tgoop.com/ALGSALAF/20351
Last Update:
*لزهر لايجوز له أن يتكلم في مسألة الإنكار العلني فإنه لا يفقهها فقد نشر كلاما لابن القيم و هو لم يفهمه أو لم يقرأه أصلا*
فابن القيم يتكلم عن الانكار بالخروج على الولاة وعدم السمع والطاعة لهم كما هو مذهب الخوارج وأما الإنكار ببيان اصل الحق مع عدم الخروج على الولاة فإنه مذهب الصحابة رضي الله عنهم كما بينه ابن القيم في نفس الكتاب إعلام الموقعين في قوله: *«ما قاله عبادةُ بنُ الصَّامِتِ وغيرُه: بايعنا رسولَ الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم على أن نقولَ بالحقِّ حيث كُنَّا، ولا نخافَ في اللهِ لومةَ لائمٍ ونحن نشهدُ [بالله] أنَّهم وَفَّوْا بهذه البَيعةِ، وقالوا بالحقِّ، وصَدعوا به، ولم تأخذهم في اللهِ لومةُ لائمٍ، ولم يكتموا شيئًا منه مخافةَ سوطٍ ولا عصًا ولا أميرٍ ولا والٍ كما هو معلومٌ لِمَن تأمَّلَهُ مِنْ هديهِم وسيرتِهم، فقد أنكر أبو سعيدٍ على مروانَ وهو أميرٌ على المَدينةِ، وأنكر عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ على معاويةَ وهو خليفَةٌ، وأنكر ابنُ عمرَ على الحَجَّاج مع سَطوتِهِ وبأسِهِ، وأنكرَ على عمرٍو بنِ سعيدٍ وهو أميرٌ على المَدينةِ، وهذا كثيرٌ جِدًّا مِن إنكارِهم على الأمراءِ والولاةِ إذا خرجوا عن العَدلِ لم يخافوا سَوْطَهُم ولا عقوبتَهم، ومَن بعدَهم لم تكن لهم هذه المَنزلةُ، بل كانوا يتركون كثيرًا مِنَ الحقِّ خوفًا مِنْ وُلاةِ الظُّلم وأمراءِ الجَوْرِ، فمِنَ المُحالِ أن يوفق هؤلاءِ للصَّوابِ ويُحرَمَهُ أصحابُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم*
https://www.tgoop.com/ALGSALAF/20350
BY مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ

Share with your friend now:
tgoop.com/ALGSALAF/20351