tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1374
Last Update:
لو عرفته لأحببته، ولو أحببته لخشيته، ولو أحببته لانطلقت إليه هرولة.
يقول المولى في أحسن الكلام:﴿وَلِله الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَاْدْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ اَلْذِينَ يُلْحِدُونَ فِيٓ أَسْمَٰٓئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ وقال صلت عليه الخلائق:" إِنَّ للهِ تِسْعَاً وَتِسْعِينَ اسْمَاً مِٰئَةً إِلَا وَاحِدَاً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ اَلْجَنْةَ"
أسماء الله الحسنى عديدة، وكلها بصورة أو بأخرى متصلة وتلتقي في فروع محددة جذرها تعظيم الله وعبادته كما أراد. لذا؛ فكل أسماء الله تدل على عظمة الله وجلاله ورفعة قدره إما مطابقة أو تضامناً أو إلتزاماً
ومعرفة هذه الأسماء هي مدخل لمعرفته تعالى، وأي بداية أسمح من تعظيم الله!
إن تعظيم الله وإجلاله من أعظم العبادات القلبية، والواجب على المسلم أن يوقن ويعتقد بها اعتقاداً تاماً، فتعظيم الله تعالى أصل العبادة وحقيقتها. ولذلك تخيَّرنا أن نعرض هذه الأسماء لأنه كلما زادت المعرفة زادت المحبة وزاد الانطلاق إلى المحبوب، وكلما زادت معرفة العبد بالله زادت خشية الله في قلبه كما قال ﷺ :"أَمَا إِنِّي أَعلَمُكُم بِاللهِ وَأَشَدُكُم لَه خَشْيَةً".
وكما قال ابن القيم:"على قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيماً وإجلالاً".
فروح العبادة الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت، وإذا اقترنا سويةً حصل الثناء على المحبوب وذلك حقيقة الحمد.
•وأول ما نبدأ به هو قوله تعالى في سورة آل عمران:﴿إِنَّ اَللهَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاْعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾
الله، أبرُّ أسماء الله وأجمعها. وهو اسم دالٌ على ذات الله الأعظم.
أصله من الألوهية وهي العبودية، أَلَهَ الشيء عَبَدَهُ وذلّ له، أو لجأ إليه وأطاعه. فأصل الاسم الإله؛ حُذفت الهمزة وأُدغمت اللام في أختها.
-ورد اللفظ في القرآن ٢٦٩٧ مرة ما بين رفعٍ ونصبٍ وجرٍ كأكثر الكلمات وروداً، ورغم ذلك لم يفقد حلاوة أول مرةٍ لهجنا بها هذا الاسم، بل كل مرة يزداد حلاوة.
ورد إما مطلقاً لوحده وإما متقدماً لصفات أخرى تؤكده. قال جل في علاه:﴿قُلْ هُوَ اَللهَّ أَحَدٌ﴾
﴿فَتَعَٰلَى اَللهُّ اَلْمَلِكُ اَلْحَقُّ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُ اَلْعَرْشِ اَلْكَرِيمِ﴾
كدليل على وحدانيته وملكه المطلق.
•وكما أسلفنا، فإن اسم الله اسمٌ دالٌ على جميع أسمائه الحسنى وصفاته العلا. فقيل أنه جامدٌ لم يشتق من غيره، لأن الإشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه قديم والقديم لا مادة له.
واسم الله لدينا في العقيدة الإسلامية هو اسم رب العالمين خالق السماوات والأرضين، من بيده الحياة والموت ومن إليه تتعبد الخلائق. اختص به -جل في علاه- فلم يطلق إلا عليه لا حقيقة ولا مجازاً.
وهو اسم الله الأعظم الذي يُحب أن يُسأل به، فعن بريدة بن الحصيب أن رسول الله ﷺ سمع رجلاً يقول:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ". فقال:"لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ".
مَن عرفَ اللهَ أحبَّه ومَن أحبَّه طَوعاً عَبَدَه
#ليس_كمثله_شيء
#الإجلال_والتعظيم
#أفياء_الشهر_الفضيل
BY يآليتني قدمت لحيآتي❤️
Share with your friend now:
tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1374