يآليتني قدمت لحيآتي⁦❤️⁩

صديقي كان متغرّبًا اضطراريا عن زوجته وأبنائه وفي ابتلاء شديد، وكان له طفلٌ لم يره، سافر قبل مولدِه سمّاه عبدالرحمن.
وفي غُربته كان يُحافظ على وِرد القرآن مع التفكُر فيه
وكان يتصل بي كثيرا {مع إن المكالمة غالية جدا} نتناقش في معاني القرآن
ومرةً كُنّا نتناقش طويلًا في قصة الغلام الذي قتله الخضرُ عليه السلامُ.. [وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا]
{لم نقف كثيرا حول الجدل الكبير في :هل هو كافر أو لا، ولماذا قتله الخضر؟ ونحو ذلك} لكنْ تحدّثنا عن لُطف الله بما يشاء، والإيمان بقدره، وأنّ الله عليم حكيمٌ يعلمُ عاقبة الأمور، ولا نعلمُ، (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
وكيف أنّ الله رحِم والديّ الغلام بموته، وأخلَف عليهما خيرا..
وطال الكلامُ.... و كُنّا لا ندري أحيانا لماذا نُطيلُ الكلام في جزئية معينة.. المهم انتهى حديثُنا..
في اليوم الثاني اتصلَتْ به زوجتُه تقولُ له: عبدالرحمن كان بيلعب في البلكونة فسقط على رأسه ومات
{طبعا زوجته كانت تتصور أنه سيقتلُ نفسه حُزنا على ولده، لدرجة أنها لم تكن تريد أن تُخبره تخشى ألا يتحمّل الصدمة مع ما فيه من ابتلاء}
لا تدري الأختُ الكريمة أنّ ربّه لَطفَ به، وأنه كان جاهزا لتلقِّيها!
وكانت زوجتُه تسكن في محافظتي، وأنا علمتُ بالخبر، وبصراحة كنتُ أخشى عليه إذا علِم بالخبر، فاتصل بي هو، وذكر لي معنى جديدا عن لُطف الله بعبده لم نكن تحدثنا فيه من قبلُ فنطق به الحدثُ :
(تهيئةُ النفس لتلقي المُصيبة، واستخراجِ معاني رحمةِ الله فيها حتى يقول العبدُ يفينٍ : إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمدُ لله، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار )
فقلتُ لعلّها من بركات القرآن
القرآن شفاءٌ

اللَّه!❤️

#رحلتك_مع_القرآن

www.tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1381

173 viewsApr 26, 2021 at 07:32

صديقي كان متغرّبًا اضطراريا عن زوجته وأبنائه وفي ابتلاء شديد، وكان له طفلٌ لم يره، سافر قبل مولدِه سمّاه عبدالرحمن.
وفي غُربته كان يُحافظ على وِرد القرآن مع التفكُر فيه
وكان يتصل بي كثيرا {مع إن المكالمة غالية جدا} نتناقش في معاني القرآن
ومرةً كُنّا نتناقش طويلًا في قصة الغلام الذي قتله الخضرُ عليه السلامُ.. [وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا]
{لم نقف كثيرا حول الجدل الكبير في :هل هو كافر أو لا، ولماذا قتله الخضر؟ ونحو ذلك} لكنْ تحدّثنا عن لُطف الله بما يشاء، والإيمان بقدره، وأنّ الله عليم حكيمٌ يعلمُ عاقبة الأمور، ولا نعلمُ، (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
وكيف أنّ الله رحِم والديّ الغلام بموته، وأخلَف عليهما خيرا..
وطال الكلامُ.... و كُنّا لا ندري أحيانا لماذا نُطيلُ الكلام في جزئية معينة.. المهم انتهى حديثُنا..
في اليوم الثاني اتصلَتْ به زوجتُه تقولُ له: عبدالرحمن كان بيلعب في البلكونة فسقط على رأسه ومات
{طبعا زوجته كانت تتصور أنه سيقتلُ نفسه حُزنا على ولده، لدرجة أنها لم تكن تريد أن تُخبره تخشى ألا يتحمّل الصدمة مع ما فيه من ابتلاء}
لا تدري الأختُ الكريمة أنّ ربّه لَطفَ به، وأنه كان جاهزا لتلقِّيها!
وكانت زوجتُه تسكن في محافظتي، وأنا علمتُ بالخبر، وبصراحة كنتُ أخشى عليه إذا علِم بالخبر، فاتصل بي هو، وذكر لي معنى جديدا عن لُطف الله بعبده لم نكن تحدثنا فيه من قبلُ فنطق به الحدثُ :
(تهيئةُ النفس لتلقي المُصيبة، واستخراجِ معاني رحمةِ الله فيها حتى يقول العبدُ يفينٍ : إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمدُ لله، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار )
فقلتُ لعلّها من بركات القرآن
القرآن شفاءٌ

اللَّه!❤️

#رحلتك_مع_القرآن

BY يآليتني قدمت لحيآتي⁦❤️⁩