YALYTANIGADAMTLHYATI Telegram 1421
قد تجهزت السماوات؛ الملائكة تطوف حيث تطوف، وجنود الله يرفعون التكبيرات في شتى بقاع الأرض، ويتجهزون ليومٍ تشهد فيه الأفاق؛ نزول الله على عرفات.

"وكان سيدنا عبد الله بن عمر وأبو هريرة -رضيّ الله عنهما- إذا دخلت أيام العشر، يخرجان إلى السوق يُكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما".

وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يُكبِّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج مِنى تكبيرًا".

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد 🕋


•ولله تعالى -في دهره- نفحات رحمه، يفيض فيها إكراماً وبرّاً على عباده، يضاعف لهم فيها الأجر، ويجزل لهم فيها مزيد المعروف. ومنها هذه الأيام العشر، ولذا فهي مطيةٌ للعمل الصالح، فما أقسم الله عزّ وجلّ بأيامٍ من أيام الدنيا غيرها. فقال: ﴿ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ ﴾

[الفجر : ٢]

وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الأيام من أحب الأيام إلى الله، وأخبر أن العمل فيها إن كان فاضلاً؛ فإنه أزكى عند الله وأحب إليه من العمل في غيرها.

قال ﷺ : "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، -أي العشر-
-قالوا: ولا الجِهادُ يا رسول الله؟
قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ."

-صحيح البخاري: 969 |

-الصحابة رضوان الله عليهم لما رأو حرص رسول الله ﷺ ووصاياه وتفضيله لهذه العشر، ما جاء على أذهانهم إلا أن يسألوه: هل هي أفضل من الجهاد في سبيل الله؟ لأن رسول الله ﷺ كان أخبرهم أن الجهاد عند الله في الفضل بعد الإيمان.

فقال لهم رسول الله: نعم. العمل فيها أفضل من الجهاد. إلا في حالة رجل أنفق كلُ ماله في سبيل الله، ثم خرج مجاهداً فاصطفاه الله واختاره للشهادة!
-أي؛ لا يفضلُ على العامل في هذه الأيام إلا هذا الرجل الذي قدّم نفسه وماله وكل ما يملك لله!

وقد أُخفي ثواب العمل فيها لعِظم حجم المكافئة، كما أخفى الله تعالى ثواب الصوم والصدقة لأنه يتضاعف، ولأن عطائه جل وعلا لا يُدرك حجمه عقل بشر. فهي مما يُضاعفه الله ويُربيه ويدخره لعباده.

🌻- وإذا سأل سائل: ما حقيقة هذا التعظيم في العمل -حتى أنه من عظمته؛ كان أحب إلى الله من غيره؟

-النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {العمل الصالح} يعني سائر الأعمال الصالحة بمراتبها ؛ وهي ما يفعله الإنسان من ذكرٍ وصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وصدقة وحج. فإنها تُعظّم عند الله عزّ وجل.
فإذا أدى الإنسان فرضه يزداد عند الله ثوابه عن مثله في غير هذه الأيام.
وليس المراد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب من الناس مضاعفة العمل، ولكنه يطلب الحرص عليه. حتى يؤديه الإنسان كما يُحب الله فيُضاعف الله جزاءه عليه كرماً ومنةً منه سبحانه وتعالى.

🌻- يبقى إذا: لماذا إذاً فُضلت هذه الأيام عن غيرها؟

لأنها أكثرُ أيامٍ يُطاع فيها الله، وتكتمل فيها أركان الإسلام، من صلاةٍ وصيامٍ وحجٍ وزكاة.
وجعل الله فيها أيضاً الصيام والذبح، والذكر والصدقة وهي إتمام نعمه على الناس.
فاجتماع هذه الأعمال دليلٌ على فضل الله فيها وسعة رحمته وكرمه.

ولهذا فإن إدراك المسلم لهذه العشر المباركة لمن أعظم نعم الله عليه. ويكون واجبه استشعار هذه النعمة، واغتنام هذه الفرصة، وذلك بالاجتهاد في الطاعات والمسارعة إلى الخيرات.


-لماذا اختص الله بعض الأيام بمزيد الرحمة؟ وجعلها مواسم للطاعة؟

لأن الله عزّ وجل لمّا فطر الناس على فطرةٍ تستدعي السآمة والملل، جعل لهم مواسم للطاعات يتعرضون فيها لنفحات الرحمة.
ورّكب الله تعالى -الشريعة على هذا التنوع حتى لا تملَّ النفوس العمل، وحتى يتأتى فضله سبحانه للمسافر والمقيم، والصحيح والمريض، والحائض والمُطهرة، والكبير والصغير. فإن لم يلحق أحدهم موسم ما، لحق آخر.

وجاءت العبادات متنوعة من جنسها؛ فثمت صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وصدقةٍ وحج، وثمة ذكرٍ وتهليلٍ وتسبيحٍ وتحميدٍ، وصلة رحمٍ وبر والدين. حتى يصلح ذلك لجميع النفوس.

ولما أكرم الله هذه الأمة بهذه الأيام الفاضلة جعلها في أوقات متباعدة، كل عامٍ مرة حتى تتوافق مع طبيعة الناس، فلا يمل الإنسان من كثرة الصيام أو الذكر إذا أصبح العمل متوالياً. وهذا من لطف الله بعباده.



tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1421
Create:
Last Update:

قد تجهزت السماوات؛ الملائكة تطوف حيث تطوف، وجنود الله يرفعون التكبيرات في شتى بقاع الأرض، ويتجهزون ليومٍ تشهد فيه الأفاق؛ نزول الله على عرفات.

"وكان سيدنا عبد الله بن عمر وأبو هريرة -رضيّ الله عنهما- إذا دخلت أيام العشر، يخرجان إلى السوق يُكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما".

وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يُكبِّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج مِنى تكبيرًا".

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد 🕋


•ولله تعالى -في دهره- نفحات رحمه، يفيض فيها إكراماً وبرّاً على عباده، يضاعف لهم فيها الأجر، ويجزل لهم فيها مزيد المعروف. ومنها هذه الأيام العشر، ولذا فهي مطيةٌ للعمل الصالح، فما أقسم الله عزّ وجلّ بأيامٍ من أيام الدنيا غيرها. فقال: ﴿ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ ﴾

[الفجر : ٢]

وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الأيام من أحب الأيام إلى الله، وأخبر أن العمل فيها إن كان فاضلاً؛ فإنه أزكى عند الله وأحب إليه من العمل في غيرها.

قال ﷺ : "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، -أي العشر-
-قالوا: ولا الجِهادُ يا رسول الله؟
قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ."

-صحيح البخاري: 969 |

-الصحابة رضوان الله عليهم لما رأو حرص رسول الله ﷺ ووصاياه وتفضيله لهذه العشر، ما جاء على أذهانهم إلا أن يسألوه: هل هي أفضل من الجهاد في سبيل الله؟ لأن رسول الله ﷺ كان أخبرهم أن الجهاد عند الله في الفضل بعد الإيمان.

فقال لهم رسول الله: نعم. العمل فيها أفضل من الجهاد. إلا في حالة رجل أنفق كلُ ماله في سبيل الله، ثم خرج مجاهداً فاصطفاه الله واختاره للشهادة!
-أي؛ لا يفضلُ على العامل في هذه الأيام إلا هذا الرجل الذي قدّم نفسه وماله وكل ما يملك لله!

وقد أُخفي ثواب العمل فيها لعِظم حجم المكافئة، كما أخفى الله تعالى ثواب الصوم والصدقة لأنه يتضاعف، ولأن عطائه جل وعلا لا يُدرك حجمه عقل بشر. فهي مما يُضاعفه الله ويُربيه ويدخره لعباده.

🌻- وإذا سأل سائل: ما حقيقة هذا التعظيم في العمل -حتى أنه من عظمته؛ كان أحب إلى الله من غيره؟

-النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {العمل الصالح} يعني سائر الأعمال الصالحة بمراتبها ؛ وهي ما يفعله الإنسان من ذكرٍ وصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وصدقة وحج. فإنها تُعظّم عند الله عزّ وجل.
فإذا أدى الإنسان فرضه يزداد عند الله ثوابه عن مثله في غير هذه الأيام.
وليس المراد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب من الناس مضاعفة العمل، ولكنه يطلب الحرص عليه. حتى يؤديه الإنسان كما يُحب الله فيُضاعف الله جزاءه عليه كرماً ومنةً منه سبحانه وتعالى.

🌻- يبقى إذا: لماذا إذاً فُضلت هذه الأيام عن غيرها؟

لأنها أكثرُ أيامٍ يُطاع فيها الله، وتكتمل فيها أركان الإسلام، من صلاةٍ وصيامٍ وحجٍ وزكاة.
وجعل الله فيها أيضاً الصيام والذبح، والذكر والصدقة وهي إتمام نعمه على الناس.
فاجتماع هذه الأعمال دليلٌ على فضل الله فيها وسعة رحمته وكرمه.

ولهذا فإن إدراك المسلم لهذه العشر المباركة لمن أعظم نعم الله عليه. ويكون واجبه استشعار هذه النعمة، واغتنام هذه الفرصة، وذلك بالاجتهاد في الطاعات والمسارعة إلى الخيرات.


-لماذا اختص الله بعض الأيام بمزيد الرحمة؟ وجعلها مواسم للطاعة؟

لأن الله عزّ وجل لمّا فطر الناس على فطرةٍ تستدعي السآمة والملل، جعل لهم مواسم للطاعات يتعرضون فيها لنفحات الرحمة.
ورّكب الله تعالى -الشريعة على هذا التنوع حتى لا تملَّ النفوس العمل، وحتى يتأتى فضله سبحانه للمسافر والمقيم، والصحيح والمريض، والحائض والمُطهرة، والكبير والصغير. فإن لم يلحق أحدهم موسم ما، لحق آخر.

وجاءت العبادات متنوعة من جنسها؛ فثمت صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وصدقةٍ وحج، وثمة ذكرٍ وتهليلٍ وتسبيحٍ وتحميدٍ، وصلة رحمٍ وبر والدين. حتى يصلح ذلك لجميع النفوس.

ولما أكرم الله هذه الأمة بهذه الأيام الفاضلة جعلها في أوقات متباعدة، كل عامٍ مرة حتى تتوافق مع طبيعة الناس، فلا يمل الإنسان من كثرة الصيام أو الذكر إذا أصبح العمل متوالياً. وهذا من لطف الله بعباده.

BY يآليتني قدمت لحيآتي⁦❤️⁩


Share with your friend now:
tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1421

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. ZDNET RECOMMENDS Your posting frequency depends on the topic of your channel. If you have a news channel, it’s OK to publish new content every day (or even every hour). For other industries, stick with 2-3 large posts a week. With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. How to create a business channel on Telegram? (Tutorial)
from us


Telegram يآليتني قدمت لحيآتي⁦❤️⁩
FROM American