Notice: file_put_contents(): Write of 5752 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 16384 of 22136 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ@ALGSALAF P.20194
ALGSALAF Telegram 20194
🚫 👈 جديد فتاوى الشيخ فركوس حفظه الله

الفتوى رقم: ١٣٨٦
الصنف: فتاوى المعاملات الماليَّة ـ البيوع
في علامةِ بُدُوِّ الصَّلاحِ المُعتبَرِ لأنواعِ البُقولِ والثِّمار
السؤال:
جاء في حديثِ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «لَا تَبِيعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهُ»(١)، فما هو بُدُوُّ الصَّلاحِ المُعتبَرُ، وما الحكمةُ مِنَ النَّهيِ عنه؟ وهل جميعُ الثِّمارِ مُشترِكةٌ في علامةِ بُدُوِّ الصَّلاحِ؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد
:
فقَدْ ثبتَتْ أحاديثُ مُتنوِّعةٌ في النَّهي عن بيعِ الثِّمارِ قبلَ بُدُوِّ صلاحِها، منها:
ـ حديثُ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما: «أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، نَهَى البَائِعَ وَالمُبْتَاعَ»(٢).
ـ حديثُ جابر بنِ عبد الله رضي الله عنهما: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُشْقِحَ» فَقِيلَ: «مَا تُشْقِحُ؟» قَالَ: «تَحْمَارُّ وَتَصْفَارُّ، وَيُؤْكَلُ مِنْهَا»، ولفظُ مسلمٍ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُزَابَنَةِ وَالْمُحَاقَلَةِ وَالْمُخَابَرَةِ، وَعَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُشْقِحَ»، قَالَ [أي: سَليمُ بنُ حيَّانَ]: قُلْتُ لِسَعِيدٍ [أي: ابنِ مِيناءَ]: «مَا تُشْقِحُ؟» قَالَ: «تَحْمَارُّ وَتَصْفَارُّ، وَيُؤْكَلُ مِنْهَا»(٣).
ـ حديثُ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «نَهَى عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ، وَعَنِ السُّنْبُلِ حَتَّى يَبْيَضَّ وَيَأْمَنَ العَاهَةَ، نَهَى البَائِعَ وَالمُشْتَرِيَ»(٤).
ـ حديثُ أنسٍ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه: «نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، وَعَنِ النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ»، قِيلَ: «وما (يَزْهُو)؟» قال: «يَحمارُّ أو يصفارُّ»، وعند مسلمٍ: «نَهَى عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ حَتَّى تَزْهُوَ»، فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: «مَا زَهْوُهَا؟» قَالَ: «تَحْمَرُّ وَتَصْفَرُّ، أَرَأَيْتَكَ إِنْ مَنَعَ اللهُ الثَّمَرَةَ، بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»(٥).
ـ وفي حديثٍ آخَرَ لأنسٍ رضي الله عنه: «نَهَى عَنْ بَيْعِ العِنَبِ حَتَّى يَسْوَدَّ، وَعَنْ بَيْعِ الحَبِّ حَتَّى يَشْتَدَّ»(٦)، وغيرها مِنَ الأحاديثِ الَّتي اتَّفقَ العُلماءُ على العملِ بها؛ قال ابنُ المُنذِر ـ رحمه الله ـ: «أَجمعَ أهلُ العلمِ على القولِ بهذا الحديثِ»(٧).
هذا، وقد قال ابنُ عمر رضي الله عنهما: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ أَوِ النَّخْلِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهُ»، فَقِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: «مَا صَلَاحُهُ؟» قَالَ: «تَذْهَبُ عَاهَتُهُ»(٨)، أي: الآفةُ الَّتي تُصيبُ الأشجارَ والنَّخيلَ والحبوبَ الزِّراعيَّةَ فتُتلِفُها لضَعفِها؛ فكانت حكمةُ النَّهيِ عن بيعِ الثَّمر قبل بُدُوِّ صلاحِه، وبيعِ الزَّرعِ قبل اشتدادِ حَبِّه هي كونَها مُعرَّضةً ـ في تلك الفترة ـ للعاهاتِ والآفاتِ المُفضِيةِ إلى الفسادِ والتَّلفِ؛ لذلك كان الحديثُ يحثُّ المسلمَ أَنْ يحفظَ أموالَه، وأَنْ لا يُخاطِرَ بها فيُعرِّضَها للفسادِ والضَّياعِ؛ كما أنَّ النَّهيَ في الحديثِ يقطعُ النِّزاعَ والخصومةَ المُؤدِّيةَ إلى العداوةِ والبغضاءِ، وهو الأمرُ الَّذي بيَّنه ـ كما تقدَّم ـ أَنَسٌ رضي الله عنه: فعنه أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم «نَهَى عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ التَّمْرِ حَتَّى يَزْهُوَ»، فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: «مَا زَهْوُهَا؟» قَالَ: «تَحْمَرُّ وَتَصْفَرُّ، أَرَأَيْتَ إِنْ مَنَعَ اللهُ الثَّمَرَةَ، بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»، وفي روايةٍ: «بِمَ يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مَالَ أَخِيهِ؟»(٩).
هذا، والبُقولُ والزُّروعُ والثِّمارُ ـ مِنْ حيثُ بُدُوُّ صلاحِها وصِفَتُه ـ على ثلاثةِ أنواعٍ:
النَّوعُ الأوَّلُ: ما يكون صلاحُه بأَنْ يتغيَّرَ باللَّونِ، فبُدُوُّ صلاحِه بالاصفرارِ والاحمرارِ، أو تغيُّرِه مِنْ لونٍ إلى آخَرَ يُعرَف به(١٠) صلاحُه أو نُضجُه: كالتَّمر والبرتقالِ والطَّماطمِ والأُتْرُجِّ وغيرِها ممَّا يعرفُه النَّاسُ، ولا سيَّما أهلُ الاختصاصِ منهم، لحديثِ جابر بنِ عبد الله رضي الله عنهما: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُشْقِحَ» فَقِيلَ: «مَا تُشْقِحُ؟» قَالَ [أي: سعيدُ بنُ مِيناءَ]: «تَحْمَارُّ وَتَصْفَارُّ، وَيُؤْكَلُ مِنْهَا»، ولتفسيرِ أنسٍ رضي الله عنه للزَّهوِ بالاصفرار والاحمرار(١١).



tgoop.com/ALGSALAF/20194
Create:
Last Update:

🚫 👈 جديد فتاوى الشيخ فركوس حفظه الله

الفتوى رقم: ١٣٨٦
الصنف: فتاوى المعاملات الماليَّة ـ البيوع
في علامةِ بُدُوِّ الصَّلاحِ المُعتبَرِ لأنواعِ البُقولِ والثِّمار
السؤال:
جاء في حديثِ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «لَا تَبِيعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهُ»(١)، فما هو بُدُوُّ الصَّلاحِ المُعتبَرُ، وما الحكمةُ مِنَ النَّهيِ عنه؟ وهل جميعُ الثِّمارِ مُشترِكةٌ في علامةِ بُدُوِّ الصَّلاحِ؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد
:
فقَدْ ثبتَتْ أحاديثُ مُتنوِّعةٌ في النَّهي عن بيعِ الثِّمارِ قبلَ بُدُوِّ صلاحِها، منها:
ـ حديثُ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما: «أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، نَهَى البَائِعَ وَالمُبْتَاعَ»(٢).
ـ حديثُ جابر بنِ عبد الله رضي الله عنهما: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُشْقِحَ» فَقِيلَ: «مَا تُشْقِحُ؟» قَالَ: «تَحْمَارُّ وَتَصْفَارُّ، وَيُؤْكَلُ مِنْهَا»، ولفظُ مسلمٍ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُزَابَنَةِ وَالْمُحَاقَلَةِ وَالْمُخَابَرَةِ، وَعَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُشْقِحَ»، قَالَ [أي: سَليمُ بنُ حيَّانَ]: قُلْتُ لِسَعِيدٍ [أي: ابنِ مِيناءَ]: «مَا تُشْقِحُ؟» قَالَ: «تَحْمَارُّ وَتَصْفَارُّ، وَيُؤْكَلُ مِنْهَا»(٣).
ـ حديثُ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «نَهَى عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ، وَعَنِ السُّنْبُلِ حَتَّى يَبْيَضَّ وَيَأْمَنَ العَاهَةَ، نَهَى البَائِعَ وَالمُشْتَرِيَ»(٤).
ـ حديثُ أنسٍ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه: «نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، وَعَنِ النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ»، قِيلَ: «وما (يَزْهُو)؟» قال: «يَحمارُّ أو يصفارُّ»، وعند مسلمٍ: «نَهَى عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ حَتَّى تَزْهُوَ»، فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: «مَا زَهْوُهَا؟» قَالَ: «تَحْمَرُّ وَتَصْفَرُّ، أَرَأَيْتَكَ إِنْ مَنَعَ اللهُ الثَّمَرَةَ، بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»(٥).
ـ وفي حديثٍ آخَرَ لأنسٍ رضي الله عنه: «نَهَى عَنْ بَيْعِ العِنَبِ حَتَّى يَسْوَدَّ، وَعَنْ بَيْعِ الحَبِّ حَتَّى يَشْتَدَّ»(٦)، وغيرها مِنَ الأحاديثِ الَّتي اتَّفقَ العُلماءُ على العملِ بها؛ قال ابنُ المُنذِر ـ رحمه الله ـ: «أَجمعَ أهلُ العلمِ على القولِ بهذا الحديثِ»(٧).
هذا، وقد قال ابنُ عمر رضي الله عنهما: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ أَوِ النَّخْلِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهُ»، فَقِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: «مَا صَلَاحُهُ؟» قَالَ: «تَذْهَبُ عَاهَتُهُ»(٨)، أي: الآفةُ الَّتي تُصيبُ الأشجارَ والنَّخيلَ والحبوبَ الزِّراعيَّةَ فتُتلِفُها لضَعفِها؛ فكانت حكمةُ النَّهيِ عن بيعِ الثَّمر قبل بُدُوِّ صلاحِه، وبيعِ الزَّرعِ قبل اشتدادِ حَبِّه هي كونَها مُعرَّضةً ـ في تلك الفترة ـ للعاهاتِ والآفاتِ المُفضِيةِ إلى الفسادِ والتَّلفِ؛ لذلك كان الحديثُ يحثُّ المسلمَ أَنْ يحفظَ أموالَه، وأَنْ لا يُخاطِرَ بها فيُعرِّضَها للفسادِ والضَّياعِ؛ كما أنَّ النَّهيَ في الحديثِ يقطعُ النِّزاعَ والخصومةَ المُؤدِّيةَ إلى العداوةِ والبغضاءِ، وهو الأمرُ الَّذي بيَّنه ـ كما تقدَّم ـ أَنَسٌ رضي الله عنه: فعنه أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم «نَهَى عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ التَّمْرِ حَتَّى يَزْهُوَ»، فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: «مَا زَهْوُهَا؟» قَالَ: «تَحْمَرُّ وَتَصْفَرُّ، أَرَأَيْتَ إِنْ مَنَعَ اللهُ الثَّمَرَةَ، بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»، وفي روايةٍ: «بِمَ يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مَالَ أَخِيهِ؟»(٩).
هذا، والبُقولُ والزُّروعُ والثِّمارُ ـ مِنْ حيثُ بُدُوُّ صلاحِها وصِفَتُه ـ على ثلاثةِ أنواعٍ:
النَّوعُ الأوَّلُ: ما يكون صلاحُه بأَنْ يتغيَّرَ باللَّونِ، فبُدُوُّ صلاحِه بالاصفرارِ والاحمرارِ، أو تغيُّرِه مِنْ لونٍ إلى آخَرَ يُعرَف به(١٠) صلاحُه أو نُضجُه: كالتَّمر والبرتقالِ والطَّماطمِ والأُتْرُجِّ وغيرِها ممَّا يعرفُه النَّاسُ، ولا سيَّما أهلُ الاختصاصِ منهم، لحديثِ جابر بنِ عبد الله رضي الله عنهما: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُشْقِحَ» فَقِيلَ: «مَا تُشْقِحُ؟» قَالَ [أي: سعيدُ بنُ مِيناءَ]: «تَحْمَارُّ وَتَصْفَارُّ، وَيُؤْكَلُ مِنْهَا»، ولتفسيرِ أنسٍ رضي الله عنه للزَّهوِ بالاصفرار والاحمرار(١١).

BY مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ


Share with your friend now:
tgoop.com/ALGSALAF/20194

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Unlimited number of subscribers per channel How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Private channels are only accessible to subscribers and don’t appear in public searches. To join a private channel, you need to receive a link from the owner (administrator). A private channel is an excellent solution for companies and teams. You can also use this type of channel to write down personal notes, reflections, etc. By the way, you can make your private channel public at any moment. Polls Avoid compound hashtags that consist of several words. If you have a hashtag like #marketingnewsinusa, split it into smaller hashtags: “#marketing, #news, #usa.
from us


Telegram مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
FROM American