tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1422
Last Update:
وأخيرا : لماذا نُعظّم هذه الأيام، ولم سن الله تعالى فيها سنة التكبير!
•وهو عجيب أن يُقسم الله تقدّس في علاه وعظمته، بأيامٍ من أوقاته التي خلقها للناس! {وليالٍ عشر}؛
مما يعني عظيم شأن تلك الأيام في نفس الله -تعالى-، وعظيم شأن ما يحدث فيها من البركات في الأرض، والرحمات في السماء. لأن العظيم لا يُقسم إلا بعظيم!
وقد جاءت الإشارات بذلك دالةً من القرآن والسنة، ولا شك أن ما أخفاه الله أعظم.
-ففي مثل هذه الأيام كان اختبار الله تعالى لسيدنا إبراهيم في ذبح ابنه اسماعيل عليهما السلام، وكان في اليوم الأخير منها نجاح سيدنا ابراهيم في الاختبار، واجتيازه مقاعد الصادقين، ونجاة إسماعيل، وفداء الله تعالى له بكبشٍ من الجنة.
والسماء تحفظ دائما أثر الرحمة، فليس من وقتٍ خص الله به الأرض بنزول رحمةٍ ما، إلا وفتحها الله دائماً، ولا مُمسك لرحمات الله أبدا.
•ثم هي الميقات الذي جعله الله لسيدنا موسى عليه السلام. { وأتممناها بعشر} لمّا واعده الله ثلاثين ليلةً ثم أتمها عليه بعشرٍ مباركات، فكانت استعداداً لملاقاة ربه، وتهيباً لفراغ صبره.. وكان سرور انتظاره في نهايتها صبيحة يوم العيد، وحينها أتم الله عليه نعمته وفضله؛ فاصطفاه واجتباه وقربه ، وكلمه.
•ثم كان فيها ختام نعمة الله علينا، حين أتم لنا الدين، وأكمل سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم رسالته. فوقف على عرفات يتلوا قول ربنا: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
فهذه الأيام المباركات رضيَّ الله فيها أن يُتَم لنا دينه، ويُكمل لنا شريعته، لذا كان حقاً علينا الإنصات له وهو يقول: "واذكروا الله في أيامٍ معدودات"!
ولا ريب أن ذكر الله قائم في كل حين، لكنه كما شُرع لنا أن نُكبره كثيراً ونحمده كثيراً في ليالي رمضان أن أنزل القرآن. شرع لنا أيضاً في هذه الأيام أن نكبره كثيراً ونحمده كثيراً أن هدانا للإسلام وختم بنا فجعلنا أمة الفرقان.
وتلك أيامٌ سيكون في آخرها تنَزُّلٍ إلهيٍّ على عرفات،
لذا كان الصحابة والصالحون يتهيؤون،
فإذا دخلت العشر، شحنوا النفوس وطهروها حتى يليق الإستقبال؛ فكان سيدنا سعيد بن جبير رضي الله عنه إذا دخلت العشر يجتهد اجتهادًا شديدًا، حتى قيل: ما يكاد يُقدر عليه. من كثرة عمله!
BY يآليتني قدمت لحيآتي❤️
Share with your friend now:
tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1422