tgoop.com/Abdurazzaq2020/3178
Last Update:
📝 فتاوى #2📝
#العقيدة_الإسلامية
#إثبات_الشفاعة_للمذنبين
✍السؤال.tt
يا شيخ ما صحة حديث (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) وإن كان صحيحا فما تفسيره؟
وجزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك وزاد الرجال من أمثالك
✍الإجابة.tt
اما الحديث فلا غبار وهو حديث صحيح
وأما بشان الشفاعة فهي ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، وهي من أصول التوحيد، ومن أنكرها فقد خالف ما عليه إجماع المسلمين، وهي أنواع، منها الشفاعة العظمى، وسائر شفاعات سيد المرسلين، فإنه عليه الصلاة والسلام يشفع للمؤمنين الصالحين والعصاة الموحدين، ومنها شفاعة المؤمنين والملائكة، والأبناء الصالحين والأبناء الذين لم يبلغوا الحلم لآبائهم، وفوق ذلك كله شفاعة رب العالمين.
وقد أخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس بمجيء أقوام ينكرون الشفاعة والرجم والدجال وعذاب القبر
فقد أخرج أحمد في مسنده بسند حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس يوماً فكان مما قال: إنه سيأتي أقوام من بعدكم يكذبون بالرجم وبـ الدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا فيها، أي: بعد أن صاروا فيها فحماً).
وسوف نستعرض الأدلّة التي استند عليها العلماء في ثبوت الشفاعة، والإقرار بما جاءت به الأدلة الصحيحة من انتفاع الإنسان بشفاعة غيره شفاعةً يسعد بها ويستفيد منها، ونبدأ بالأدلّة من القرآن الكريم، والتي وصلت بحسب الاستقراء إلى ستةٍ وعشرين دليلا، نقتصر بذكر شيءٍ منها، مع ما قاله المفسّرون في تأويلها:
أولاً: قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} (البقرة:255)، والمعنى أنه لا أحد يشفع عنده بدون إذنه، فالشفاعة كلها لله تعالى، ولكنه تعالى إذا أراد أن يرحم من يشاء من عباده أذن لمن أراد أن يكرمه من عباده أن يشفع فيه، لا يبتدئ الشافع قبل الإذن.
ثانياً: قوله تعالى: {يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون} (يونس:3)، والمعنى أنه لا يقدم أحد من العالمين على الشفاعة، ولو كان أفضل الخلق، حتى يأذن الله عزّ وجل، ولا يأذن إلا لمن ارتضى، ولا يرتضي إلا أهل الإخلاص والتوحيد له.
ثالثاً: قوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون} (الأنبياء:28)، والمعنى أنه بعد أن أثبت قيام الملائكة بالشفاعة للمؤمنين، بيّن أنها لا تشفع إلا لمن رضي الله عنه.
رابعاً: قوله تعالى: {وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا * يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا} (طه:108-109)، والمعنى أنه لا يشفع أحد عنده من الخلق، إلا إذا أذن في الشفاعة، ولا يأذن إلا لمن رضي قوله، أي: شفاعته، من الأنبياء والمرسلين، وعباده المقربين، فيمن ارتضى قوله وعمله، وهو المؤمن المخلص، فإذا اختل واحد من هذه الأمور، فلا سبيل لأحد إلى شفاعة من أحد.
خامساً: قوله تعالى: {ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} (الزخرف:86)، والمعنى أن الله سبحانه وتعالى أخبر أنه لا يملك الذين يعبدهم المشركون من دون الله الشفاعة عنده لأحد، إلا من شهد بالحق، وشهادته بالحق: هو إقراره بتوحيد الله، يعني بذلك: إلا من آمن بالله، وهم يعلمون حقيقة توحيده.
سادساً: قوله تعالى: {لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} (مريم:87)، والمعنى أن الشفاعة ليست ملكهم، ولا لهم منها شيء، وإنما هي لله تعالى، ولا تكون إلا لمن اتخذ منهم عند الرحمن في الدنيا عهداً بالإيمان به، وتصديق رسوله، والإقرار بما جاء به، والعمل بما أمر به.
ومن الاحاديث:
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أعطيت خمساً لم يُعطهن أحد قبلي: -ثم ذكر منها- وأعطيت الشفاعة) متفق عليه.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجّل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعةً لأمتي يوم القيامة، فهي نائلةٌ إن شاء الله، من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً) متفق عليه، فهذا الحديث فيه دلالةٌ على أن الشفاعة مستحقّة لمن خلص إيمانهم من الشرك.
وعنه رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقّ عنه القبر، وأول شافعٍ وأول مشفع) رواه مسلم، والمعنى أنّه عليه الصلاة والسلام أوّل من يتقدّم للشفاعة، وهو كذلك أوّل من تُقبل منه الشفاعة يوم القيامة.
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) رواه أصحاب السنن عدا النسائي.
حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أتاني آت من عند ربي، فخيّرني بين أن يُدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئاً) رواه الترمذي وابن ماجه، وفي هذا الحديث يتجلّى عطف النبي عليه الصلاة والسلام على أمّته، بحيث فضّل أن تنتفع عامّة أمّته على أن
BY فتاوى د. عبد الرزاق سند
Share with your friend now:
tgoop.com/Abdurazzaq2020/3178