tgoop.com/Abdurazzaq2020/3219
Last Update:
📝 #فتاوى_30📝
#العقيدة_الإسلامية
#حكم_مرتكب_الكبيرة
✍السؤال.tt
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياشيخ ماحكم من يحكم على الآخرين بأنهم كفار وأنّهم من أهل النار بسبب معصية، أو كبيرة من الكبائر .
مع ذكر الدليل وجزاك الله خيرا
✍الإجابة.tt
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا يجوز الحكم على الآخرين بأنهم من أهل النار بسبب معصية ارتكبوها بل هم من أهل الجنة إن لم يكنوا مستحلين لها.
فمذهب الصحابة وأهل السنة وأئمة أهل البيت جميعاً إلى أن مرتكب الكبيرة من أهل الجنة -ما لم يكن مستحلاً لها-، وهو إلى الله إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة ابتداءً، وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه ثم أدخله الجنة، والشفاعة كائنة لأهل الكبائر مالم يشركوا بالله؛ إذ إنهم لا يزالون يحتفظون بأصل الإيمان.
ومن الاحاديث الدالة على ذلك:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير, ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير " أخرجه البخاري في صحيحه.
وكذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فيخرجوا منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية" أخرجه البخاري في صحيحه، فهذه النصوص وغيرها كثير تدل على أن مرتكب الكبيرة لا يخلد في النار في الآخرة.
قال الطحاوي رحمه الله في كتابه شرح العقيدة الطحاوية :" ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله".
وروى الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة العلوي، عن زيد بن عليٍّ رضي الله عنه أنه يذهبُ إلى الرجاء لأهل التوحيد-أي خروج أهل التوحيد من النار- كقول أهل السنة.
وفي الجامع الكافي في مذهب الزيدية عن محمد بن منصور في المؤمن المذنب أنه قال: والمؤمن المُذنب لله سبحانه فيه المشيئة: إن غفر له فبِفَضْلٍ، وإن عَذَّب فبِعَدْلٍ.
وروى أحمد بن عيسى بن زيد في أماليه أن الله يخرج من النار من أذنب ذنباً غير الشرك، فبسنده إلى علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: «من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرّة (قل هو الله أحد) جاز الصراط يوم القيامة، وهو عن يمينه ثمانية أذرع، وعن شماله ثمانية أذرع، وجبريل آخذ بحجزته، وهو مطَّلع في النار يميناً وشمالاً، من رأى فيها بذنب غير شرك أخرجه، وله الجنة والشفاعة».
وذكر المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري في أماليه أن الله يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرة من إيمان وخير، فبسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «يخرج من النار من قال لا إله إلاَّ الله وفي قلبه وزن ذرة من الإيمان، ويخرج من النار من قال لا إله إلاَّ الله وفي قلبه وزن ذرة من الخير».
وفي أمالي يحيى بن الحسين عن عثمان رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «من مات وهو يشهد أن لا إله إلاَّ الله دخل الجنة».
وفي راوية أخرى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:« من مات وهو يعلم أن لا إله إلاَّ الله دخل الجنة».
وفيه من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:« من شهد أن لا إله إلاَّ الله وأني رسول الله دخل الجنة».
وفيه أيضا: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله وأشهد أن لا يقولها أحد من قلبه إلا وقاه الله عن النار».
هذه الأحاديث المذكورة وغيرها تبين: أن من قال أو علم أو أيقن بكلمة التوحيد بُشر بدخول الجنة، سواءً عذب في النار قبل دخوله الجنة بسبب ذنوبه، أم لم يعذب بسبب عفو الله عنه.
وقد جاء في الأمالي الخميسية حديثاً يبين دخول المذنب النار، وأن كلمة التوحيد تنفعه فيُخرج منها، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" من قال لا إله إلا الله نفعه من دهره ولو بعد ما يصيبه العذاب".
فهذا ما ورد في كتب اهل السنة وأئمة أهل البيت السابقين، ممن يثبت دخول أهل الكبائر الجنة ممن قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا مما اتفق عليه عندهم جميعاً.
فمن خلال سرد هذه الأدلة وعرضها يتبين للقارئ أنه المذنب، ومرتكب الكبيرة مرجعه إلى الله إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة ابتداء، وإن شاء عذبه ثم أخرجه إلى الجنة لأن معه أصل الإيمان.
والله تعالى أعلم
✍الدكتور.عبد.الرزاق.سند.tt
"عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين"
للانضمام على قناتنا في الواتس اضغط هنا 👇 ثم اضغط على كلمة اشتراك اسفل القناة:
https://whatsapp.com/channel/0029VbAYchCJP215jhDD7015
BY فتاوى د. عبد الرزاق سند
Share with your friend now:
tgoop.com/Abdurazzaq2020/3219