tgoop.com/ALGSALAF/21007
Last Update:
في سبيل التعايش مع زوجة عاصية.
السؤال: أعيش في فرنسا ولي زوجة تاركة للصلاة وتستمع الغناء، وأثرت على أولادنا بمعاصيها سلبا، وقد هددتها بالطلاق ولم يجد فيها نفعا ولا تغييرا، فماهو الطريق الأمثل في التعامل معها؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
فالمرأة بهذه الأوصاف وما يقترن بها من مثالب وعيوب إن بقيت مصرة عليها فلا تصلح أن تكون قرينة زوج يريد الالتزام بأحكام الشرع تجاه نفسه وأهله وإذا نفدت كافة الطرق الشرعية من وعظ وهجر في الفراش وضرب غير مبرح المأمور به بقوله تعالى: ﴿فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا﴾، فإنه والحال هذه يلزمه أن يتبرأ من صنيعها ولا يرضى عنها ولا عن أفعالها لئلا يكون مشاركا للمعصية لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها -وقال مرة: «أنكرها»- كان كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها»، ومع ذلك لا يستطيع الاستمرار في حياته مع وجود السيئات والأعمال القبيحة مما لا تستقيم حياة المسلم معه من هذه المعاصي، فالواجب عليه حيالها إما أن يطلب فسخا للعقد لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها...» الحديث، وإما أن يطلب طلاقا يعصم به دينه ويطلب منها الأولاد، فإن رفضت بدعوى الحضانة وأيدها الحكم فلا يرضى عن تربيتها حتى لا يكون مشاركا معها في سوء الرعاية والتنشئة، قال الله تعالى لنوح عليه السلام بعد أن سأله عن ابنه الذي كان في المعصية: ﴿قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي زوجتك سواء السبيل، وأن تعود إلى رشدها وتقوم بمسؤوليتها تجاهك وتجاه أولادك وأن يقوي إيمانك للعمل الصالح وتقوى الله سبحانه وتعالى مع الشكر الدائم والثناء الموصول لقوله سبحانه وتعالى: ﴿وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد﴾، هذا ما بان لنا من خلال سؤالكم جريا على التفاصيل المذكورة.
[ الفتوى رقم: ٤٨٧ ]
https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
BY مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ

Share with your friend now:
tgoop.com/ALGSALAF/21007