Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/Fadfadah98/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
It's Tanzeel ♡.@Fadfadah98 P.11953
FADFADAH98 Telegram 11953
#معاي_حكاية_تحب_تسمع؟

كان في صوت جواي بقول لي: “العالم ده كبير.. ولازم استكشفه”



لمن كنت في السودان كان حلمي الكبير إني أحضر ماجستير بره البلد.

لكن كنت عارفة تمامًا إنو وضعي المادي ما بيسمح، فقررت أراهن على حلمي وأقدم للمنح.
قدّمت لأكتر من ٢٠٠ منحة خلال ٣ سنين، وكل يوم يجي إيميل رفض جديد.. كنت بكب الزعل وبمسح دموعي وبقدم تاني.

لكن بعد ٣ سنين، أخيرًا جاني إيميل.. اتقبلت في منحة الكورسات القصيرة في الهند.
كنت طايرة من الفرحة، وأول مرة أحس إنو في باب اتفتح.
وأنا في الهند، جاتني رسالة من جامعة Wageningen في هولندا بأني كمان اتقبلت !
رجعت السودان فورًا وبديت إجراءات السفر.

قبل سفري لي هولندا بـ ٣ يوم، جاني أيميل قبول تاني.. منحة تركيا!
لكن اخترت هولندا، ومشيت وأنا حالمة وعندي أمل كبير.

في البداية كانت الأمور مستقرة، لكن بعد ما خلصت دراستي، قررت ما أرجع.
أخدت القرار الأصعب في حياتي وقدّمت لجوء.

ما كنت فاهمة تفاصيل اللجوء، لكن قلت يمكن ده يكون طريق جديد.
فجأة، من طالبة متفوقة، بقيت لاجئة بلا حقوق.
سكنت في معسكر لجوء، لا شغل، لا دراسة، لا خصوصية، لا وطن.

بعد شهور طويلة، جاني الرفض الأول.. قدمت استئناف، وانتظرت.
سنة ورا سنة ورا سنة.. وأنا بلف من معسكر للتاني.
بس رغم الوجع، ما استسلمت.

درست اللغة الهولندية برايي، لقيت شغل كعاملة نظافة.
بدأت أقدر أصرف على نفسي، وأحس إني واقفة على رجلي.
درست كورسات في الزراعة، وعملت دبلومة في حقوق الإنسان.

ناس كتار ممكن تسأل: “كيف؟ والنظام ما بيسمح؟”
بقول ليكم: النظام بيفتح الباب للناس المجتهدين، ولو كان الباب صغير..
أنا دخلت من الشباك!

بتذكر يوم كنت ماشه في الشارع قدام جامعة أمستردام،
كنت مهمومة ومحطمة، وقفت قدام الجامعة، وقلت بصوت مسموع:
“يومًا ما، أنا حادرس هنا”

وعدى الزمن.. واليوم، ناقشت رسالة الماجستير في نفس الجامعة!
في تخصص الأنثروبولوجيا.. وفي قلبي امتنان ودمعة فرح.

القصة دي ما عشان أقول شوفوني، القصة دي عشان أقول:
الحلم بيتحقق بالتخطيط، بالتعب، وبالاعتماد على ربنا.
مافي شي بيجي ساي.. لازم تسعى، وتكون ملتزم.

في السنين دي، مريت باكتئاب، تحديات، وجع، وحدة، حرمان.
لكن قررت ما أنكسر..
واليوم، أنا حاصلة على الجنسية الهولندية وماجستير، ولسه الحلم مستمر.

أنا فخورة بنفسي،
سواء كنت عاملة نظافة أو طالبة، لاجئة أو مواطنة.
أنا البقيم نفسي، لأني أنا الوحيدة العارفة الوجع، وحجم الظروف المريت بيها ا
الاغتراب صعب، خصوصًا لبنت..
لكن علمني، وقواني، وصقلني.
ومن خلاله عرفت نسيبة الحقيقية.


رسالتي لأي زول بيمر بنفس الظروف:


"لو أنا قدرت، إنت كمان بتقدر.
بس امشي خطوة خطوة.. والرحلة تستحق."

محبتي الكبيرة ليكم.
- نسيبة تميم ❤️ .
46🔥4👍2



tgoop.com/Fadfadah98/11953
Create:
Last Update:

#معاي_حكاية_تحب_تسمع؟

كان في صوت جواي بقول لي: “العالم ده كبير.. ولازم استكشفه”



لمن كنت في السودان كان حلمي الكبير إني أحضر ماجستير بره البلد.

لكن كنت عارفة تمامًا إنو وضعي المادي ما بيسمح، فقررت أراهن على حلمي وأقدم للمنح.
قدّمت لأكتر من ٢٠٠ منحة خلال ٣ سنين، وكل يوم يجي إيميل رفض جديد.. كنت بكب الزعل وبمسح دموعي وبقدم تاني.

لكن بعد ٣ سنين، أخيرًا جاني إيميل.. اتقبلت في منحة الكورسات القصيرة في الهند.
كنت طايرة من الفرحة، وأول مرة أحس إنو في باب اتفتح.
وأنا في الهند، جاتني رسالة من جامعة Wageningen في هولندا بأني كمان اتقبلت !
رجعت السودان فورًا وبديت إجراءات السفر.

قبل سفري لي هولندا بـ ٣ يوم، جاني أيميل قبول تاني.. منحة تركيا!
لكن اخترت هولندا، ومشيت وأنا حالمة وعندي أمل كبير.

في البداية كانت الأمور مستقرة، لكن بعد ما خلصت دراستي، قررت ما أرجع.
أخدت القرار الأصعب في حياتي وقدّمت لجوء.

ما كنت فاهمة تفاصيل اللجوء، لكن قلت يمكن ده يكون طريق جديد.
فجأة، من طالبة متفوقة، بقيت لاجئة بلا حقوق.
سكنت في معسكر لجوء، لا شغل، لا دراسة، لا خصوصية، لا وطن.

بعد شهور طويلة، جاني الرفض الأول.. قدمت استئناف، وانتظرت.
سنة ورا سنة ورا سنة.. وأنا بلف من معسكر للتاني.
بس رغم الوجع، ما استسلمت.

درست اللغة الهولندية برايي، لقيت شغل كعاملة نظافة.
بدأت أقدر أصرف على نفسي، وأحس إني واقفة على رجلي.
درست كورسات في الزراعة، وعملت دبلومة في حقوق الإنسان.

ناس كتار ممكن تسأل: “كيف؟ والنظام ما بيسمح؟”
بقول ليكم: النظام بيفتح الباب للناس المجتهدين، ولو كان الباب صغير..
أنا دخلت من الشباك!

بتذكر يوم كنت ماشه في الشارع قدام جامعة أمستردام،
كنت مهمومة ومحطمة، وقفت قدام الجامعة، وقلت بصوت مسموع:
“يومًا ما، أنا حادرس هنا”

وعدى الزمن.. واليوم، ناقشت رسالة الماجستير في نفس الجامعة!
في تخصص الأنثروبولوجيا.. وفي قلبي امتنان ودمعة فرح.

القصة دي ما عشان أقول شوفوني، القصة دي عشان أقول:
الحلم بيتحقق بالتخطيط، بالتعب، وبالاعتماد على ربنا.
مافي شي بيجي ساي.. لازم تسعى، وتكون ملتزم.

في السنين دي، مريت باكتئاب، تحديات، وجع، وحدة، حرمان.
لكن قررت ما أنكسر..
واليوم، أنا حاصلة على الجنسية الهولندية وماجستير، ولسه الحلم مستمر.

أنا فخورة بنفسي،
سواء كنت عاملة نظافة أو طالبة، لاجئة أو مواطنة.
أنا البقيم نفسي، لأني أنا الوحيدة العارفة الوجع، وحجم الظروف المريت بيها ا
الاغتراب صعب، خصوصًا لبنت..
لكن علمني، وقواني، وصقلني.
ومن خلاله عرفت نسيبة الحقيقية.


رسالتي لأي زول بيمر بنفس الظروف:


"لو أنا قدرت، إنت كمان بتقدر.
بس امشي خطوة خطوة.. والرحلة تستحق."

محبتي الكبيرة ليكم.
- نسيبة تميم ❤️ .

BY It's Tanzeel ♡.


Share with your friend now:
tgoop.com/Fadfadah98/11953

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms. Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link). Write your hashtags in the language of your target audience. The Channel name and bio must be no more than 255 characters long Informative
from us


Telegram It's Tanzeel ♡.
FROM American