ALGSALAF Telegram 21003
*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*

*السُّؤَالُ: أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ شَيْخَنَا، أَعْلَمُ أَنَّكُمْ أَجَبْتُمْ مِرَارًا وَتَكْرَارًا عَلَى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَلَكِنَّنِي مُسَافِرٌ الْيَوْمَ؛ نَرْجُو مِنْكُمْ التَّوْجِيهَ لِأَنَّ فِي مِنْطِقَتِنَا يُوجَدُ فِيهَا كَثِيرٌ مِنَ الصَّعَافِقَةِ بَعْضُهُمْ خُطَبَاءُ وَيَدْرُسُونَ، وَلِلْأَسَفِ بَعْضُ إِخْوَانِنَا الواضحين هَدَاهُمُ اللَّهُ لَا يَزَالُونَ يُخَالِطُونَهُمْ. فَنَاقَشْنَاهُمْ كَمْ مِنْ مَرَّةٍ وَقُلْنَا لَهُمْ لَا خَيْرَ فِي مَنْ يَطْعَنُ فِي الْعُلَمَاءِ. فهَلْ مِنْ تَوْجِيهٍ وَرِسَالَةٍ أَحْمِلُهَا إِلَى إِخْوَانِي هُنَاكَ؟ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ.*

*ٱلْجَوَابُ:*
أَنَا ذَكَرْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ الْخَطِيبُ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *{إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُتْرَكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا فُسْئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا}* روَاهُ ابنُ مَاجَةَ
والْخَطِيبُ اقْتَصَرَ عَلَى مَا وَرَدَ فِي النَّصِّ وَهُوَ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ وَحُدُوثُ الفِتَنِ بَعْدَ ذَلِكَ، لِأَنَّ النَّاسَ لَا تَجِدُ مَنْ تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِي الْمَسَائِلِ وَالنَّوَازِلِ. فَمَا دَامَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَنِيرُونَ بِالْعِلْمِ الصَّحِيحِ سَيَتَّخِذُونَ رؤوسا جهالا ويتخذون الدّهَمَاءَ وَالرّويبِضَة فَيُوَجِّهُونَهُمْ وَتَحْدُثُ الْفِتَنُ وَهِيَ فِتَنُ الشُّبُهَاتِ.
فَقَدْ أَضَفْتُ لَهُ شَيْئًا آخَرَ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ مَوْتِ الْعَالِمِ انْقِطَاعُ أَثَرِهِ؛ فَقَدْ يَمُوتُ العالم وَتَبْقَى آثَارُهُ، وَهَذَا مَعْرُوفٌ كَمَا فِي الآيَةِ (قال اللَّه تَعَالَى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾
كَالْكُتُبُ الَّتِي يُخلِفُونَهَا وَالْآرَاءُ الَّتِي يَتركها الأَئِمَّةِ (مَالِكٍ، الشَّافِعِيِّ،وأحمد وَغَيْرِهِمْ) مَحْفُوظَةٌ وَلا يَزَالُ النَّاسُ يَسْتَفِيدُونَ منها وَكَذَلِكَ علم ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَكَمَا ذَكَرْتُ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى *﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾* تَعْمَلُ عَلَيْهِمْ آثَارُهُمْ، وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ۖ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ فَعَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ»* (رِوَايَةَ مُسْلِمٍ ).
وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»*. (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحِ مُسْلِمٍ).

وَالْمُرَادُ بِالْوَلَدِ سَوَاءٌ: الْوَلَدُ الطِّينِيُّ أَوْ طَالِبُ الْعِلْمِ إِذَا مَاتَ وَبَقِيَ عِلْمُه يَسْتَنِيرُونَ بِهِ. وَلَكِنَّ الشَّيْءَ الَّذِي يَقْضِي عَلَى الْمَسِيرَةِ وَعَلَى الْأَثَرِ هُوَ الطَّعْنُ فِي الْعُلَمَاءِ وَعَدَمُ تَقْدِيرِهِمْ فَالطَّعْنُ فِيهِ طَعْنٌ فِي آثَارِهِمْ فَهُوَ مَوْتٌ بِالطَّعْنِ لَيْسَ مَوْتًا حَقِيقِيًّا، وَلَكِنَّهُ مَوْتٌ بِالطَّعْنِ وَالتَّجْرِيحِ، خَاصَّةً إِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ الْوَجْهِ الصَّحِيحِ، يَبْتَعِدُ النَّاسُ عَنِ دَعْوَتِهِ، وَيقْدَحُونَ فِي كُتُبِهِ وَمَا وَرثَهُ مِنْ مَدَارِس عِلْمِيَّةِ، وَلَا يَأْتِيهِ النَّاسُ إِلَى حَلَقَاتِهِ بِسَبَبِ الطّعنَاتِ الْجَارِحَةِ الْمُؤْذِيَةِ الَّتِي لَا يُوجد لهَا اعتبار مِنَ الدِّينِ.

وَلِهَذَا تَجِدُ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ هَذه التهم لِتَنْفِيرِ النَّاسِ عَنِ الْعُلَمَاءِ وَالْمَسْلَكِ السُّنِّيِّ الصحيح بِتَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ وَتَبْدِيلِهَا عَلَى نَحْوٍ مَا كَانَ قَدِيمًا. فَيَنْتُجُ عَنْ هَذَا أَنْ النَّاسَ يَشْعُرُونَ بِالضِّيقِ تُجَاهَ هَؤُلَاءِ، كَمَا كَانَ يُفْعَلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيَقُولُ: *«يَا عِبَادَ اللَّهِ انْظُرُوا كَيْفَ يُصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَهُمْ وَلَعْنَهُمْ» — فَسَأَلُوهُ: كَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَشْتُمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ»).*



tgoop.com/ALGSALAF/21003
Create:
Last Update:

*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*

*السُّؤَالُ: أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ شَيْخَنَا، أَعْلَمُ أَنَّكُمْ أَجَبْتُمْ مِرَارًا وَتَكْرَارًا عَلَى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَلَكِنَّنِي مُسَافِرٌ الْيَوْمَ؛ نَرْجُو مِنْكُمْ التَّوْجِيهَ لِأَنَّ فِي مِنْطِقَتِنَا يُوجَدُ فِيهَا كَثِيرٌ مِنَ الصَّعَافِقَةِ بَعْضُهُمْ خُطَبَاءُ وَيَدْرُسُونَ، وَلِلْأَسَفِ بَعْضُ إِخْوَانِنَا الواضحين هَدَاهُمُ اللَّهُ لَا يَزَالُونَ يُخَالِطُونَهُمْ. فَنَاقَشْنَاهُمْ كَمْ مِنْ مَرَّةٍ وَقُلْنَا لَهُمْ لَا خَيْرَ فِي مَنْ يَطْعَنُ فِي الْعُلَمَاءِ. فهَلْ مِنْ تَوْجِيهٍ وَرِسَالَةٍ أَحْمِلُهَا إِلَى إِخْوَانِي هُنَاكَ؟ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ.*

*ٱلْجَوَابُ:*
أَنَا ذَكَرْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ الْخَطِيبُ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *{إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُتْرَكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا فُسْئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا}* روَاهُ ابنُ مَاجَةَ
والْخَطِيبُ اقْتَصَرَ عَلَى مَا وَرَدَ فِي النَّصِّ وَهُوَ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ وَحُدُوثُ الفِتَنِ بَعْدَ ذَلِكَ، لِأَنَّ النَّاسَ لَا تَجِدُ مَنْ تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِي الْمَسَائِلِ وَالنَّوَازِلِ. فَمَا دَامَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَنِيرُونَ بِالْعِلْمِ الصَّحِيحِ سَيَتَّخِذُونَ رؤوسا جهالا ويتخذون الدّهَمَاءَ وَالرّويبِضَة فَيُوَجِّهُونَهُمْ وَتَحْدُثُ الْفِتَنُ وَهِيَ فِتَنُ الشُّبُهَاتِ.
فَقَدْ أَضَفْتُ لَهُ شَيْئًا آخَرَ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ مَوْتِ الْعَالِمِ انْقِطَاعُ أَثَرِهِ؛ فَقَدْ يَمُوتُ العالم وَتَبْقَى آثَارُهُ، وَهَذَا مَعْرُوفٌ كَمَا فِي الآيَةِ (قال اللَّه تَعَالَى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾
كَالْكُتُبُ الَّتِي يُخلِفُونَهَا وَالْآرَاءُ الَّتِي يَتركها الأَئِمَّةِ (مَالِكٍ، الشَّافِعِيِّ،وأحمد وَغَيْرِهِمْ) مَحْفُوظَةٌ وَلا يَزَالُ النَّاسُ يَسْتَفِيدُونَ منها وَكَذَلِكَ علم ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَكَمَا ذَكَرْتُ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى *﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾* تَعْمَلُ عَلَيْهِمْ آثَارُهُمْ، وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ۖ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ فَعَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ»* (رِوَايَةَ مُسْلِمٍ ).
وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»*. (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحِ مُسْلِمٍ).

وَالْمُرَادُ بِالْوَلَدِ سَوَاءٌ: الْوَلَدُ الطِّينِيُّ أَوْ طَالِبُ الْعِلْمِ إِذَا مَاتَ وَبَقِيَ عِلْمُه يَسْتَنِيرُونَ بِهِ. وَلَكِنَّ الشَّيْءَ الَّذِي يَقْضِي عَلَى الْمَسِيرَةِ وَعَلَى الْأَثَرِ هُوَ الطَّعْنُ فِي الْعُلَمَاءِ وَعَدَمُ تَقْدِيرِهِمْ فَالطَّعْنُ فِيهِ طَعْنٌ فِي آثَارِهِمْ فَهُوَ مَوْتٌ بِالطَّعْنِ لَيْسَ مَوْتًا حَقِيقِيًّا، وَلَكِنَّهُ مَوْتٌ بِالطَّعْنِ وَالتَّجْرِيحِ، خَاصَّةً إِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ الْوَجْهِ الصَّحِيحِ، يَبْتَعِدُ النَّاسُ عَنِ دَعْوَتِهِ، وَيقْدَحُونَ فِي كُتُبِهِ وَمَا وَرثَهُ مِنْ مَدَارِس عِلْمِيَّةِ، وَلَا يَأْتِيهِ النَّاسُ إِلَى حَلَقَاتِهِ بِسَبَبِ الطّعنَاتِ الْجَارِحَةِ الْمُؤْذِيَةِ الَّتِي لَا يُوجد لهَا اعتبار مِنَ الدِّينِ.

وَلِهَذَا تَجِدُ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ هَذه التهم لِتَنْفِيرِ النَّاسِ عَنِ الْعُلَمَاءِ وَالْمَسْلَكِ السُّنِّيِّ الصحيح بِتَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ وَتَبْدِيلِهَا عَلَى نَحْوٍ مَا كَانَ قَدِيمًا. فَيَنْتُجُ عَنْ هَذَا أَنْ النَّاسَ يَشْعُرُونَ بِالضِّيقِ تُجَاهَ هَؤُلَاءِ، كَمَا كَانَ يُفْعَلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيَقُولُ: *«يَا عِبَادَ اللَّهِ انْظُرُوا كَيْفَ يُصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَهُمْ وَلَعْنَهُمْ» — فَسَأَلُوهُ: كَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَشْتُمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ»).*

BY مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ




Share with your friend now:
tgoop.com/ALGSALAF/21003

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

According to media reports, the privacy watchdog was considering “blacklisting” some online platforms that have repeatedly posted doxxing information, with sources saying most messages were shared on Telegram. bank east asia october 20 kowloon Deputy District Judge Peter Hui sentenced computer technician Ng Man-ho on Thursday, a month after the 27-year-old, who ran a Telegram group called SUCK Channel, was found guilty of seven charges of conspiring to incite others to commit illegal acts during the 2019 extradition bill protests and subsequent months. Users are more open to new information on workdays rather than weekends. Add the logo from your device. Adjust the visible area of your image. Congratulations! Now your Telegram channel has a face Click “Save”.!
from us


Telegram مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
FROM American