبة؛ فغايتنا تبقى سورية حرّة، واحدة، عظيمة، تحتضننا جميعًا.
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
تجاه حلمنا. فالثورة التي خرجنا من أجلها، وآمالنا في بناء دولة لكل السوريين، تواجه اليوم تحديات وجودية.
أشارك الجميع في حمل هذه المسؤولية كأحد أبناء ثورة 2011، كان له شرف المشاركة في أعظم ثورة في التاريخ الحديث منذ يومها الأول ويسعى للحفاظ على كل مكتسباتها، وكحمصي يتوق للعودة إلى مدينته وإعادة بنائها وإرجاع أهلها إليها، و كسوري لا يزال يحلم بسورية التي ثرنا وقاتلنا وكافحنا من أجلها، وفاء لدماء الشهداء الذين سبقونا، ولشركاء الدرب، ولتضحيات أجيال من السوريين.
في لحظة تاريخية نادرة وأمام فرصة قد لا تعود لأجيال مقبلة، تقتضي المسؤولية توضيح الحقائق قبل فوات الأوان، وخوض الكفاح من أجل مصلحة شعبنا التي ينبغي أن تسمو فوق كل اعتبار. لا مكان للمزايدات أو الاتهامات التي طالما وُجِّهت إلينا، ولا للإرهاب الفكري الذي مورس ضدنا مرارًا باسم الدين والوطن والثورة، وقد أثبت الزمن أنها مجرد دعاوى زائفة أطلقتها أطراف انتهازية وكاذبة؛ فغايتنا تبقى سورية حرّة، واحدة، عظيمة، تحتضننا جميعًا.
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
Facebook
#سورية_الجديدة – Explore
explore #سورية_الجديدة at Facebook
مداخلة على قناة "الجزيرة" الإنكليزية بتاريخ 18 يوليو 2025، حول أسباب تكرر أحداث العنف والتوتر الطائفي في سورية. وفيما يلي الأفكار الرئيسة:
- بالإضافة إلى الحيثيات الجيوسياسية للحظة الراهنة، هناك مشكلة مفصلية وهي غياب الهوية الوطنية.
- لم تعط الفرصة للسوريين في تاريخهم الحديث لبناء هويتهم الوطنية.
- سورية ليست لونا واحدا من الناحية الديموغرافية، ولكنها ليست موزاييك كما يحلو للبعض وصفها. هناك أغلبية واضحة، وفي الوقت نفسه الأقليات هم من أهل البلد الأصليين.
- التحدي الحقيقي الآن هو: كيف نبني دولة تمثل الأغلبية والأقليات وتوفر للجميع الحماية والحياة الكريمة؟
- السلطات الحالية أضاعت فرصا ثمينة للسير بخطوات فعلية في الاتجاه الصحيح لبناء دولة للجميع: مؤتمر الحوار الوطني، الإعلان الدستوري، تشكيل الحكومة، والآن بانتظار تشكيل مجلس الشعب الجديد.
- الهدف الرئيسي من المرحلة الانتقالية هو وضع الأسس السليمة لبناء دولة يشعر جميع السوريين بالانتماء لها، سواء كانوا من الأغلبية أو من الأقليات.
- هناك انطباع قوي بين السوريين بأن السلطة تملك نموذجا في ذهنها للدولة وللحكم ويتم تنفيذه متجاهلة رغبة السوريين.
-. تكمن خطورة المرحلة الانتقالية في أن تفضي إلى قيام دولة يشعر قطاع واسع من السوريين إزاءها بالتهميش وعدم الانتماء إليها.
- يجب التركيز على الحالة المعيشية للسوريين، وعلى الحوار الوطني الحقيقي لتخفيف الاضطرابات، وكذلك على نوع النظام السياسي المنفتح الذي نريده، وعلى تفعيل المجتمع المدني السوري.
- يجب كذلك أن نكون منصفين مع السلطة: حالة "مكافحة الحرائق" ستستمر للأسف، لأن سبعة أشهر فترة قصيرة جدا لحل المشاكل الموروثة، ولكن هذا لا يمنع من اتخاذ الخطوات الصائبة في الاتجاه الصحيح على الأقل.
- ما يجب التركيز عليه هو تطبيق العقلية الصحيحة في إدارة المرحلة الانتقالية .
https://x.com/LabibAlNahhas/status/1958973871454818577
- بالإضافة إلى الحيثيات الجيوسياسية للحظة الراهنة، هناك مشكلة مفصلية وهي غياب الهوية الوطنية.
- لم تعط الفرصة للسوريين في تاريخهم الحديث لبناء هويتهم الوطنية.
- سورية ليست لونا واحدا من الناحية الديموغرافية، ولكنها ليست موزاييك كما يحلو للبعض وصفها. هناك أغلبية واضحة، وفي الوقت نفسه الأقليات هم من أهل البلد الأصليين.
- التحدي الحقيقي الآن هو: كيف نبني دولة تمثل الأغلبية والأقليات وتوفر للجميع الحماية والحياة الكريمة؟
- السلطات الحالية أضاعت فرصا ثمينة للسير بخطوات فعلية في الاتجاه الصحيح لبناء دولة للجميع: مؤتمر الحوار الوطني، الإعلان الدستوري، تشكيل الحكومة، والآن بانتظار تشكيل مجلس الشعب الجديد.
- الهدف الرئيسي من المرحلة الانتقالية هو وضع الأسس السليمة لبناء دولة يشعر جميع السوريين بالانتماء لها، سواء كانوا من الأغلبية أو من الأقليات.
- هناك انطباع قوي بين السوريين بأن السلطة تملك نموذجا في ذهنها للدولة وللحكم ويتم تنفيذه متجاهلة رغبة السوريين.
-. تكمن خطورة المرحلة الانتقالية في أن تفضي إلى قيام دولة يشعر قطاع واسع من السوريين إزاءها بالتهميش وعدم الانتماء إليها.
- يجب التركيز على الحالة المعيشية للسوريين، وعلى الحوار الوطني الحقيقي لتخفيف الاضطرابات، وكذلك على نوع النظام السياسي المنفتح الذي نريده، وعلى تفعيل المجتمع المدني السوري.
- يجب كذلك أن نكون منصفين مع السلطة: حالة "مكافحة الحرائق" ستستمر للأسف، لأن سبعة أشهر فترة قصيرة جدا لحل المشاكل الموروثة، ولكن هذا لا يمنع من اتخاذ الخطوات الصائبة في الاتجاه الصحيح على الأقل.
- ما يجب التركيز عليه هو تطبيق العقلية الصحيحة في إدارة المرحلة الانتقالية .
https://x.com/LabibAlNahhas/status/1958973871454818577
في منتصف عام 2021 أجرينا – نحن مجموعة من السياسيين في الثورة – لقاءً افتراضيًا في غاية الأهمية مع عدد من القادة والسياسيين الثوريين في ليبيا ممن خاضوا الثورة بأنفسهم على المستويين العسكري والسياسي، ثم واصلوا كفاحهم وخدمتهم للثورة في المرحلة الانتقالية من خلال عملهم في المجلس الانتقالي ومناصب حكومية.
كان اللقاء طويلًا، وجزء كبير منه لا يمكن البوح به علنًا لحساسيته البالغة حتى يومنا هذا. لكنه كشف لنا حقائق كثيرة كانت غائبة عنّا كسوريين (رغم ظنّنا أننا كنا متابعين حثيثين للشأن الليبي). كما عزز عندي القناعة الراسخة بأن إصدار الأحكام عن بُعد حول أي تجربة أو حدث مفصلي – مهما بلغ مستوى المتابعة – هو مغامرة كبيرة، وربما يُعد في بعض الحالات قلة مسؤولية.
كنا في لقائنا نبحث عن نصائح "عملية" من التجربة الثورية الليبية علّنا نستفيد منها في واقعنا آنذاك في سورية وفي قادم الأيام، نظرًا لكون الثورة الليبية ربما الأقرب ضمن ثورات الربيع العربي إلى الثورة السورية العظمى. وخطر لي – بمناسبة رفع علم الثورة السورية في ليبيا منذ يومين – أن أسرد جزءًا يسيرًا من تلك الحقائق والنصائح التي وصلتنا من الإخوة الليبيين:
https://www.facebook.com/Labib.AlNahhas/posts/pfbid026JVsEr5yqTikEJLjpLu5srk7MxJz1BYikpLXfo2dxER1bsbycMN4WgJnBLEXs38kl?__cft__[0]=AZX4jLlZjUCZhHI47QEiugPOEBadDUWM8HUkxOrVQtJi6KbFulsmlzrdMtX69jtuTHiwX-2D8oJUzug76ep2zRvn04Wzbb_17lDZyoZgnYNFt4vFPxgds7nTt0DKWVLNhES4rDNt2pScIDJ0xmB9RdRz&__tn__=%2CO%2CP-R
كان اللقاء طويلًا، وجزء كبير منه لا يمكن البوح به علنًا لحساسيته البالغة حتى يومنا هذا. لكنه كشف لنا حقائق كثيرة كانت غائبة عنّا كسوريين (رغم ظنّنا أننا كنا متابعين حثيثين للشأن الليبي). كما عزز عندي القناعة الراسخة بأن إصدار الأحكام عن بُعد حول أي تجربة أو حدث مفصلي – مهما بلغ مستوى المتابعة – هو مغامرة كبيرة، وربما يُعد في بعض الحالات قلة مسؤولية.
كنا في لقائنا نبحث عن نصائح "عملية" من التجربة الثورية الليبية علّنا نستفيد منها في واقعنا آنذاك في سورية وفي قادم الأيام، نظرًا لكون الثورة الليبية ربما الأقرب ضمن ثورات الربيع العربي إلى الثورة السورية العظمى. وخطر لي – بمناسبة رفع علم الثورة السورية في ليبيا منذ يومين – أن أسرد جزءًا يسيرًا من تلك الحقائق والنصائح التي وصلتنا من الإخوة الليبيين:
https://www.facebook.com/Labib.AlNahhas/posts/pfbid026JVsEr5yqTikEJLjpLu5srk7MxJz1BYikpLXfo2dxER1bsbycMN4WgJnBLEXs38kl?__cft__[0]=AZX4jLlZjUCZhHI47QEiugPOEBadDUWM8HUkxOrVQtJi6KbFulsmlzrdMtX69jtuTHiwX-2D8oJUzug76ep2zRvn04Wzbb_17lDZyoZgnYNFt4vFPxgds7nTt0DKWVLNhES4rDNt2pScIDJ0xmB9RdRz&__tn__=%2CO%2CP-R
Facebook
لبيب النحاس
دروس من ليبيا (هامة وعملية لواقع سورية)
في منتصف عام 2021 أجرينا – مجموعة من السياسيين في الثورة – لقاءً افتراضيًا في غاية الأهمية مع عدد من القادة والسياسيين الثوريين في ليبيا ممن خاضوا الثورة...
في منتصف عام 2021 أجرينا – مجموعة من السياسيين في الثورة – لقاءً افتراضيًا في غاية الأهمية مع عدد من القادة والسياسيين الثوريين في ليبيا ممن خاضوا الثورة...
"الدولة للجميع، والسلطة مشروع سياسي للبعض"
في الظروف الاعتيادية: تقوم الحكومات (أو السلطات) بإدارة مؤسسات الدولة لخدمة المواطنين وحمايتهم، وعندما تنتهي فترة حكمها تتغير السلطة، لكن الدولة تبقى مستمرة.
أما في سورية اليوم: فإن مهمة الحكومة المؤقتة (السلطة) هي قيادة المرحلة الانتقالية، والبدء بوضع الأسس السليمة لبناء الدولة الجديدة، دولة لجميع السوريين. كما أن عليها تحقيق أهداف هذه المرحلة بما ينسجم مع روح الثورة، وصولًا إلى إجراء انتخابات حرة وفق دستور جديد يُعرَض على الشعب للاستفتاء.
وعليه: فنحن جميعًا مع الدولة السورية الناشئة التي هي ثمرة الثورة السورية وتضحيات جميع من شارك فيها. وندعم السلطة الحالية بقدر ما نرى أنها تخدم مشروع بناء الدولة وفق أسس صحيحة تحقق مصلحة السوريين وتحافظ على مبادئ وروح الثورة. وأي نقد بنّاء للسلطة أو حتى معارضة لسياسات معينة، إنما يعني أننا مواطنون نقوم بواجبنا تجاه بلدنا وثورتنا وندرك حقوقنا.
إن الصمت عن الأخطاء في هذه المرحلة من أكبر الجرائم التي يمكن أن تُرتكب بحق الدولة السورية ومستقبلها، لأن ثمن الأخطاء في مرحلة التأسيس هو الأبهظ، وتصحيحها لاحقًا يتطلب الكثير من الجهد والوقت والتضحيات. لذلك على الحكومة المؤقتة أن تشجع النقد البنّاء والنصح الصادق، وألّا ترتكز على حاضنة محدودة تؤيدها بشكل غير مشروط. ولنتذكر دائمًا أننا خرجنا من عهد مظلم انصهر فيه النظام (السلطة) مع الدولة حتى أصبحا شيئًا واحدًا، والحكمة تقتضي ألا نكرر أخطاء الماضي.
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
في الظروف الاعتيادية: تقوم الحكومات (أو السلطات) بإدارة مؤسسات الدولة لخدمة المواطنين وحمايتهم، وعندما تنتهي فترة حكمها تتغير السلطة، لكن الدولة تبقى مستمرة.
أما في سورية اليوم: فإن مهمة الحكومة المؤقتة (السلطة) هي قيادة المرحلة الانتقالية، والبدء بوضع الأسس السليمة لبناء الدولة الجديدة، دولة لجميع السوريين. كما أن عليها تحقيق أهداف هذه المرحلة بما ينسجم مع روح الثورة، وصولًا إلى إجراء انتخابات حرة وفق دستور جديد يُعرَض على الشعب للاستفتاء.
وعليه: فنحن جميعًا مع الدولة السورية الناشئة التي هي ثمرة الثورة السورية وتضحيات جميع من شارك فيها. وندعم السلطة الحالية بقدر ما نرى أنها تخدم مشروع بناء الدولة وفق أسس صحيحة تحقق مصلحة السوريين وتحافظ على مبادئ وروح الثورة. وأي نقد بنّاء للسلطة أو حتى معارضة لسياسات معينة، إنما يعني أننا مواطنون نقوم بواجبنا تجاه بلدنا وثورتنا وندرك حقوقنا.
إن الصمت عن الأخطاء في هذه المرحلة من أكبر الجرائم التي يمكن أن تُرتكب بحق الدولة السورية ومستقبلها، لأن ثمن الأخطاء في مرحلة التأسيس هو الأبهظ، وتصحيحها لاحقًا يتطلب الكثير من الجهد والوقت والتضحيات. لذلك على الحكومة المؤقتة أن تشجع النقد البنّاء والنصح الصادق، وألّا ترتكز على حاضنة محدودة تؤيدها بشكل غير مشروط. ولنتذكر دائمًا أننا خرجنا من عهد مظلم انصهر فيه النظام (السلطة) مع الدولة حتى أصبحا شيئًا واحدًا، والحكمة تقتضي ألا نكرر أخطاء الماضي.
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
في مثل هذا اليوم، خسرت سورية والثورة ما لا يمكن تعويضه.
في مثل هذا اليوم، التاسع من أيلول/سبتمبر 2014، تمّ اغتيال قرابة 45 من قيادات الصفَّين الأول والثاني في حركة أحرار الشام الإسلامية، بما في ذلك غالبية المؤسسين والمنظّرين الفكريين للحركة. لم يُعلن أيّ طرفٍ حتى اليوم تبنّي عملية الاغتيال، وطُويت الصفحة بصمتٍ رغم معرفة بعض الأطراف بحقيقة ما جرى.
كان يومًا أسودَ؛ لم تُدرِك الثورة يومها أبعاد المصيبة كاملًا، ولم تُدرِك سورية حجم الخسارة المترتّبة على فقدان هذه الثلة من أبنائها. في ذلك اليوم انتهت الحركة —كما عرفناها— فعليًّا، مع أنّ القادةَ المؤسسين ومَن كان معهم تركوا إرثًا ورصيدًا كافيَين لا لإكمال المسير فحسب، بل لإحداث نقلاتٍ نوعية كانت الثورة والبلدُ بأمسِّ الحاجة إليها.
ومن الصعب تلخيص تاريخ «أحرار الشام» في منشورٍ أو مقالة، لكن —ومن أجل الجيل الجديد، وللسوريين الذين لم يعيشوا تفاصيل الثورة عن قرب— فقد كانت حركة أحرار الشام لاعبًا عسكريًّا رئيسًا في تحرير الأراضي السورية بعد انطلاق الثورة العظيمة، بالتعاون مع الفصائل الثورية، بما في ذلك قيادتها تحرير مدينة الرقة وإدارتها لاحقًا، وتحرير جُلِّ محافظة إدلب. وكانت أولَ فصيلٍ يطرح مشروعًا عسكريًّا وسياسيًّا ومدنيًّا، ويُؤسّس للبنية التحتية اللازمة لذلك. وسَعَت —على علّاتها وأخطائها— بصدقٍ لتقديم نموذجٍ ثوريٍّ سوريٍّ إسلاميٍّ معتدل يعكس أوسعَ شريحةٍ ممكنة من المجتمع. وقدّمت الحركةُ أكثرَ من عشرةِ آلافِ شهيدٍ في قتال النظام وحلفائه، وفي قتال داعش، وتصدّت لخطاب الغلوّ والتطرّف وثقافة البغي. والأهم من ذلك: أنّها حملت —ما استطاعت، وبقدر ما سمحت ظروفُها الداخلية ونُضجُها في كل مرحلة— قيمَ الثورة ومبادئَها. وهذا كلّه يعود إلى فلسفةِ المؤسسين الشهداء وعقليّتهم وقيمهم — تقبّلهم الله.
لعلّ ما يُميّز القادةَ الشهداء حَملُهم روحَ الثورة الحقيقية، وإخلاصُهم في العمل، وتضحيتُهم في خدمة البلد، واستعدادُهم للتصحيح والاعتراف بالخطأ. عرفتُ معظمَ القادة الشهداء، وعملتُ معهم، وربطتني ببعضهم علاقةٌ شخصيةٌ قوية (ولم أكن قد انضممتُ بعدُ إلى الحركة يومها). أمّا علاقتي بقائد ومؤسّس الحركة، الأخ الحبيب حسّان عبود (أبو عبد الله الحموي)، فكانت خاصةً جدًّا. كنتُ أصحبه في كثيرٍ من الرحلات واللقاءات الخاصة؛ كان كلانا قليلَ النوم، وكُنّا نمضي ساعاتٍ طويلةً في نقاشاتٍ شتّى، وكان يُدهِشني بمعرفته وسعة اطلاعه في مجالاتٍ متعددة، حتى إنني قلتُ له —رحمه الله— إنني أشكّ أنه أمضى آخر خمسِ سنواتٍ في سجن صيدنايا شبهَ منقطعٍ عن الدنيا. عملنا معًا على مشاريع حسّاسةٍ ومحوريةٍ يومها للثورة ولسورية، وعلى بناء علاقاتٍ مع مَن كانوا حلفاءَنا إقليميًّا ودوليًّا، وكان قمّةً في الإدراك والبراغماتية مع الحفاظ على المبادئ والأهداف الكبرى. كان من خيرة من عرفت.
شهداءُ التاسع من أيلول سبقهم أخوهم عبد القادر الصالح (حجي مارع)، ولحق بهم كثيرون من بعدهم. كانوا من الرعيل الأول، من حملة روح الثورة الحقيقية وقيمها، وكانوا من ثوّار 2011 الأصليين؛ الجيل الذي سيُسجَّل له في تاريخ سورية أنّه انتفض لكرامة البلد ووجّه ضربةً قاضيةً لنظام الأسد، ترنّح بعدها سنواتٍ قبل أن يسقط، ومهّدوا الطريق للتحرير النهائي، جيل دفع أثمانًا باهظة وما زال، وإن جهلهم —أو نسيهم— كثيرٌ من الذين يحتفلون اليوم بالتحرير.
اليومَ نحن أحوجُ ما نكونُ إلى استرجاع وتجسيد تلك الروح والعقلية الثورية التي حملها الرعيلُ الأول؛ فـبناءُ الدولة التي تمخّضت عنها الثورة يجب أن يكون وفق مبادئ الثورة وقيمها، ويجب أن تكون دولةً لكلِّ السوريين دون استثناء.
رحم الله أبا عبد الله وصحبه. آخرُ مرةٍ كنتُ معه كُنّا في أنقرة نعمل على تحضير اجتماعٍ بالغ الأهمية مع أطرافٍ دوليةٍ وإقليمية. كان الجميع قد نام: أخوه أبو عمر وأبو طلحة القائدُ العسكري —رحمهم الله وتقبّلهم— وقد استُشهِدوا معه، وبقيتُ مع أبي عبد الله نُراجع أفكار الاجتماع. فاستأذنتُه بالمغادرة وقد أُذِّنَ للفجر؛ فصحبني إلى الباب. قلتُ له: «متى نراكم؟» فقال: «نراكم في الجنة». ابتسمتُ وقلت: «عن جد يا شيخ، متى؟» فقال: «نراكم حين نراكم».
عانقتُهُ وتركتُه، ولم أعلم أنها المرةُ الأخيرة.
#أحرار_الشام
#استشهاد_قادة_أحرار_الشام
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
في مثل هذا اليوم، التاسع من أيلول/سبتمبر 2014، تمّ اغتيال قرابة 45 من قيادات الصفَّين الأول والثاني في حركة أحرار الشام الإسلامية، بما في ذلك غالبية المؤسسين والمنظّرين الفكريين للحركة. لم يُعلن أيّ طرفٍ حتى اليوم تبنّي عملية الاغتيال، وطُويت الصفحة بصمتٍ رغم معرفة بعض الأطراف بحقيقة ما جرى.
كان يومًا أسودَ؛ لم تُدرِك الثورة يومها أبعاد المصيبة كاملًا، ولم تُدرِك سورية حجم الخسارة المترتّبة على فقدان هذه الثلة من أبنائها. في ذلك اليوم انتهت الحركة —كما عرفناها— فعليًّا، مع أنّ القادةَ المؤسسين ومَن كان معهم تركوا إرثًا ورصيدًا كافيَين لا لإكمال المسير فحسب، بل لإحداث نقلاتٍ نوعية كانت الثورة والبلدُ بأمسِّ الحاجة إليها.
ومن الصعب تلخيص تاريخ «أحرار الشام» في منشورٍ أو مقالة، لكن —ومن أجل الجيل الجديد، وللسوريين الذين لم يعيشوا تفاصيل الثورة عن قرب— فقد كانت حركة أحرار الشام لاعبًا عسكريًّا رئيسًا في تحرير الأراضي السورية بعد انطلاق الثورة العظيمة، بالتعاون مع الفصائل الثورية، بما في ذلك قيادتها تحرير مدينة الرقة وإدارتها لاحقًا، وتحرير جُلِّ محافظة إدلب. وكانت أولَ فصيلٍ يطرح مشروعًا عسكريًّا وسياسيًّا ومدنيًّا، ويُؤسّس للبنية التحتية اللازمة لذلك. وسَعَت —على علّاتها وأخطائها— بصدقٍ لتقديم نموذجٍ ثوريٍّ سوريٍّ إسلاميٍّ معتدل يعكس أوسعَ شريحةٍ ممكنة من المجتمع. وقدّمت الحركةُ أكثرَ من عشرةِ آلافِ شهيدٍ في قتال النظام وحلفائه، وفي قتال داعش، وتصدّت لخطاب الغلوّ والتطرّف وثقافة البغي. والأهم من ذلك: أنّها حملت —ما استطاعت، وبقدر ما سمحت ظروفُها الداخلية ونُضجُها في كل مرحلة— قيمَ الثورة ومبادئَها. وهذا كلّه يعود إلى فلسفةِ المؤسسين الشهداء وعقليّتهم وقيمهم — تقبّلهم الله.
لعلّ ما يُميّز القادةَ الشهداء حَملُهم روحَ الثورة الحقيقية، وإخلاصُهم في العمل، وتضحيتُهم في خدمة البلد، واستعدادُهم للتصحيح والاعتراف بالخطأ. عرفتُ معظمَ القادة الشهداء، وعملتُ معهم، وربطتني ببعضهم علاقةٌ شخصيةٌ قوية (ولم أكن قد انضممتُ بعدُ إلى الحركة يومها). أمّا علاقتي بقائد ومؤسّس الحركة، الأخ الحبيب حسّان عبود (أبو عبد الله الحموي)، فكانت خاصةً جدًّا. كنتُ أصحبه في كثيرٍ من الرحلات واللقاءات الخاصة؛ كان كلانا قليلَ النوم، وكُنّا نمضي ساعاتٍ طويلةً في نقاشاتٍ شتّى، وكان يُدهِشني بمعرفته وسعة اطلاعه في مجالاتٍ متعددة، حتى إنني قلتُ له —رحمه الله— إنني أشكّ أنه أمضى آخر خمسِ سنواتٍ في سجن صيدنايا شبهَ منقطعٍ عن الدنيا. عملنا معًا على مشاريع حسّاسةٍ ومحوريةٍ يومها للثورة ولسورية، وعلى بناء علاقاتٍ مع مَن كانوا حلفاءَنا إقليميًّا ودوليًّا، وكان قمّةً في الإدراك والبراغماتية مع الحفاظ على المبادئ والأهداف الكبرى. كان من خيرة من عرفت.
شهداءُ التاسع من أيلول سبقهم أخوهم عبد القادر الصالح (حجي مارع)، ولحق بهم كثيرون من بعدهم. كانوا من الرعيل الأول، من حملة روح الثورة الحقيقية وقيمها، وكانوا من ثوّار 2011 الأصليين؛ الجيل الذي سيُسجَّل له في تاريخ سورية أنّه انتفض لكرامة البلد ووجّه ضربةً قاضيةً لنظام الأسد، ترنّح بعدها سنواتٍ قبل أن يسقط، ومهّدوا الطريق للتحرير النهائي، جيل دفع أثمانًا باهظة وما زال، وإن جهلهم —أو نسيهم— كثيرٌ من الذين يحتفلون اليوم بالتحرير.
اليومَ نحن أحوجُ ما نكونُ إلى استرجاع وتجسيد تلك الروح والعقلية الثورية التي حملها الرعيلُ الأول؛ فـبناءُ الدولة التي تمخّضت عنها الثورة يجب أن يكون وفق مبادئ الثورة وقيمها، ويجب أن تكون دولةً لكلِّ السوريين دون استثناء.
رحم الله أبا عبد الله وصحبه. آخرُ مرةٍ كنتُ معه كُنّا في أنقرة نعمل على تحضير اجتماعٍ بالغ الأهمية مع أطرافٍ دوليةٍ وإقليمية. كان الجميع قد نام: أخوه أبو عمر وأبو طلحة القائدُ العسكري —رحمهم الله وتقبّلهم— وقد استُشهِدوا معه، وبقيتُ مع أبي عبد الله نُراجع أفكار الاجتماع. فاستأذنتُه بالمغادرة وقد أُذِّنَ للفجر؛ فصحبني إلى الباب. قلتُ له: «متى نراكم؟» فقال: «نراكم في الجنة». ابتسمتُ وقلت: «عن جد يا شيخ، متى؟» فقال: «نراكم حين نراكم».
عانقتُهُ وتركتُه، ولم أعلم أنها المرةُ الأخيرة.
#أحرار_الشام
#استشهاد_قادة_أحرار_الشام
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
لماذا الثورة مستمرة
ربما من أكثر العبارات دلالةً على وجود عَطبٍ ذاتيٍّ في فهم مرحلة ما بعد التحرير—سواء عن عمدٍ أو عن قصورٍ في الإدراك— هي القول:
"انتهت الثورة وبدأت الدولة"
إعلانٌ متعجِّلٌ ومُصطنَعٌ لغاياتٍ محدّدة، ينمّ عن تجاهلٍ لحركة التاريخ، وهو بعيدٌ كلَّ البعد عن الواقعية؛ إذ أدخل السوريين مبكرا في وهم "الدولة" واستحقاقاتها، فيما الحكومة المؤقتة الحالية لا تزال في مهدها، والأهمّ من ذلك كلّه أنّ مثل هذا الإعلان، وما يصحبه من سياساتٍ وعقليةٍ، قد يُجرِّد سورية من أقوى سلاحٍ لا تزال تملكه وتحتاجه: الثورة نفسها.
فإن كان هذا الإعلان دعوةً إلى تبنّي عقليةٍ وأدواتٍ وسياساتٍ مختلفة في إدارة الواقع الجديد، فذلك منطقيٌّ ومطلوب؛ ولكن ليس على حساب الثورة وأبنائها، ولا ينبغي أن يتنافى مع الحفاظ على روح الثورة ومبادئها التي يجب أن تكون المرتكَزَ الأساس.
واللافت للنظر أنّه —على الرغم من إعلان بدء "مرحلة الدولة"— فإنّ العقلية عمليًّا لم تتغيّر كثيرًا عن مرحلة الفصائل؛ فالعقلية السائدة—كما يعلم كلُّ مطّلعٍ على واقع الحكومة المؤقتة—لا تزال عقليةَ "الجماعة" لا عقلية "الدولة". وفي الوقت نفسه، تمّ اعتماد إجراءات وسياسات باتت ملحوظة باتجاه تغييب روح الثورة تدريجيًّا وطمس معالمها واختزالها في تجربة جماعةٍ واحدةٍ حصرًا.
الشعار الأصحّ لهذه المرحلة هو:
"بدأ بناءُ الدولة، والثورةُ مستمرّة"
يجب ألّا ننسى أنّ الدولةَ التي تُبنى الآن هي دولةُ الثورة، وأنّ الثورةَ لم تنتهِ بعد؛ لأنّها لم تُحقِّق أهدافَها كاملةً. فإنَّ "ثورةَ الكرامةِ" قامت من أجل:
- إسقاط النظام الأسدي الطائفي.
- بناء دولة الحرية والعدالة والكرامة لجميع السوريين
للأسف، لم نُحقّق الأهداف كاملةً بعد؛ لذلك يجب أن تستمرّ الثورة بآلياتٍ مختلفةٍ وسياقٍ جديدٍ، ولكن بالروح نفسها. والدول التي قامت على أثر ثورات —كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكوبا والصين والمكسيك وغيرها (بغضّ النظر عن الفوارق الأيديولوجية)— لا تزال إلى يومنا هذا تُمجِّدُ ثوراتِها؛ وقد ضمّنت بعضُها مبادئَ الثورة في دساتيرها، وأنشأت أخرى أجسامًا حكوميةً لحماية مبادئ تلك الثورات وضمان استمراريتها، وأدخلت أدبيّاتها في المناهج التعليمية والخطاب الرسمي عقودًا —بل قرونًا— بعد انتصارها…
في المقابل، نعمل —للأسف— جاهدين على "إنهاء الثورة" بعد أسبوعين من سقوط النظام الطائفي، وقبل تحقيق الأهداف الكاملة للثورة؛ مع أنّ "الثورة" هي التي أنقذت "الحكومة" في أحداث الساحل، وحدّت من خسائرها، وحفظت ماء وجهها في أحداث السويداء الكارثية.
سورية لا تزال تحتاج —أكثر من أيّ وقتٍ مضى— إلى روح الثورة وثقافتها ومكاسبها التي بدأت تتبدّد تدريجيًّا من دون مبرّرٍ حقيقي، ولا سيّما أننا في مرحلة تعريف هوية الدولة وقيمها، ونواجه خطر تغلغل النظام القديم فكرًا وأشخاصًا في جسد الدولة الجديدة من دون رقابةٍ حقيقية، فيما وحدة أراضي سورية لا تزال بعيدة المنال.
إنّ تجربة "الهيئةَ العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديموقراطي" التي تشكّلت في تونس بعد الثورة قد تكون تجربةً مفيدة —مع مراعاة الفوارق الكبيرة بين البلدين والثورتين— لكن فكرة وجود جسمٍ ثوري–حكومي مشترك يتولّى الرقابة على سير المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافها، وحماية مبادئ الثورة، هي فكرةٌ جديرةٌ بالاعتبار.
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
ربما من أكثر العبارات دلالةً على وجود عَطبٍ ذاتيٍّ في فهم مرحلة ما بعد التحرير—سواء عن عمدٍ أو عن قصورٍ في الإدراك— هي القول:
"انتهت الثورة وبدأت الدولة"
إعلانٌ متعجِّلٌ ومُصطنَعٌ لغاياتٍ محدّدة، ينمّ عن تجاهلٍ لحركة التاريخ، وهو بعيدٌ كلَّ البعد عن الواقعية؛ إذ أدخل السوريين مبكرا في وهم "الدولة" واستحقاقاتها، فيما الحكومة المؤقتة الحالية لا تزال في مهدها، والأهمّ من ذلك كلّه أنّ مثل هذا الإعلان، وما يصحبه من سياساتٍ وعقليةٍ، قد يُجرِّد سورية من أقوى سلاحٍ لا تزال تملكه وتحتاجه: الثورة نفسها.
فإن كان هذا الإعلان دعوةً إلى تبنّي عقليةٍ وأدواتٍ وسياساتٍ مختلفة في إدارة الواقع الجديد، فذلك منطقيٌّ ومطلوب؛ ولكن ليس على حساب الثورة وأبنائها، ولا ينبغي أن يتنافى مع الحفاظ على روح الثورة ومبادئها التي يجب أن تكون المرتكَزَ الأساس.
واللافت للنظر أنّه —على الرغم من إعلان بدء "مرحلة الدولة"— فإنّ العقلية عمليًّا لم تتغيّر كثيرًا عن مرحلة الفصائل؛ فالعقلية السائدة—كما يعلم كلُّ مطّلعٍ على واقع الحكومة المؤقتة—لا تزال عقليةَ "الجماعة" لا عقلية "الدولة". وفي الوقت نفسه، تمّ اعتماد إجراءات وسياسات باتت ملحوظة باتجاه تغييب روح الثورة تدريجيًّا وطمس معالمها واختزالها في تجربة جماعةٍ واحدةٍ حصرًا.
الشعار الأصحّ لهذه المرحلة هو:
"بدأ بناءُ الدولة، والثورةُ مستمرّة"
يجب ألّا ننسى أنّ الدولةَ التي تُبنى الآن هي دولةُ الثورة، وأنّ الثورةَ لم تنتهِ بعد؛ لأنّها لم تُحقِّق أهدافَها كاملةً. فإنَّ "ثورةَ الكرامةِ" قامت من أجل:
- إسقاط النظام الأسدي الطائفي.
- بناء دولة الحرية والعدالة والكرامة لجميع السوريين
للأسف، لم نُحقّق الأهداف كاملةً بعد؛ لذلك يجب أن تستمرّ الثورة بآلياتٍ مختلفةٍ وسياقٍ جديدٍ، ولكن بالروح نفسها. والدول التي قامت على أثر ثورات —كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكوبا والصين والمكسيك وغيرها (بغضّ النظر عن الفوارق الأيديولوجية)— لا تزال إلى يومنا هذا تُمجِّدُ ثوراتِها؛ وقد ضمّنت بعضُها مبادئَ الثورة في دساتيرها، وأنشأت أخرى أجسامًا حكوميةً لحماية مبادئ تلك الثورات وضمان استمراريتها، وأدخلت أدبيّاتها في المناهج التعليمية والخطاب الرسمي عقودًا —بل قرونًا— بعد انتصارها…
في المقابل، نعمل —للأسف— جاهدين على "إنهاء الثورة" بعد أسبوعين من سقوط النظام الطائفي، وقبل تحقيق الأهداف الكاملة للثورة؛ مع أنّ "الثورة" هي التي أنقذت "الحكومة" في أحداث الساحل، وحدّت من خسائرها، وحفظت ماء وجهها في أحداث السويداء الكارثية.
سورية لا تزال تحتاج —أكثر من أيّ وقتٍ مضى— إلى روح الثورة وثقافتها ومكاسبها التي بدأت تتبدّد تدريجيًّا من دون مبرّرٍ حقيقي، ولا سيّما أننا في مرحلة تعريف هوية الدولة وقيمها، ونواجه خطر تغلغل النظام القديم فكرًا وأشخاصًا في جسد الدولة الجديدة من دون رقابةٍ حقيقية، فيما وحدة أراضي سورية لا تزال بعيدة المنال.
إنّ تجربة "الهيئةَ العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديموقراطي" التي تشكّلت في تونس بعد الثورة قد تكون تجربةً مفيدة —مع مراعاة الفوارق الكبيرة بين البلدين والثورتين— لكن فكرة وجود جسمٍ ثوري–حكومي مشترك يتولّى الرقابة على سير المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافها، وحماية مبادئ الثورة، هي فكرةٌ جديرةٌ بالاعتبار.
#سورية_الجديدة
#الثورة_مستمرة
#سورية
#Syria
Facebook
#سورية_الجديدة – Explore
explore #سورية_الجديدة at Facebook
انتخابات "مجلس الشعب": ما لها وما عليها والتحديات القادمة
لا بدّ من التأكيد أن الانتخابات المباشرة لم تكن خيارًا واقعيًا، وكان لا بدّ من البحث عن آليات بديلة تراعي خصوصية الواقع. وقد تم اعتماد فكرة "الهيئات الانتخابية" التي بدت نظريًا حلًّا معقولًا لو أُحسن التخطيط لها ونُفِّذت بشفافية.
المأخذ الأساسي على عملية انتخاب "مجلس الشعب" سابقٌ لأحداث الأيام الأخيرة؛ إذ جرى "هندستها" في المادة 24 من الإعلان الدستوري بطريقةٍ تضمن—إلى أبعد مدى ممكن—سيطرة السلطة على المجلس، سواء عبر ما سُمّي الثلث "المرمِّم" (وهو قرار غريب أصلًا)، أو من خلال الضغوط المباشرة وغير المباشرة التي مورست أثناء تشكيل "الهيئات الانتخابية"، والحملات الموجّهة ضد شخصيات بعينها لمنع ترشّحها أصلًا أو فوزها لاحقًا.
إذًا، فإن الإشكالية تعود—وبعيدًا عن التفاصيل الإجرائية—إلى الفلسفة والعقلية السائدتين في فهم المرحلة الانتقالية والأهداف المرجوّة منها.
الإيجابيات
- لا يمكن، تحت أيّ بند، مقارنة مجلس الشعب الجديد بمرحلة نظام الأسد؛ أيُّ مخرجٍ لهذه العملية سيكون أفضلَ بكثير. لكن في الوقت نفسه يجب علينا كسوريين التوقّف عن استخدام حقبة الأسد معيارًا نقيس عليه كل ما نقوم به.
- صعود وجوه وأصوات ثورية مستقلة حريصة على حماية مكتسبات الثورة واستمرار روحها. عددهم أقلّ بكثير من المطلوب، لكن بمقدورهم التأثير في الخطاب والنقاش العام وتوجيه البوصلة نحو الأولويات الحقيقية.
- من جهة الإجراءات، فإن عملية الإدلاء بالأصوات والإحصاء بدت سليمةً عمومًا، ولا سيّما مع محدودية الأعداد ولأنها ليست انتخابًا مباشرًا.
السلبيات
- السلطة صمّمت وأدارت ونفّذت العملية الانتخابية، وكانت أيضًا طرفًا أساسيًا فيها، بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر شخصيات قريبة منها أو من خلال "الهيئة السياسية" في كل محافظة. والاستدلال بنجاح بعض من يُعَدّون منتقدين أو مخالفين للسلطة كدليلٍ على النزاهة والشفافية هو الاستثناء الذي يؤكّد القاعدة.
- عدم مشاركة المنطقة الشرقية والسويداء:
- الأولى ملفّ دولي–إقليمي، وحلّه ليس بيد طرفٍ سوريٍّ بمفرده.
- الثانية نتيجة مباشرة لأخطاء سياسية–عسكرية–أمنية ارتكبتها السلطة، على الرغم من معرفة الجميع بالدور الحقيقي للهجري وأنصاره.
- لا يمكن القول إنّ "مجلس الشعب" الذي انتُخِب جزءٌ منه وسيُعيَّن جزءٌ آخر منه يمثّل كافة أطياف الشعب السوري. كان بالإمكان تأخير الانتخابات إلى حين توفّر ظروف أفضل واعتماد آليات أكثر حياديّة. إنّ الاستعجال في "حرق" محطّات المرحلة الانتقالية"حتى الآن سِمَةٌ واضحة—ابتداءً من "مؤتمر الحوار الوطني" ومرورًا بـ"الإعلان الدستوري" وانتهاءً بـ"مجلس الشعب"—وكلّها فرصٌ ضائعة بدرجات متفاوتة لتحقيق الهدف الحقيقيّ المرجوّ منها.
التحديات
- بينما ننتظر الثلث "المرمِّم"، هل ستكون الأصوات الثورية المستقلة—على قلّتها—قادرةً على إحداث فارقٍ في عمل "مجلس الشعب"؟ وهل ستتمكّن من الارتقاء في الأداء والخطاب والحفاظ على استقلاليتها؟
- تغيير الثقافة السياسية في سورية: هل سيتمكّن أعضاء "مجلس الشعب" الجديد من فهم دورهم بوصفهم ممثّلين للشعب السوري لا موظّفين لدى السلطة، وأنّ مقياس نجاحهم هو خدمتهم للمواطنين لا تأييدهم لسياسات السلطة؟
- هذه الانتخابات كانت طفرةً. ومن المفترض أن تكون الانتخابات القادمة لمجلس الشعب بعد صدور قانون الأحزاب الجديد؛ وبالتالي ستصبح المعارك الانتخابية بين كتلٍ وأحزابٍ وتياراتٍ سياسية، وسنشهد عودة المال السياسي وتعويم مزيدٍ من الشخصيات الرمادية، بل وحتى بعض أنصار النظام السابق، مع الانحسار المتوقع لقيم ومبادئ الثورة. فهل سيتمكّن أهل الثورة من تطوير رؤيتهم وخطابهم، وتجميع صفوفهم، وبناء الأدوات اللازمة لخوض المعركة السياسية القادمة؟
السؤال الجوهري
هل أنتجت انتخابات "مجلس الشعب" أداةً تشريعيةً بيد السلطة لتمرير ما يناسبها من قوانين، أم أنّها أفرزت جسدًا قادرًا على حمل هموم السوريين وصوتهم، وحماية مكتسبات الثورة، وتصحيح مسار المرحلة الانتقالية؟
لا بدّ من التأكيد أن الانتخابات المباشرة لم تكن خيارًا واقعيًا، وكان لا بدّ من البحث عن آليات بديلة تراعي خصوصية الواقع. وقد تم اعتماد فكرة "الهيئات الانتخابية" التي بدت نظريًا حلًّا معقولًا لو أُحسن التخطيط لها ونُفِّذت بشفافية.
المأخذ الأساسي على عملية انتخاب "مجلس الشعب" سابقٌ لأحداث الأيام الأخيرة؛ إذ جرى "هندستها" في المادة 24 من الإعلان الدستوري بطريقةٍ تضمن—إلى أبعد مدى ممكن—سيطرة السلطة على المجلس، سواء عبر ما سُمّي الثلث "المرمِّم" (وهو قرار غريب أصلًا)، أو من خلال الضغوط المباشرة وغير المباشرة التي مورست أثناء تشكيل "الهيئات الانتخابية"، والحملات الموجّهة ضد شخصيات بعينها لمنع ترشّحها أصلًا أو فوزها لاحقًا.
إذًا، فإن الإشكالية تعود—وبعيدًا عن التفاصيل الإجرائية—إلى الفلسفة والعقلية السائدتين في فهم المرحلة الانتقالية والأهداف المرجوّة منها.
الإيجابيات
- لا يمكن، تحت أيّ بند، مقارنة مجلس الشعب الجديد بمرحلة نظام الأسد؛ أيُّ مخرجٍ لهذه العملية سيكون أفضلَ بكثير. لكن في الوقت نفسه يجب علينا كسوريين التوقّف عن استخدام حقبة الأسد معيارًا نقيس عليه كل ما نقوم به.
- صعود وجوه وأصوات ثورية مستقلة حريصة على حماية مكتسبات الثورة واستمرار روحها. عددهم أقلّ بكثير من المطلوب، لكن بمقدورهم التأثير في الخطاب والنقاش العام وتوجيه البوصلة نحو الأولويات الحقيقية.
- من جهة الإجراءات، فإن عملية الإدلاء بالأصوات والإحصاء بدت سليمةً عمومًا، ولا سيّما مع محدودية الأعداد ولأنها ليست انتخابًا مباشرًا.
السلبيات
- السلطة صمّمت وأدارت ونفّذت العملية الانتخابية، وكانت أيضًا طرفًا أساسيًا فيها، بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر شخصيات قريبة منها أو من خلال "الهيئة السياسية" في كل محافظة. والاستدلال بنجاح بعض من يُعَدّون منتقدين أو مخالفين للسلطة كدليلٍ على النزاهة والشفافية هو الاستثناء الذي يؤكّد القاعدة.
- عدم مشاركة المنطقة الشرقية والسويداء:
- الأولى ملفّ دولي–إقليمي، وحلّه ليس بيد طرفٍ سوريٍّ بمفرده.
- الثانية نتيجة مباشرة لأخطاء سياسية–عسكرية–أمنية ارتكبتها السلطة، على الرغم من معرفة الجميع بالدور الحقيقي للهجري وأنصاره.
- لا يمكن القول إنّ "مجلس الشعب" الذي انتُخِب جزءٌ منه وسيُعيَّن جزءٌ آخر منه يمثّل كافة أطياف الشعب السوري. كان بالإمكان تأخير الانتخابات إلى حين توفّر ظروف أفضل واعتماد آليات أكثر حياديّة. إنّ الاستعجال في "حرق" محطّات المرحلة الانتقالية"حتى الآن سِمَةٌ واضحة—ابتداءً من "مؤتمر الحوار الوطني" ومرورًا بـ"الإعلان الدستوري" وانتهاءً بـ"مجلس الشعب"—وكلّها فرصٌ ضائعة بدرجات متفاوتة لتحقيق الهدف الحقيقيّ المرجوّ منها.
التحديات
- بينما ننتظر الثلث "المرمِّم"، هل ستكون الأصوات الثورية المستقلة—على قلّتها—قادرةً على إحداث فارقٍ في عمل "مجلس الشعب"؟ وهل ستتمكّن من الارتقاء في الأداء والخطاب والحفاظ على استقلاليتها؟
- تغيير الثقافة السياسية في سورية: هل سيتمكّن أعضاء "مجلس الشعب" الجديد من فهم دورهم بوصفهم ممثّلين للشعب السوري لا موظّفين لدى السلطة، وأنّ مقياس نجاحهم هو خدمتهم للمواطنين لا تأييدهم لسياسات السلطة؟
- هذه الانتخابات كانت طفرةً. ومن المفترض أن تكون الانتخابات القادمة لمجلس الشعب بعد صدور قانون الأحزاب الجديد؛ وبالتالي ستصبح المعارك الانتخابية بين كتلٍ وأحزابٍ وتياراتٍ سياسية، وسنشهد عودة المال السياسي وتعويم مزيدٍ من الشخصيات الرمادية، بل وحتى بعض أنصار النظام السابق، مع الانحسار المتوقع لقيم ومبادئ الثورة. فهل سيتمكّن أهل الثورة من تطوير رؤيتهم وخطابهم، وتجميع صفوفهم، وبناء الأدوات اللازمة لخوض المعركة السياسية القادمة؟
السؤال الجوهري
هل أنتجت انتخابات "مجلس الشعب" أداةً تشريعيةً بيد السلطة لتمرير ما يناسبها من قوانين، أم أنّها أفرزت جسدًا قادرًا على حمل هموم السوريين وصوتهم، وحماية مكتسبات الثورة، وتصحيح مسار المرحلة الانتقالية؟