Telegram Web
Forwarded from بَيْتُ شِعرٍ يتِيم (محمّد ثامِر*)
‏وإنّي لَـحُلْـوٌ إن أُرِيـدَتْ حَـلاوتي

ومُرٌّ إذا نفسُ العَزوفِ اِسْتَمَرَّتِ.
لا تحسبُوا نأيكم عنّا يُغيّرنا.
واللهِ ما طلبت أهواؤنا بدلاً

منكم ولا إنصرفت عنكُم أمانينا.
*إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ

فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبيينا*
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
إذا طاب لي عيشٌ تنغّص طيبُهُ بصدقِ يقيني أن سيذهبُ كالحُلمِ.
وَيا بُؤسَ لِلقُربِ الَّذي لا نَذوقُهُ

سِوى ساعَةٍ ثُمَّ البِعادُ مَدى الدَهرِ.
كَأَنَّنا لَــم نَـبِـت وَالوَصلُ ثالِثُنا

وَالسَعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا.
كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه
بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايينا

كَأَنَّما أُثبِتَت في صَحنِ وَجنَتِهِ
زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا.
قَد كانَ لَيلي نَهاراً مِن ضِيائِكُمُ

فَاليَومَ ضَوءُ نَهاري بَعدَكُم ظُلَمُ.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
فإن أك ُ مَعروق العِظام فإنّني إذا وُزِن الأقوام بالقوم ِ أُوزَن ُ.
لمّا وَزَنـتُ بك الدُّنيا فمِـلتَ بهَا

وبالوَرَىٰ قلّ عندي كثرةُ العَدَد.
مَا دَارَ في خَلَدِ الأيّام لي فَرَحٌ

أيَا حَبِيبيَ حَتّى دُرْتَ في خَلَدِي.
* إذا صَحّ مِنكِ الوُدّ فالكُلُّ هَيِّنٌ *
ولَسنَا على الأعقَابِ تَدمَىٰ كُلُومُنا

ولٰكِـن عَلىٰ أقدَامِنـا تَقـطُرُ الـدِّمَا.
لئن ساءني أنْ نلتني بمساءةٍ

لقد سرَّني أنّي خطرت ببالك.
لَم أُجرِ غايَةَ فِكري مِنكَ في صِفَةٍ

إِلّا وَجَدتُ مَداها غايَةَ الأَبَدِ.
وظلّ هواكِ ينمُو كُلّ يومٍ

كما ينمُو مشِيبي في شبابِي.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
وظلّ هواكِ ينمُو كُلّ يومٍ كما ينمُو مشِيبي في شبابِي.
أمّا هواك فــلم نعدِل بمنهله

شُرباً وإن كان يُروينا فيُظمينا.
وجوارحي بِهَواكِ قد غَرِقَتْ

فأنا هنا سَيلٌ مِنَ الغرقَى.
إنْ لَمْ أكُن مُفطِراً علَىٰ قُبَلٍ

مِنكِ فدهرِي كُلُّهُ صَومُ.
جَرَحُوا صِيامي بالغِياب فليتهُم

عَلِموا بأنِّـي صـائمٌ مجروحُ.
2025/06/29 06:21:42
Back to Top
HTML Embed Code: