AILIAEMAME1185 Telegram 209
( كُتب هذا المقال بسبب انتشار مقطع الجرحى الذين التقوا بالسيد السيستاني حيث يقول أحدهم أن السيد مدح حكومة المالكي ، فاستغل الذباب الإلكتروني الحزبي هذا الموقف ليُلمّعوا وجه حكومة المالكي عند الناس )

85- عندما يمدحك السيستاني أو يذمك !!


#Ailia_Emame : الكاتب
٢٠١٩/١٢/١٧
____________________

* تعليقاً على المقطع الذي ظهر فيه جرحى جيشنا الأبطال .. وهم ينقلون عن السيد السيستاني كلاماً فيه مدح لحكومة نوري المالكي .. فقد وقع أنصار المالكي وخصومه _ على حد سواء _ تحت مايشبه الصدمة .. هل السيد يحب المالكي ؟

* أنوه في البداية الى أن الموضوع لايستحق الحديث كثيراً .. وهو أبسط مما تتصورون .. ولكني أستغل الفرصة لأبين للقارئ العزيز طريقة هذا الرجل ( السيستاني ) في التعاطي مع الشخصيات بحسب ما أفهم .

* وحول هذا الفيديو فقد انقسم الناس الى ثلاثة أقوال :

• أولهم مات غيضاً و قال : أن الجنود يكذبون .. والسيد منهجه معروف بعدم المدح أو الذم لأي كان .. وهؤلاء نقبل منهم النصف الأخير من رأيهم .. نعم ليس منهجه الذم والمدح .. ولكن لانقبل تكذيب هؤلاء الجنود الأبطال بدون حجة نقدمها أمام الله .

• ثانيهم طار فرحاً و قال : أن السيد يحب المالكي ولكنه لايريد الكشف عن ذلك أمام الناس .. وهؤلاء نقول لهم أن الموضوع لايتعلق بشخص المالكي بل بحكومته ( كما نقل الجنود ) ويكفي أن تراجعوا خطب الجمعة من 2006 الى 2014 لتعرفوا كم من النقد والتوبيخ وجهت المرجعية لحكومة المالكي . وسأنقل لكم غيضاً من فيض : ( مع الشكر لمن جمع الاقتباسات )

* قال في خطبة الجمعة 4 / 4 / 2014
( تشكيل حكومة فاعلة تحظى بقبولٍ وطنيٍ واسعٍ تتدارك الأخطاء ( السابقة ) وتفتح آفاقاً جديدةً )

* وقال في خطبة الجمعة 7 / 8 / 2015
( الفساد المالي والإداري الذي عمّ مختلف دوائر الحكومة ومؤسساتها خلال السنوات ( الماضية ) )

* وقال في خطبة الجمعة قبل فترة قليلة 12 / 9 / 2019
( مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المشاكل المتوارثة من الحكومات ( السابقة ) ) .

ومن عشرات التصريحات يتضح رأي السيد بحكومة المالكي .. وأنت تعرف أن آراء السيستاني السياسية تؤخذ من منبر الجمعة والمكتب حصراً .. وليس من غيرهم .

• وأما الرأي الثالث .. فهو الذي أتبناه وأتصور أن كل شخص يعرف السيد .. وسمع كلامه سابقاً .. يتبنى هذا الرأي .. وخلاصته ( لا الجنود يكذبون .. ولا السيد راض عن حكومة المالكي ) .

كيف ؟ دعني أقص عليك هاتين الحادثتين :

* في سنة 2002 وقد كنت صغير السن .. ذهبت من ضمن الوافدين الى زيارة السيد في غرفته القديمة التي كان يجلس فيها ( ذات السقف الخشب ) .
وكان عندي سؤال يتعلق بالإمام المهدي عجل الله فرجه .. فجلست أمام السيد منتظراً تفرغه من الحديث لأطرح السؤال .. وكان الجالس بقربه هو المرحوم الشيخ محمد جعفر الكرباسي صاحب إعراب القرآن .. فقال الحاضرون للسيد : سيدنا الشيخ الكرباسي يفكر بترك النجف والذهاب الى الأزهر لأنهم عرضوا عليه ( خوش راتب ) فضحك السيد والشيخ الكرباسي والحاضرون .. ثم تكلم السيد قليلاً عن الايجابيات الموجودة في الأزهر ومدح بعض الأمور لديهم .. وختم حديثه بالقول ( لكن شيخنا الكرباسي بالتأكيد لايفكر بترك جامعة النجف المباركة ) .

* السيد مدح جانباً من الأزهر رغم أننا جميعاً نعرف الأخطاء الكارثية التي وقع الأزهر فيها .. ومنذ ذلك الوقت بدأت _ رغم صغر سني _ أفهم طريقة هذا الرجل .. وأتعلم التوازن في التفكير والحكم على الأمور .. ولا أعمل بمبدأ ( لو أسود كله لو أبيض كله )

* وانقضت 14 سنة .. وفي مرة أخرى عام 2016 جلست في محضر السيستاني وسمعته جاء على ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .. وكيف نجح في كسب قاعدة جماهيرية كبيرة بسبب أنه جعل الطبقات الفقيرة تشعر أنه مهتم بها .. قال السيد ذلك في الوقت الذي كانت تركيا ترسل الينا أفواجاً من الدواعش وتنتهك سيادة العراق وتحتل أرضه .. ولكنه السيستاني .. رجل التوازن .. الذي يميز بين الايجابي والسلبي .. في الحكومة الواحدة .. وحتى في الشخص الواحد .

* إنتهى الموضوع .. وأرجو أن أكون استثمرت الفرصة جيداً .. لأتكلم عن هذا الجانب في شخصية السيد السيستاني .. فالجنود قالوا أنه علق على الموضوع الذي ( جايين عليه ) وهو مسألة العناية بالجرحى .. ولاشك أن وضعهم في حكومة المالكي كان أفضل من حكومة العبادي .. وفي حكومة العبادي أفضل من شبه الحكومة الحالية .

* فلا تطبلوا للقصة وكأن هناك علاقة حب مكتشفه .. والمالكي بطلها .. والسيد واقع في غرامه .. لأن رأي السيد بالطبقة السياسية كلها واضح .. والشمس لاتحجب بغربال .. والحبيب لايغلق بابه في وجه حبيبه .

https://www.tgoop.com/AiliaEmame1185



tgoop.com/AiliaEmame1185/209
Create:
Last Update:

( كُتب هذا المقال بسبب انتشار مقطع الجرحى الذين التقوا بالسيد السيستاني حيث يقول أحدهم أن السيد مدح حكومة المالكي ، فاستغل الذباب الإلكتروني الحزبي هذا الموقف ليُلمّعوا وجه حكومة المالكي عند الناس )

85- عندما يمدحك السيستاني أو يذمك !!


#Ailia_Emame : الكاتب
٢٠١٩/١٢/١٧
____________________

* تعليقاً على المقطع الذي ظهر فيه جرحى جيشنا الأبطال .. وهم ينقلون عن السيد السيستاني كلاماً فيه مدح لحكومة نوري المالكي .. فقد وقع أنصار المالكي وخصومه _ على حد سواء _ تحت مايشبه الصدمة .. هل السيد يحب المالكي ؟

* أنوه في البداية الى أن الموضوع لايستحق الحديث كثيراً .. وهو أبسط مما تتصورون .. ولكني أستغل الفرصة لأبين للقارئ العزيز طريقة هذا الرجل ( السيستاني ) في التعاطي مع الشخصيات بحسب ما أفهم .

* وحول هذا الفيديو فقد انقسم الناس الى ثلاثة أقوال :

• أولهم مات غيضاً و قال : أن الجنود يكذبون .. والسيد منهجه معروف بعدم المدح أو الذم لأي كان .. وهؤلاء نقبل منهم النصف الأخير من رأيهم .. نعم ليس منهجه الذم والمدح .. ولكن لانقبل تكذيب هؤلاء الجنود الأبطال بدون حجة نقدمها أمام الله .

• ثانيهم طار فرحاً و قال : أن السيد يحب المالكي ولكنه لايريد الكشف عن ذلك أمام الناس .. وهؤلاء نقول لهم أن الموضوع لايتعلق بشخص المالكي بل بحكومته ( كما نقل الجنود ) ويكفي أن تراجعوا خطب الجمعة من 2006 الى 2014 لتعرفوا كم من النقد والتوبيخ وجهت المرجعية لحكومة المالكي . وسأنقل لكم غيضاً من فيض : ( مع الشكر لمن جمع الاقتباسات )

* قال في خطبة الجمعة 4 / 4 / 2014
( تشكيل حكومة فاعلة تحظى بقبولٍ وطنيٍ واسعٍ تتدارك الأخطاء ( السابقة ) وتفتح آفاقاً جديدةً )

* وقال في خطبة الجمعة 7 / 8 / 2015
( الفساد المالي والإداري الذي عمّ مختلف دوائر الحكومة ومؤسساتها خلال السنوات ( الماضية ) )

* وقال في خطبة الجمعة قبل فترة قليلة 12 / 9 / 2019
( مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المشاكل المتوارثة من الحكومات ( السابقة ) ) .

ومن عشرات التصريحات يتضح رأي السيد بحكومة المالكي .. وأنت تعرف أن آراء السيستاني السياسية تؤخذ من منبر الجمعة والمكتب حصراً .. وليس من غيرهم .

• وأما الرأي الثالث .. فهو الذي أتبناه وأتصور أن كل شخص يعرف السيد .. وسمع كلامه سابقاً .. يتبنى هذا الرأي .. وخلاصته ( لا الجنود يكذبون .. ولا السيد راض عن حكومة المالكي ) .

كيف ؟ دعني أقص عليك هاتين الحادثتين :

* في سنة 2002 وقد كنت صغير السن .. ذهبت من ضمن الوافدين الى زيارة السيد في غرفته القديمة التي كان يجلس فيها ( ذات السقف الخشب ) .
وكان عندي سؤال يتعلق بالإمام المهدي عجل الله فرجه .. فجلست أمام السيد منتظراً تفرغه من الحديث لأطرح السؤال .. وكان الجالس بقربه هو المرحوم الشيخ محمد جعفر الكرباسي صاحب إعراب القرآن .. فقال الحاضرون للسيد : سيدنا الشيخ الكرباسي يفكر بترك النجف والذهاب الى الأزهر لأنهم عرضوا عليه ( خوش راتب ) فضحك السيد والشيخ الكرباسي والحاضرون .. ثم تكلم السيد قليلاً عن الايجابيات الموجودة في الأزهر ومدح بعض الأمور لديهم .. وختم حديثه بالقول ( لكن شيخنا الكرباسي بالتأكيد لايفكر بترك جامعة النجف المباركة ) .

* السيد مدح جانباً من الأزهر رغم أننا جميعاً نعرف الأخطاء الكارثية التي وقع الأزهر فيها .. ومنذ ذلك الوقت بدأت _ رغم صغر سني _ أفهم طريقة هذا الرجل .. وأتعلم التوازن في التفكير والحكم على الأمور .. ولا أعمل بمبدأ ( لو أسود كله لو أبيض كله )

* وانقضت 14 سنة .. وفي مرة أخرى عام 2016 جلست في محضر السيستاني وسمعته جاء على ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .. وكيف نجح في كسب قاعدة جماهيرية كبيرة بسبب أنه جعل الطبقات الفقيرة تشعر أنه مهتم بها .. قال السيد ذلك في الوقت الذي كانت تركيا ترسل الينا أفواجاً من الدواعش وتنتهك سيادة العراق وتحتل أرضه .. ولكنه السيستاني .. رجل التوازن .. الذي يميز بين الايجابي والسلبي .. في الحكومة الواحدة .. وحتى في الشخص الواحد .

* إنتهى الموضوع .. وأرجو أن أكون استثمرت الفرصة جيداً .. لأتكلم عن هذا الجانب في شخصية السيد السيستاني .. فالجنود قالوا أنه علق على الموضوع الذي ( جايين عليه ) وهو مسألة العناية بالجرحى .. ولاشك أن وضعهم في حكومة المالكي كان أفضل من حكومة العبادي .. وفي حكومة العبادي أفضل من شبه الحكومة الحالية .

* فلا تطبلوا للقصة وكأن هناك علاقة حب مكتشفه .. والمالكي بطلها .. والسيد واقع في غرامه .. لأن رأي السيد بالطبقة السياسية كلها واضح .. والشمس لاتحجب بغربال .. والحبيب لايغلق بابه في وجه حبيبه .

https://www.tgoop.com/AiliaEmame1185

BY Ailia Emame




Share with your friend now:
tgoop.com/AiliaEmame1185/209

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. Polls Your posting frequency depends on the topic of your channel. If you have a news channel, it’s OK to publish new content every day (or even every hour). For other industries, stick with 2-3 large posts a week. Ng, who had pleaded not guilty to all charges, had been detained for more than 20 months. His channel was said to have contained around 120 messages and photos that incited others to vandalise pro-government shops and commit criminal damage targeting police stations. With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language.
from us


Telegram Ailia Emame
FROM American