مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ

🔰 نصيحة لشاب صعب عليه ترك المعاصي 🔰

▪️قال العلاّمة #محمد_علي_فركوس حفظه اللّه:

اللّه تعالى يسّر القرآن للذكر، ويسّر الشّريعة.
في الصلاة؛ تُصلي قائما، فإن لم تستطع فقاعدا.
في الصوم؛ إذا لم تستطع أن تصوم تفدي.
إذا لم تستطع فعل أمور؛ فالشرع يسهّل لك حتى لا تتذرع بأنّك لا تقدر، فالشريعة مُيسّرة لمن أراد أن يلتزمها ويستقيم عليها.
الإنسان يصعبها عليه النفس، والشيطان.. فيأتيه الشيطان في صورة امرأة أو غيرها، ثم يمشي مع هذه الأمور التي هي مخالفات شرعية.

نفسه الأمارة بالسوء هي التي تُثبّطه، فيجب أن يفطمها، ولا يتركها تتحرك، فيُحكّم الشرع فهما ودراية، ويمشي عليه، وليس معناه فعل أمور فوق الطاقة، فـ {لا يكلّف اللّه نفسا إلاّ وسعها}، لا يستطيع أن يصوم رمضان مثلا وكان مريضا فيفدي.

الميولات والشهوات في المجتمع هي التي تصّد الإنسان، والشباب غالبا ميّالين للكرة، ميّالين للأغاني، ولبعض الأمور .. فعليهم أن يعملوا جهدهم للتقليل منها حتى تذهب، هناك من له قوّة إيمانية فيتركها بالكلّية.

لا يجب أن يستسلم، لأنّ له حياة واحدة، مرّة واحدة، وهذه المرّة فترة قصيرة، أنا أتذكر كنت صبيًّا ... مرّت بسرعة، فمَثل الدنيا (.. كرجل استظل بظل شجرة ثم راح وتركها) الحديث، لهذا قال بعض العلماء: إذا كنت أعلم أن الحياة ساعة؛ فَلِما لا أجعلها في صلاح وطاعة؟! لم أركب المعاصي؟! لم لا أجتهد في الخير؟! حتى إذا قُبِض الإنسان على الأقل يكون له رصيد خير .. لكن هذا يقترن مع العلم ...

يمكنكم التغلب عليها: أوجّهك لرفقة آمنة، صالحة، أنت تعرف منطقتكم، وربما يفيدك بعض الإخوة ..

فالإنسان يبدّل بعد التوبة، فلا يبقى في مكان فيه سخط اللّه، كالحانات، والمراقص ..الخ، فيترك هذا، ويحضر المساجد، وحلقات العلم .. ويلزم ناسًا صالحين، يُبيِّنون له ما يجوز .. لكن تلزم #سلفيين حقا، ليس كلّ من له لحية كالخوارج أو الصوفية ..

يقول النبي صلى اللّه عليه وسلّم: (مثل الجليس الصالح ...) الحديث، فمن يعمل بالكير لطرق الحديد إن قعدت أمامه بثياب بيض؛ قد تحرقك جمرة، أو قد تتسخ.. كذا الجليس السوء يوسخك، أو يحرقك.. فتصبح مع الملاحقات الأمنية، والسجون، وتسبّبون أتعابا لوالديكم الذين ربّوكم على أساس أن تكونوا صالحين في المجتمع، فأنتم تتعبونهم ..

عباد الرّحمن يطلبون زوجا وأولادا يفرحون برؤيتهم، فتسقط دمعة باردة من الفرح إن رأى أولاده على الطريق المستقيم، ويعينون النّاس على الخير، ويتعلمون الخير .. {والذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}.
القرّ: بمعنى البرد، وبمعنى القرار، وكلاهما صحيح، بمعنى: تستقر النفس برؤية أبنائه يؤدّون الواجبات الدينية، ويؤدون أعمالهم دون مشاكل، فيفرح بهم، ويستقر قلبه، بخلاف الاخرين ...

فأنصح أولا بتغيير المكان، والرجوع إلى اللّه، وأن يطلب منه أن يعينه على إصلاح نفسه، والتقرّب إليه، ويسعى إلى هذا ..
وينظر جماعة أهل خير ليتعلّم، ويستمع لما يقولون ..

كما يجب عليه أن يتغلّب على نفسه، فكثير من النّاس تجدهم لا يتغلبون عليها لأنهم ضعاف.. فتجده يقول أنّه توقف عن المعصية (التدخين مثلا)، وبعد فترة يعود، لأنّه ضعيف لا يقدر، فيجب أن يُحارب هذا الكسل والانهزامية والانبطاح الموجود في نفسه، ويترك هذا.

كان #ابن_حزم شديدا، حتى أنّه كان يضرب النّاس بنعله، ثم حارب هذا الخلق، واستحكم في هذا الغضب.. قال: (لو أنّني بنيت جبلا ثم هجرت المكان قبل وضع الحجر الأخير لعددت نفسي فاشلا)، فعليه ألاّ يفشل، ويحارب الخلق السيء.

حذار، حذار من سبّ اللّه والدّين، خاصة إذا كان قد تعاطى المخدرات، وكان مع النساء..

أقبل على اللّه بصدق، وإخلاص، وأمانة، واللّه تعالى يوفقك ..

تغيّر المحل إلى محلّ طيّب، وتغيّر الحال إلى أحسن {إلّا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} الآية، فهذا تبديل حال أو محلّ؟ خلاف، والصحيح: لا يمنع أن يكون الإثنان معا..

فهذا خير كثير أن يقلب اللّه هذا إلى حسنات، وهذا تبديل حال، وتبديل المحلّ يبدّل أماكن الفجور إلى أماكن عبادة وتقوى، وتعاون على الخير ..

فعليك أن تجتهد في هذا، وعليك بطلب العلم لتطبّقه -ليس بالضرورة لتكون فقيها- ، فتكون على عقيدة صحيحة، بعيدا عن الشركيات والضلالات، تتعلم الوضوء، والصلاة ... وبهذا يمحو اللّه عنك كثيرا من الخطايا، إن لم يمحها كلّها."

📜المصدر: (منقول) من مجلس الشيخ حفظه اللّه (يوم الثلاثاء 07 جمادى الأولى 1445 هـ)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#السبيل
🖱 الإثنين 13 جمادى الأولى 1445ﻫ ؛
      الموافق لـ 27 نوفمبر 2023 ن.

www.tgoop.com/ALGSALAF/20510

6.67K viewsFeb 17 at 20:49

🔰 نصيحة لشاب صعب عليه ترك المعاصي 🔰

▪️قال العلاّمة #محمد_علي_فركوس حفظه اللّه:

اللّه تعالى يسّر القرآن للذكر، ويسّر الشّريعة.
في الصلاة؛ تُصلي قائما، فإن لم تستطع فقاعدا.
في الصوم؛ إذا لم تستطع أن تصوم تفدي.
إذا لم تستطع فعل أمور؛ فالشرع يسهّل لك حتى لا تتذرع بأنّك لا تقدر، فالشريعة مُيسّرة لمن أراد أن يلتزمها ويستقيم عليها.
الإنسان يصعبها عليه النفس، والشيطان.. فيأتيه الشيطان في صورة امرأة أو غيرها، ثم يمشي مع هذه الأمور التي هي مخالفات شرعية.

نفسه الأمارة بالسوء هي التي تُثبّطه، فيجب أن يفطمها، ولا يتركها تتحرك، فيُحكّم الشرع فهما ودراية، ويمشي عليه، وليس معناه فعل أمور فوق الطاقة، فـ {لا يكلّف اللّه نفسا إلاّ وسعها}، لا يستطيع أن يصوم رمضان مثلا وكان مريضا فيفدي.

الميولات والشهوات في المجتمع هي التي تصّد الإنسان، والشباب غالبا ميّالين للكرة، ميّالين للأغاني، ولبعض الأمور .. فعليهم أن يعملوا جهدهم للتقليل منها حتى تذهب، هناك من له قوّة إيمانية فيتركها بالكلّية.

لا يجب أن يستسلم، لأنّ له حياة واحدة، مرّة واحدة، وهذه المرّة فترة قصيرة، أنا أتذكر كنت صبيًّا ... مرّت بسرعة، فمَثل الدنيا (.. كرجل استظل بظل شجرة ثم راح وتركها) الحديث، لهذا قال بعض العلماء: إذا كنت أعلم أن الحياة ساعة؛ فَلِما لا أجعلها في صلاح وطاعة؟! لم أركب المعاصي؟! لم لا أجتهد في الخير؟! حتى إذا قُبِض الإنسان على الأقل يكون له رصيد خير .. لكن هذا يقترن مع العلم ...

يمكنكم التغلب عليها: أوجّهك لرفقة آمنة، صالحة، أنت تعرف منطقتكم، وربما يفيدك بعض الإخوة ..

فالإنسان يبدّل بعد التوبة، فلا يبقى في مكان فيه سخط اللّه، كالحانات، والمراقص ..الخ، فيترك هذا، ويحضر المساجد، وحلقات العلم .. ويلزم ناسًا صالحين، يُبيِّنون له ما يجوز .. لكن تلزم #سلفيين حقا، ليس كلّ من له لحية كالخوارج أو الصوفية ..

يقول النبي صلى اللّه عليه وسلّم: (مثل الجليس الصالح ...) الحديث، فمن يعمل بالكير لطرق الحديد إن قعدت أمامه بثياب بيض؛ قد تحرقك جمرة، أو قد تتسخ.. كذا الجليس السوء يوسخك، أو يحرقك.. فتصبح مع الملاحقات الأمنية، والسجون، وتسبّبون أتعابا لوالديكم الذين ربّوكم على أساس أن تكونوا صالحين في المجتمع، فأنتم تتعبونهم ..

عباد الرّحمن يطلبون زوجا وأولادا يفرحون برؤيتهم، فتسقط دمعة باردة من الفرح إن رأى أولاده على الطريق المستقيم، ويعينون النّاس على الخير، ويتعلمون الخير .. {والذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}.
القرّ: بمعنى البرد، وبمعنى القرار، وكلاهما صحيح، بمعنى: تستقر النفس برؤية أبنائه يؤدّون الواجبات الدينية، ويؤدون أعمالهم دون مشاكل، فيفرح بهم، ويستقر قلبه، بخلاف الاخرين ...

فأنصح أولا بتغيير المكان، والرجوع إلى اللّه، وأن يطلب منه أن يعينه على إصلاح نفسه، والتقرّب إليه، ويسعى إلى هذا ..
وينظر جماعة أهل خير ليتعلّم، ويستمع لما يقولون ..

كما يجب عليه أن يتغلّب على نفسه، فكثير من النّاس تجدهم لا يتغلبون عليها لأنهم ضعاف.. فتجده يقول أنّه توقف عن المعصية (التدخين مثلا)، وبعد فترة يعود، لأنّه ضعيف لا يقدر، فيجب أن يُحارب هذا الكسل والانهزامية والانبطاح الموجود في نفسه، ويترك هذا.

كان #ابن_حزم شديدا، حتى أنّه كان يضرب النّاس بنعله، ثم حارب هذا الخلق، واستحكم في هذا الغضب.. قال: (لو أنّني بنيت جبلا ثم هجرت المكان قبل وضع الحجر الأخير لعددت نفسي فاشلا)، فعليه ألاّ يفشل، ويحارب الخلق السيء.

حذار، حذار من سبّ اللّه والدّين، خاصة إذا كان قد تعاطى المخدرات، وكان مع النساء..

أقبل على اللّه بصدق، وإخلاص، وأمانة، واللّه تعالى يوفقك ..

تغيّر المحل إلى محلّ طيّب، وتغيّر الحال إلى أحسن {إلّا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} الآية، فهذا تبديل حال أو محلّ؟ خلاف، والصحيح: لا يمنع أن يكون الإثنان معا..

فهذا خير كثير أن يقلب اللّه هذا إلى حسنات، وهذا تبديل حال، وتبديل المحلّ يبدّل أماكن الفجور إلى أماكن عبادة وتقوى، وتعاون على الخير ..

فعليك أن تجتهد في هذا، وعليك بطلب العلم لتطبّقه -ليس بالضرورة لتكون فقيها- ، فتكون على عقيدة صحيحة، بعيدا عن الشركيات والضلالات، تتعلم الوضوء، والصلاة ... وبهذا يمحو اللّه عنك كثيرا من الخطايا، إن لم يمحها كلّها."

📜المصدر: (منقول) من مجلس الشيخ حفظه اللّه (يوم الثلاثاء 07 جمادى الأولى 1445 هـ)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#السبيل
🖱 الإثنين 13 جمادى الأولى 1445ﻫ ؛
      الموافق لـ 27 نوفمبر 2023 ن.

BY مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ