tgoop.com/zEzoo1z/65171
Last Update:
عزيزي البعيد جداً،
تمر الأيام، والحزن على ذكرياتك يتلاشى شيئاً فشيئاً ، حينما لا أراك تسرح في بساتين أفكاري. أو بمعنى أدق، أزهار بستاني تتفتح بثقة أمام من يتجول فيها.
عزيزي مجدداً،
كنت أخشى من تبادل الأدوار، فما عشته بسببك لا أتمنى لأحد أن يختبره، حتى لك. لكن من الجيد أن تعيشه، بعيداً عني. لم يعد لدي أي نوع من العطف تجاهك، ولا لهفة لسماع أي شيء يخصك. أتعجب من نفسي، فغريبة هي تحولات تلك الفتاة التي كانت تعيش في قيود أحدهم، لتتحرر اليوم.
لكن شعوري يقتلني مجدداً ويرميني إليك بطريقة تخيفني. قرأت كلماتك بالأمس خلسة، وكما عادتك، كنت مبدعاً بأسلوب الكتابة وقاتلاً بتصرفاتك الواقعية. كلماتك حملت لوماً، واستفزت مشاعر الشوق بداخلي مجدداً.
أرجعتني إلى الماضي، الذي استحضره بدقة كأنني لم أسمع يوماً بالنسيان. بعضه مطبوع في ذاكرتي، وكلّه منسوخ على الورق. لقد انتهى الماضي مع قصته، وكتبت يومياتي كل ليلة، فلماذا لا يزال دفتره مليئاً بالأوراق؟ لماذا له في دفتر المستقبل جزء كبير؟
هذه الكلمات أكتبها اليوم بعدما قرأت كلماتك. عندما استحضرت قصتنا، لعبت دور الضحية كالعادة، وأنت تتهمني بأنني من خنت الحب.
والسؤال الحقيقي الذي أطرحه على نفسي اليوم هو: لماذا لا أزال أترك لك فسحة لتأتي فيها؟ لماذا تضع الضوء في عيني تحديداً؟ هذا الضوء يعميني، ولا يجعلني أرى، وأنت تتعمد إزعاجي بحجة الإنارة.
BY اشتقت اليـــك
Share with your friend now:
tgoop.com/zEzoo1z/65171