tgoop.com/HananFoad/1983
Last Update:
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ﴾
تخصيص نعمة تنزيل القرآن في بداية السُّورة؛ لأنَّها نعمة من أجل النعم؛ إذ في القرآن كل ما تحتاج إليه الأمة مما يتعلق بصلاح الدارين.
{عَلَىٰ عَبۡدِهِ}
"وصفه بالعبودية؛ إذ هي مقام عظيم، يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله تعالى، وقد سمّى الله رسوله بعبده في اشرف مقاماته، فسماه عبدًا عند إنزاله عليه، وعند قيامه بالدعوة، وعند إسرائه به.
وفي ذكر العبودية مقترنةً بذكر نعمة إنزال الكتاب إشارةً إلى أنَّ مَن مَنَّ الله عليه بالعلم ينبغي أن يكون عبدًا الله، فيا من شرفه الله ومنَّ عليه ورفعه على ما سواه من الخلائق كن عبدا الله.
من لوازم مقام العبودية تسليمُ العبد أموره كلها لربه، تسليمًا مطلقا مصحوبًا بالإيمان الجازم، وبقدر ما يرتقي في تسليمه يرتقي في عبوديته، حتّى يصل إلى تحقيق هذا المقام فترتفع مكانته عند الله .
• تحقيق مقام العبودية يستلزم أن يجعل العبد الشريعة حاكمة في كل الحوادث والقضايا، مع تمام الاستسلام القلبي، وسلامة الصدر من الحرج لذلك، فيجمع الإنسان انقياد الظاهر والباطن الله الله وشرعته".
-تدبر سورة الكهف
https://www.tgoop.com/HananFoad
BY حــــنـــان فـــــؤاد
Share with your friend now:
tgoop.com/HananFoad/1983
