ALGSALAF Telegram 21004
وَيَقُولُونَ: *«سَاحِرٌ» وَ«مَجْنُونٌ»* — كُلُّ هَذِهِ لِإِبْعَادِ النَّاسِ عن دعوة الحق حَتَّى لَا يَسْتَنِيرُوا بِنُورِ الْإِسْلَامِ وَلَا يَنْفَذَ إِلَى قُلُوبِهِمْ وَفِطرهِمْ. فَلا يُرِيدُونَ ذَلِكَ *ولِكُلِّ قَوْمٍ وَارِثٌ* فَتَجِدُ هَؤُلَاءِ يَصُدُّونَ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَيَصِفُونَ أَهْلَ السُّنَّةِ بِالْوَهَابِيَّةِ وَأَنَّهُمْ «عَوَامٌّ» وَلا يَعْرِفُونَ سِوَى الشَّرِيعَةِ وَلَا يَعْلَمُونَ «عِلْمَ الْحَقِيقَةِ وَعِلْمَ الْبَاطِنِ» وَهَذَا التَّنْفِيرُ يُؤَدِّي إِلَى تَعْطِيلِ الدَّعْوَةِ. فَإِذَا لَمْ يَحْضُرِ النَّاسُ مَجَالِسَهُ، فَمَنْ يُؤَدِّي دَعْوَتَهُ وَمَن يُوصِلُ هَذِهِ الْمَهَمَّةَ بَعْدَ مَوْتِهِ؟ هَذَا مَا يُرِيدُونَهُ أَن يقطعُوا الصِّلَةَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ وَطَرِيقِ دِينِهِ الصَّحِيحِ. فَمَنْ يَقْطَعُ هَذِهِ الصِّلَةَ فَهذا مِنْ أَفْعَالِ أَهْلِ النِّفَاقِ وَالْكُفْرِ. «كُلُّ مَنْ يَقْطَعُ سَبِيلَ اللَّهِ وَالْوَسِيلَةَ إِلَيْهِ فَهُوَ سَبِيلِ أهل الْكُفْرِ والنفاق» قَالَ تَعَالَى: *{ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون﴾* صلة صَلَاةٍ وَعِبَادَاتٍ، وَهَذَا يَلْزَمُ لَهُ عِلْمٌ، وَالْعِلْمُ يَلْزَمُهُ مُعَلِّمٌ يُعَلِّمُ النَّاسَ وَيُبَيِّنُ الدِّينَ لِيعزز الدِّينَ. فَإِذَا طَعَنُوا فِي الْعَالِمِ سَيُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى تَشَتُّتِ الْأُمَّةِ، وَلَيْسَ فِيهِ مُبَيِّنٌ، وَيَكُونُ «الْحَبْلُ عَلَى الغَارِبٍ» كَمَا يُقَالُ، وَتَصِيرُ الْأُمَّةُ فِي فَوْضَى وَيَصِيرُ النَّاسُ حَيَارَى بَعْدَ الْفِتَنِ. هَذَا جَانِبٌ مِنْ «إمَاتَةِ الْعُلَمَاءِ» — فَهُوَ طَعْنٌ بِغَيْرِ حَقٍّ وَإِذَاءٌ بِلَا شَك.
وَإِنَّ طَعْنَ النَّاسِ فِي الْعُلَمَاءِ يُعْتَبَرُ أذِيَةً لِلَّهِ وَالرَّسُولِ لِأَنَّهُمْ مِنْهُمْ جَاءَ مَصْدَرُ التَّشْرِيعِ وَالعلماء هُمُ الَّذِينَ يَنْشُرُونَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي تَعْمِيمِهِ وَبَيَانِهِ لِلنَّاسِ. فَالطَّعْنُ فِيهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ جُرْمٌ عَظِيمٌ.

فَكَانَ حَرِيًّا بِالْإِنْسَانِ أَلَّا يَقِفَ مَعَ هَؤُلَاءِ فَيَسْبَحَ تِجَاهَ تِيَّارِ الْغُلَاةِ أَوِ الْمُمَيِّعِينَ وَالَّذِينَ يُلبِّسُونَ عَلَى النَّاسِ إِلَّا بَعْدَ التَّحَقُّقِ أَنَّ مَا قالوه بَاطِلٌ، وَلَيْسَ الأَمْرُ مَتْرُوكًا عَلَى ... وَإِلَّا سَيَكُونُ فَوْضَى وَيُدَافِعُ على الباطل فَيَنْبَغِي أَنْ يَعْلَمَ: هَلِ الْمَطْعُونُ فِيهِ عَلَى وَجْهِ حَقٍّ؟ هَلْ صَحِيحٌ مَا ذُكِرَ فِيهِ؟ هَلْ أَسَّسَهُ عَلَى غَيْرِ سَبِيلِ أَهْلِ السُّنَّةِ؟ هَلْ رجع فيتثبت وَلَا يَعْمَلْ عَلَى سُوءِ الظَّنِّ وَلَا يَتَكَلَّمْ بِدُونِ تَمْحِيصٍ وَبِلا تَبْيِينٍ، فَقَدْ أَنْكَرَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَى الْكَذبَةِ وَأَهْلِ الْفُسُوقِ وَالِافْتِرَاءِ.

مِثْلُ مَا سَلَكَتْهُ الصُّوفِيَّةُ: يُظْهِرُونَ لَكَ بَعْضَ الْأَسْمَاءِ أَنَّهَا خَارِجَةٌ عَنْ نِطَاقِ أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُلْقِبُونَهُمْ «الْمَدْخَلِيُّ» وَ«الْجَامِيُّ» وَ«الْأَلْبَانِيُّ» معَ أَنَّهُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ، فَيُظْهِرُونَ أَنَّ هَذِهِ أَسْمَاءٌ خَطِيرَةٌ. وَالْمُشْكِلَةُ أَنَّ النَّاسَ تَمْشِي مَعَهُمْ، وَغَرَضُهُمْ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يُضعفُوا فِي قُلُوبِ الطُّلَّابِ وَالِاتِّبَاعِ مَا يَحْمِلُهُ هَؤُلَاءِ الدُّعَاةُ. فَيُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى تَفْرِيقِ المُسْلِمِينَ وَيَتَّهِمُونَهُمْ بِأُمُورٍ هُمْ بَرِيئُونَ مِنْهَا. فتجد أهل السنة يَذْكُرُونَ أَشْيَاءَ بِحَقٍّ، وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ الصُّوفِيَّةَ وَالْحِزْبِيِّينَ يَضَعُونَهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا.

مَثَالٌ: أَهْلُ السُّنَّةِ يَقُولُونَ إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ وَعِبَادَ الْقُبُورِ كُفَّارٌ، وَهَذَا لَهُ دَلِيلٌ فِي الْقُرْآنِ. فيأتي أهل الهوى فيُلْقِبُونَ أهل السنة «بِالْتَّكْفِيرِيِّينَ» ويلْصِقُوا بِهِمُ التُّهَمَ لِيُنفِرُوا النَّاسَ عَنْ دَعْوَتِهِمْ، مَعَ أَنَّ الْقُرْآنَ وَاضِح كَمَا قَالَ تَعَالَى: *﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثٍ﴾،* وَقَالَ: *﴿إِنَّه مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ومأواه النار﴾،* وَقَالَ: *﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَاۚ أُولَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾.* وَهَذِهِ الْأُمُورُ الْوَاضِحَةُ لَا يُبْصِرُونَ العوام بها



tgoop.com/ALGSALAF/21004
Create:
Last Update:

وَيَقُولُونَ: *«سَاحِرٌ» وَ«مَجْنُونٌ»* — كُلُّ هَذِهِ لِإِبْعَادِ النَّاسِ عن دعوة الحق حَتَّى لَا يَسْتَنِيرُوا بِنُورِ الْإِسْلَامِ وَلَا يَنْفَذَ إِلَى قُلُوبِهِمْ وَفِطرهِمْ. فَلا يُرِيدُونَ ذَلِكَ *ولِكُلِّ قَوْمٍ وَارِثٌ* فَتَجِدُ هَؤُلَاءِ يَصُدُّونَ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَيَصِفُونَ أَهْلَ السُّنَّةِ بِالْوَهَابِيَّةِ وَأَنَّهُمْ «عَوَامٌّ» وَلا يَعْرِفُونَ سِوَى الشَّرِيعَةِ وَلَا يَعْلَمُونَ «عِلْمَ الْحَقِيقَةِ وَعِلْمَ الْبَاطِنِ» وَهَذَا التَّنْفِيرُ يُؤَدِّي إِلَى تَعْطِيلِ الدَّعْوَةِ. فَإِذَا لَمْ يَحْضُرِ النَّاسُ مَجَالِسَهُ، فَمَنْ يُؤَدِّي دَعْوَتَهُ وَمَن يُوصِلُ هَذِهِ الْمَهَمَّةَ بَعْدَ مَوْتِهِ؟ هَذَا مَا يُرِيدُونَهُ أَن يقطعُوا الصِّلَةَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ وَطَرِيقِ دِينِهِ الصَّحِيحِ. فَمَنْ يَقْطَعُ هَذِهِ الصِّلَةَ فَهذا مِنْ أَفْعَالِ أَهْلِ النِّفَاقِ وَالْكُفْرِ. «كُلُّ مَنْ يَقْطَعُ سَبِيلَ اللَّهِ وَالْوَسِيلَةَ إِلَيْهِ فَهُوَ سَبِيلِ أهل الْكُفْرِ والنفاق» قَالَ تَعَالَى: *{ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون﴾* صلة صَلَاةٍ وَعِبَادَاتٍ، وَهَذَا يَلْزَمُ لَهُ عِلْمٌ، وَالْعِلْمُ يَلْزَمُهُ مُعَلِّمٌ يُعَلِّمُ النَّاسَ وَيُبَيِّنُ الدِّينَ لِيعزز الدِّينَ. فَإِذَا طَعَنُوا فِي الْعَالِمِ سَيُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى تَشَتُّتِ الْأُمَّةِ، وَلَيْسَ فِيهِ مُبَيِّنٌ، وَيَكُونُ «الْحَبْلُ عَلَى الغَارِبٍ» كَمَا يُقَالُ، وَتَصِيرُ الْأُمَّةُ فِي فَوْضَى وَيَصِيرُ النَّاسُ حَيَارَى بَعْدَ الْفِتَنِ. هَذَا جَانِبٌ مِنْ «إمَاتَةِ الْعُلَمَاءِ» — فَهُوَ طَعْنٌ بِغَيْرِ حَقٍّ وَإِذَاءٌ بِلَا شَك.
وَإِنَّ طَعْنَ النَّاسِ فِي الْعُلَمَاءِ يُعْتَبَرُ أذِيَةً لِلَّهِ وَالرَّسُولِ لِأَنَّهُمْ مِنْهُمْ جَاءَ مَصْدَرُ التَّشْرِيعِ وَالعلماء هُمُ الَّذِينَ يَنْشُرُونَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي تَعْمِيمِهِ وَبَيَانِهِ لِلنَّاسِ. فَالطَّعْنُ فِيهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ جُرْمٌ عَظِيمٌ.

فَكَانَ حَرِيًّا بِالْإِنْسَانِ أَلَّا يَقِفَ مَعَ هَؤُلَاءِ فَيَسْبَحَ تِجَاهَ تِيَّارِ الْغُلَاةِ أَوِ الْمُمَيِّعِينَ وَالَّذِينَ يُلبِّسُونَ عَلَى النَّاسِ إِلَّا بَعْدَ التَّحَقُّقِ أَنَّ مَا قالوه بَاطِلٌ، وَلَيْسَ الأَمْرُ مَتْرُوكًا عَلَى ... وَإِلَّا سَيَكُونُ فَوْضَى وَيُدَافِعُ على الباطل فَيَنْبَغِي أَنْ يَعْلَمَ: هَلِ الْمَطْعُونُ فِيهِ عَلَى وَجْهِ حَقٍّ؟ هَلْ صَحِيحٌ مَا ذُكِرَ فِيهِ؟ هَلْ أَسَّسَهُ عَلَى غَيْرِ سَبِيلِ أَهْلِ السُّنَّةِ؟ هَلْ رجع فيتثبت وَلَا يَعْمَلْ عَلَى سُوءِ الظَّنِّ وَلَا يَتَكَلَّمْ بِدُونِ تَمْحِيصٍ وَبِلا تَبْيِينٍ، فَقَدْ أَنْكَرَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَى الْكَذبَةِ وَأَهْلِ الْفُسُوقِ وَالِافْتِرَاءِ.

مِثْلُ مَا سَلَكَتْهُ الصُّوفِيَّةُ: يُظْهِرُونَ لَكَ بَعْضَ الْأَسْمَاءِ أَنَّهَا خَارِجَةٌ عَنْ نِطَاقِ أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُلْقِبُونَهُمْ «الْمَدْخَلِيُّ» وَ«الْجَامِيُّ» وَ«الْأَلْبَانِيُّ» معَ أَنَّهُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ، فَيُظْهِرُونَ أَنَّ هَذِهِ أَسْمَاءٌ خَطِيرَةٌ. وَالْمُشْكِلَةُ أَنَّ النَّاسَ تَمْشِي مَعَهُمْ، وَغَرَضُهُمْ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يُضعفُوا فِي قُلُوبِ الطُّلَّابِ وَالِاتِّبَاعِ مَا يَحْمِلُهُ هَؤُلَاءِ الدُّعَاةُ. فَيُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى تَفْرِيقِ المُسْلِمِينَ وَيَتَّهِمُونَهُمْ بِأُمُورٍ هُمْ بَرِيئُونَ مِنْهَا. فتجد أهل السنة يَذْكُرُونَ أَشْيَاءَ بِحَقٍّ، وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ الصُّوفِيَّةَ وَالْحِزْبِيِّينَ يَضَعُونَهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا.

مَثَالٌ: أَهْلُ السُّنَّةِ يَقُولُونَ إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ وَعِبَادَ الْقُبُورِ كُفَّارٌ، وَهَذَا لَهُ دَلِيلٌ فِي الْقُرْآنِ. فيأتي أهل الهوى فيُلْقِبُونَ أهل السنة «بِالْتَّكْفِيرِيِّينَ» ويلْصِقُوا بِهِمُ التُّهَمَ لِيُنفِرُوا النَّاسَ عَنْ دَعْوَتِهِمْ، مَعَ أَنَّ الْقُرْآنَ وَاضِح كَمَا قَالَ تَعَالَى: *﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثٍ﴾،* وَقَالَ: *﴿إِنَّه مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ومأواه النار﴾،* وَقَالَ: *﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَاۚ أُولَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾.* وَهَذِهِ الْأُمُورُ الْوَاضِحَةُ لَا يُبْصِرُونَ العوام بها

BY مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ


Share with your friend now:
tgoop.com/ALGSALAF/21004

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Other crimes that the SUCK Channel incited under Ng’s watch included using corrosive chemicals to make explosives and causing grievous bodily harm with intent. The court also found Ng responsible for calling on people to assist protesters who clashed violently with police at several universities in November 2019. It’s easy to create a Telegram channel via desktop app or mobile app (for Android and iOS): As the broader market downturn continues, yelling online has become the crypto trader’s latest coping mechanism after the rise of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May and beginning of June, where holders made incoherent groaning sounds and role-played as urine-loving goblin creatures in late-night Twitter Spaces. With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. The imprisonment came as Telegram said it was "surprised" by claims that privacy commissioner Ada Chung Lai-ling is seeking to block the messaging app due to doxxing content targeting police and politicians.
from us


Telegram مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
FROM American