‏وإنَّ الحوائج لتُقضى بكثرة الصـلاة على النبي ﷺ.

يقول شيخُ الاسلامِ ابن تيمية رَحِمه اللهُ:

"إنَّ الصّلاةَ على النّبيِّ ﷺ قبلَ الدعاءِ، وفي وَسطه، وفي آخره مِن أقوى الأسبابِ التي يُرجَى بها إجابةُ سائرِ الدعاءِ".

وهذا يومُ الجمعة يومُ عيدٍ وفرج،
يتأكد فيه الصلاة على النبي ﷺ، ويتأكد فيه ساعة استجابة...

فيجتمع لكَ في يوم الجمعة سببين من أرجى أسباب إجابة الدعاء:

١-كثرة الصلاة على النبي ﷺ.
٢-ساعة استجابة في الجمعة لايوافقها مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه.

فاستعنْ بالله واعقدْ العزم ألَّا يفتُر لسانك عن الصلاةِ على نبيِّك ﷺ، مع الحرصِ على الدعاء في ساعة الاستجابة!.

اغتنِمْ وأبشِرْ بقُربِ إجابةِ الدعاءِ فهي أرجي بكثرةِ الصلاةِ على نبيِّك ﷺ.

مغبونٌ والله من فرَّط في يوم الجمعة وفي أجر آلاف الصلوات على نبيه من كفاية الهم ومغفرة الذنب و رحمة الله وقضاء الحاجات!

فاللهم أعنا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

-
-حــــنـــان فـــــؤاد.
https://www.tgoop.com/HananFoad

أمانـــــة النقـــــل

لابأسَ أنْ تنقلَ أو تقتبس من غيرك كلامًا أعجبك و وجدت فيه نفع وفائدة، ولكن هذا له آداب يجب أن تراعيها...

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
"شرط الاقتباس: لكن الاقتباس مشروط بأداء أمانته ، وهو نقله بأمانة منسوبًا إلى قائله دونما غموض أو تدليس أو إخلال، ومباحث هذه منتشرة في آداب التأليف وغيرها".

إذن الكلمة أمانة، ويجب أن تحافظ على هذه الأمانة بنقلها منسوبةً إلى قائلها، منها تنسب الفضلَ لأهله ومنها تدلّ غيرك على من انتفعت منه سواء شخص أو كتاب وهذا من الدلالة على الخير، ومنها تصون صاحب الكلام نفسه من الاتهام بالسرقة!

أمَّا أن تنقل الكلام بدون نِسبته، وتتقبل إعجابات الناس والثناء والمدح على ذلك فاحذر ذلك..

قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ).

يعني متكثر بما ليس عنده، وهذا مذموم!!

وهذا يؤدي بالمرء أنْ يفرح بثناء الناس أو يفرح بما حصده من تفاعل وإعجاب ونشر، مع أنها ليست كلامته فليحذر قوله تعالى:

﴿وَيُحِبّونَ أَن يُحمَدوا بِما لَم يَفعَلوا﴾

حتى لو استأذنت صاحب الكلام وسمح لكَ وعفا عن حقه، هل تضمن أن يعفو الله عنك في حقه، مما كان في قلبك وقتها من حب ظهور أو حب ثناء أو تعلق بالمخلوقين!!

ثُمَّ أن كلمة منقول لاترفع عنكَ الحرج إلا إذا كنت فعلًا لاتعرف من صاحب الكلام، مع أنَّ الأمر سهل بوضع كلمة في محرك البحث لتصل لصاحب الكلام!!

أمَّا أنك تعرف وتكتب منقول فهذا لا يعفيك، و وضعك الاسم في التعليقات أيضًا لايعفيك لأنه ليس الجميع سيراها و ربما نشر غيرك من عندك أو نسخ مثلما فعلت أو تحلى بأمانة النقل فكتب اسمك على الكلام وبهذا نُسِب إليك أنت!!!

لايضرَّك ألا تُحسِن التعبير والبيان، لكن يضرَّك كثيرًا عدم الأمانة وحب الظهور والمدح بما ليس لك!
كما أنَّه يضرَّك في أن تتشبع بهذا، ولا تسعى في القراءة والتعلُّم وتطوير نفسك.

سيأتي من يقول فيمن يطلب نسبة كلامه إليه وأين الإخلاص؟ وهذا رياء!؟ والمهم نشر الفائدة والأجر!!

أقول ..
أنتَ لم تشق عن قلبه، ولا دخلَ لكَ بنيِّته ....المهم قلبك أنتَ ونيَّتك أنت!
ثم نسبتك الكلام لقائله مع النقل لاينقص من أجرك شيء ولا يقلل الفائدة!!

هذا الكلام ليس فيما يخصني فقط، بل في العموم نتحرى أمانة النقل ونخاف على قلوبنا سواء هنا أو عند النقل لواتس أو أي موقع أخرى..احرص على هذا.

وهذا الكلام ليس اتهام لأحد أيضًا لأن النيّة والقلب أمره إلى الله.
ولكن البعض ينقل بحُسن نية ولا ينتبه فوجب التنبيه لذلك.

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ.

---
-حــــنـــان فـــــؤاد.
https://www.tgoop.com/HananFoad

شاركوا معنا على هاشتاق #أنتم_الأعلون

وستكون هناك مجالس قراءة لكتاب (معالجة القرآن لنفوس المصلحين) على مدار أيام الحملة على منصة X، وتلجرام الساعة ٩م بتوقيت غزة بإذن الله.

ستكون الحملة مستمرة لثلاثة أيام:
غدا الثلاثاء والأربعاء والخميس.

كل مشاركة لها أثرها وأجرها، رسالة لأهل غزة، اقتباس، حضور وتفاعل، صوتي ومرئي، "وكلٌّ يُمِدُّّ بمِدادِه".

عامان من امتحان "لا إله إلا الله".. عامان من التعلق بأبواب السماء، ومن انقطاع أسباب الأرض!
عامان من الضعف والقوة، والفقد والعِزة، والألم والصمود، حيث الوجود كله ليس سوى "لا إله إلا الله"، بها نواجه ضعفنا وبها نستعيد عِزتنا!

عامان على صبر أُمهات فقدت أبناءها، وألم أبناء فقدت آباءها.. على صِغار خرجوا من بين الأنقاض ليحملوا همومًا عجزت أُمة عن حملها، ومُقاتلين خرجوا من الأنفاق لم يُرهبهم حديد ولم يُثنهِم منطق!

عامان من نفاق تستّر بالشعارات، وخيانة تزيّنت بالكلمات.. عامان من قلة حيلةٍ أعجزها حُبّ الدنيا، وحُرقة كبّلتها أغلال الضعف!

عامان من الأهوال والخيبات، ومن المآثر والكرامات.. عامان من "لا إله إلا الله"!

إن السر في كثرة ذكر "الشرك" في القرآن، ليس فقط تحذيرنا من الماضي الذي واجهه الإسلام في زمن النبوة.. بل ليعلم المسلم أنه مهما رسخ في الإيمان؛ فسيظل أشق اختبار عليه وأطول اختبار هو "لا إله إلا الله"، حين تُبتلى الجوارح، فتُكذّب أو تُصدق ما نطق به اللسان، لتكشف حقيقة ما في القلب.

لذلك قلما يخلو ذِكر من "لا إله إلا الله"، لنتذكر دائمًا كم هي ثقيلة، لأن تكاليفها ثقيلة.. لله نبيه موسى عليه السلام قال: يا ربّ علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به، قال له ربه: "قُل لا إله إلا الله"، قال: يا ربّ كل عبادك يقولون هذا! قال: "يا موسى، لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة؛ مالت بهن لا إله إلا الله".

بفضل الله وحوله وقوته، وفي ذكرى طوفان العزة والكرامة وميلاد الأمة من جديد:
خرج إلى النور الكتاب الثالث لأختكم..
اللهم زد وبارك وتقبل وانفع به، وبلغ أثره إلى يوم الدين..
واجعله سهم خيرٍ وحقٍّ تقذف به على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق..

اللهم اجعل هذا الكتاب طوفانَ تمرد على إملاءات المفسدين ومخططاتهم للأمة المسكينة المغيبة..
طوفانَ انقلاب على خريطة أولويات (مجرمي النظام العالمي) المفروضة على العالم الإسلامي والبيوت المسلمة..
طوفانَ تصحيح مسار الراعي والرعية، وضبط بوصلة التمكين للمسلمين مجددًا بحول الله وقوته، بعد تيه طال واستطال وآن أوانه في الرحيل..

واصنع اللهم بالكتاب العبورَ المأمول للبيوت المسلمة، من معارك طاحنة وهمية مُصطَنعة أراد أعداؤها إشغالها بها وإغراقها فيها، إلى معارك الحق والشرف الحقيقي، التي تُرفع بها رايتُها وتتجدد أمجادُها وتغنم عزّ الدنيا والآخرة...

📚 لطلب الكتاب: التواصل مع دار النشر سِدْرَة ، وأي من موزعيها داخل وخارج مصر.

#أسماءمحمدلبيب
أمةالله-عفا الله عنها

يمر بالإنسان أوقات يشعر فيها أن روحه مُثقلة ومُكبلة بالهموم، نفسه مشتتة ومبعثرة..
وكأنه يريد أن يُزحزح جبلًا عن مكانه ولا يقوى على شيء!

فإذا تلا شيئًا من كتاب الله ونظر إلى السماء على اتساعها والقمر الذي ينير ظلمتها؛ وجد انفراجة في قلبه وانشراحًا في صدره!


يرشدك القرآن في ظلمات الحياة ويُنير دربك ويؤنس وحشتك ويلملم ماتبعثر في فؤادك،
كما يُضيء هذا القمر ظلمة الليل.

آيات الله المنظورة في الكون
وآياته المسطورة المنطوقة في كتابه!
كلاهما نور

فلا تغفل عن زادك الروحي ..
إذا ضاقت بك الدنيا وضاق عليك صدرك؛
اقرأ كلام ربك بتدبر وانظر إلي آياته في السماء بتفكر؛
ستجد السعة والانشراح وتُبصر النورَ في صدرك وتزداد يقينًا وثباتًا وسكينة.


https://www.tgoop.com/HananFoad

"إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي.."

هكذا كان يتفقَّد النبىُّ ﷺ قلبَه الطاهر إذا فتر أو غفل عن الذكر،
مع أنَّ انشغاله صلوات ربي وسلامه عليه كان في مصالح الأُمّة والقيام على شئونها، والمُباحات من مباشَرة أزواجه وأكله و نومه وما تقتضيه جبليته البشرية ﷺ!.

فيقولﷺ:
(إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ) .

فكيف بِنا نحن؟!
مع كثرةِ الذنوب، والانشغال بما لايفيد، وهجرِ الذكر!

فالقلب يتأثر إذا غفل (يُغَانُ عليه) وكأنه يتغشاه شيء ويغطي عليه، وما أكثر ما يعتري قلوبنا من وحشة و ضيق و ألم و كرب؛

والعبد المؤمن المُوفَّق إذا شعر بشيء من ذلك فإنَّه يعلم من أينَ أوتيَ، إمَّا لذنبٍ أذنبه، أو لتقصيرٍ في حقِّ ربه؛
فيُسارع للتوبة والاستغفار وكثرة الذكر وأعظم الذكر القرآن كلامُ الله.

فإذا أردت لقلبك جلاءً وصلاحًا ونعيمًا وانشراحًا؛ فعليكَ بكثرة الاستغفار وملازمة الذِكر والقرآن.


https://www.tgoop.com/HananFoad

الحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً،
ومبارك عليكم يا أهل غزة يا من عانيتم وتعبتم وصبرتم وكنتم النور والحياة لهذه الأمة خلال عامين كاملين، ونسأله سبحانه تمام النعمة برؤية آلاف الأسرى محررين بين أهاليهم قريباً إن شاء الله في غزة وفلسطين.

أما بعد:

فهنيئا لمن صبر،
وهنيئا لمن ثبت،
وهنيئاً لمن اصطفاه الله شهيداً ثابتاً في وجه العدو مقبلاً غير مدبر،
هنيئا لمن أحسن الظن بالله سبحانه،
وهنيئا لمن دعم إخوانه وآزرهم،

وسحقاً لمن طعن في أهل غزة وأبطالهم وهمز ولمز، وردد مقولات بعض وكالات الإعلام ورموز الضلالة في تشويههم ومحاربتهم،
سحقاً لمن ضيق على إخواننا في قُوْتهم ومعيشتهم وغذائهم ودوائهم ودخولهم وخروجهم،
وسحقاً لمن عاش همومه الشخصية خلال العامين غير مبالٍ بهموم أمته وإخوانه،

سحقاً لمن حرَّكته دعوات المقاطعة الاقتصادية الشعبية لبعض الشخصيات و"البراندات" المتعلقة بالشأن الداخلي ل"الوطن" ولم تحركه دعوات المقاطعة الاقتصادية للشركات و"البراندات" التي تدعم كيان الاحتلال الذي يقتل إخواننا ليل نهار.

ولئن كانت هذه الحرب قد انتهت حقاً فالحمد لله على السلامة والنجاة والفرج العظيم لأهل غزة الكرام وعلى عدم تحقق التهديدات التي كان "النتن" يُعلن أمام العالم أنه لن يقف دون تحقيقها من تهجير أهل غزة منها وسحق "الأبطال" بالكامل وإنهاء وجودهم وتحرير أسراه بالقوة العسكرية وغير ذلك.
ونسأل الله أن ينتقم من هذا "النتن" وممن دعمه وآزره وسارع فيه بالقول أو الفعل في الدنيا قبل الآخرة، وأن يحرر بيت المقدس من هذا الاحتلال الغاشم.

نحمد الله تعالى ونشكره ونستغفره،
ونسأله أن يعز هذه الأمة المكلومة،
ويفرج عن علمائها ورموزها وأبطالها الذين أكلتهم السجون في كثير من البلدان وأُبعدوا عن منابر التأثير خلال السنوات الماضية..


الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله

الحمد لله وحده
اللهم أتِم نعمتك وفضلك و رحمتك على أهل غزة واجعل عاقبة أمرهم رشدًا.

اللهم اجبرهم وعوضهم خيرًا.

أهل غزّة أحق الناس بوصف ياقوت الحموي لأهل خراسان زمن غزو التتار:

"أطفالهم رجال، وشبانهم أبطال، وشيوخهم أبدال…فجاس خلال الديار أهلُ الكفر والإلحاد، وتحكم في تلك الأبشار أولو الزيغ والعناد، فأصبحت تلك القصور، كالممحو من السطور، وأصبحت تلك الأوطان، مأوى للأصداء والغربان، يستوحش فيها الأنيس، ويرثي لمُصابها إبليس، فإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ من حادثة تقصم الظهر، وتهدم العمر، وتوهي الجلد، وتضاعف الكمد"

الحمد لله على سلامة أهلنا، اللهم تمّم لهم الخير والمعافاة والأمن والأجر والعوض الجميل في الدنيا، والأجر الجزيل في الآخرة.

الجمعة التي ننتظرها كل أسبوع،
يوم لتفريج همومنا واستمطار رحمات الله عز وجل بكثرة الصلاة على نبيه ﷺ..

وهذه لحظات نترقبها وننتظر فيها انفراج الغمة
وكم من هموم عشناها مع هذه الأحداث وكم من دموع ذُرفت وكانت دومًا الصلاة على النبي رفيقًا لنا لكفاية هذه الهموم ولاستجابة دعواتنا بتفريج الكرب والنصر لإخواننا.

وكم من ذنوبٍ اقترفناها وغفلنا عن التوبةِ منها ونسيناها!
وكم حجم تقصيرنا وغفلتنا في حق ربنا ثم حق أمتنا!

ولا ريب أنَّ من أسباب وحشة القلب والهمّ؛ الذنوب والمعاصي والغفلة عن ذكرِ الله.

مع هموم الحياة وأكدارها،

فإذا أردنا كفاية الهموم؛ فبالصلاة على النبي ﷺ،
وإذا أردنا مغفرة ذنبك؛ فبالصلاة على النبيﷺ،

وإذا أردنا الاثنين معًا (و لا رجاء للعبد في الدنيا والآخرة أعظم من ذلك)؛ فبالصلاة على النبي ﷺ.

وَعد الصادقِ الذي لا ينطقُ عنِ الهوى...

"إذًا تُكْفَى همَّك، ويُغْفَّرُ ذنبَك"

فأكثروا واستجلبوا رحمة الله عز وجل بالصلاة على نبيه ﷺ فمَن صلى عليه صلاةً واحدة صلى الله بها عليه عشرًا،
وصلاةُ اللهِ ﷻ على عبده رحمة ولطف وإخراج من الظلمات إلى النور..

فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


-حــنـان فــؤاد.
https://www.tgoop.com/HananFoad
‎