يآليتني قدمت لحيآتي⁦❤️⁩

•يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : «إن التوكّـل حال مُركبة من مجموع أمور لا تتم حقيقة التوكل إلا بها، فأول ذلك:
معرفة بالرب وصفاته من قدرته وكفايته
وقيوميته وانتهاء الأمور إلى علمه وصدورها عن مشيئته وقدرته.»
أما عن الرجاء فيقول: فقوة الرجاء على حسب قوة المعرفة بالله سبحانه وأسمائه وصفاته وغلبة رحمته غضبه، ولولا روح الرجاء لعُطًِلت عبودية القلب والجوارح، بل لولا رُوح الرجاء لما تحرَّكت الجوارح بالطاعة، ولولا ريحه الطيبة لما جرت سفن الأعمال في بحر الإرادات»
▫️ تحوي آيات القرآن على كثيرٍ من أسماء الله التي تثمر التوكُّل على الله وقوة الرجاء والتعلُّق به منها:
- الوكيل: يقول عز وجل: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [آل عمران]
فالوكيل لغة: هو القيِّم، المُشرف، الكَفيل، الذي تكفَّل بأرزاق العباد.
فالله وكيلٌ بعباده في جميعِ أمورهم وكلّ الظروف التي تعتريهم والمُتَوكَّل في كلّ حياتهم بيده رزقهم ومصالحهم يتصرف فيها كما يشاء.. ويوكَّل العباد أمورهم إليه لعجزهم عن تحصيل مهامهم، عندما يتولّى الوكيلُ عبده بجميلِ العنايةِ فهو يكفيه من كلِّ شغلٍ ويغنيه عن كلّ غيْر فهو الكافي لمن توكّل عليه..
كلما عظُمَ إيمان المرءِ بهذا الاسم العظيم تجده لا يشكو همّه إلّا إلى الله الذي توكّل عليه واثقاً أنّ الله هو مؤنسه وموضع شكواه أما الناسُ فلن ينفعوه شيئاً..

-اللطيف: في قوله سبحانه: (لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام]
واللطيف الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا، وأدرك الخبايا والبواطن، اللطيف بعباده المؤمنين، المُوصِل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لا يشعرون بها.
لطف الله بعباده يتمثَّل في رحمته التي تصلهم من حيث لا يشعرون بها أو بأسبابها، يقدّرُ أنواع المصائبِ والمحن لطفاً بهم وسوقاً إلى كمالهم..
ومن لطف الله بالمؤمن الضعيفِ أنه يعافيه من أسباب الإبتلاء التي تضعف إيمانه، أما لطفه بعبده الحبيب عنده إذا مالت نفسُه مع شهواتها الضّارةِ واسترسلت في ذلك أن ينغصَّها عليه ويكدِّرها لئلا يميلَ معها كلَّ الميلِ..
من آثار الإيمان بهذا الإسم الكريم محبة الله عزّ وجلّ والأنس به حيثُ أنه يلطف بعباده المؤمنين فيسوق لهم الخير من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون، ويجلب هذا الاسم لقلبِ المؤمنِ السكينةَ والطمأنينةَ.. فيجعله صادقاً في توكله على الله راضٍ بما يختاره محاسب نفسه على أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته فربّه متّصفٌ بدقة العلم وإحاطته بكلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ..



مَن عرفَ اللهَ أحبَّه ومَن أحبَّه طَوعًا عَبَدَه
#التوكل_والرجاء
#ليس_كمثله_شيء
#أفياء_الشهر_الفضيل

www.tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1372

138 viewsApr 19, 2021 at 15:49

•يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : «إن التوكّـل حال مُركبة من مجموع أمور لا تتم حقيقة التوكل إلا بها، فأول ذلك:
معرفة بالرب وصفاته من قدرته وكفايته
وقيوميته وانتهاء الأمور إلى علمه وصدورها عن مشيئته وقدرته.»
أما عن الرجاء فيقول: فقوة الرجاء على حسب قوة المعرفة بالله سبحانه وأسمائه وصفاته وغلبة رحمته غضبه، ولولا روح الرجاء لعُطًِلت عبودية القلب والجوارح، بل لولا رُوح الرجاء لما تحرَّكت الجوارح بالطاعة، ولولا ريحه الطيبة لما جرت سفن الأعمال في بحر الإرادات»
▫️ تحوي آيات القرآن على كثيرٍ من أسماء الله التي تثمر التوكُّل على الله وقوة الرجاء والتعلُّق به منها:
- الوكيل: يقول عز وجل: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [آل عمران]
فالوكيل لغة: هو القيِّم، المُشرف، الكَفيل، الذي تكفَّل بأرزاق العباد.
فالله وكيلٌ بعباده في جميعِ أمورهم وكلّ الظروف التي تعتريهم والمُتَوكَّل في كلّ حياتهم بيده رزقهم ومصالحهم يتصرف فيها كما يشاء.. ويوكَّل العباد أمورهم إليه لعجزهم عن تحصيل مهامهم، عندما يتولّى الوكيلُ عبده بجميلِ العنايةِ فهو يكفيه من كلِّ شغلٍ ويغنيه عن كلّ غيْر فهو الكافي لمن توكّل عليه..
كلما عظُمَ إيمان المرءِ بهذا الاسم العظيم تجده لا يشكو همّه إلّا إلى الله الذي توكّل عليه واثقاً أنّ الله هو مؤنسه وموضع شكواه أما الناسُ فلن ينفعوه شيئاً..

-اللطيف: في قوله سبحانه: (لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام]
واللطيف الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا، وأدرك الخبايا والبواطن، اللطيف بعباده المؤمنين، المُوصِل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لا يشعرون بها.
لطف الله بعباده يتمثَّل في رحمته التي تصلهم من حيث لا يشعرون بها أو بأسبابها، يقدّرُ أنواع المصائبِ والمحن لطفاً بهم وسوقاً إلى كمالهم..
ومن لطف الله بالمؤمن الضعيفِ أنه يعافيه من أسباب الإبتلاء التي تضعف إيمانه، أما لطفه بعبده الحبيب عنده إذا مالت نفسُه مع شهواتها الضّارةِ واسترسلت في ذلك أن ينغصَّها عليه ويكدِّرها لئلا يميلَ معها كلَّ الميلِ..
من آثار الإيمان بهذا الإسم الكريم محبة الله عزّ وجلّ والأنس به حيثُ أنه يلطف بعباده المؤمنين فيسوق لهم الخير من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون، ويجلب هذا الاسم لقلبِ المؤمنِ السكينةَ والطمأنينةَ.. فيجعله صادقاً في توكله على الله راضٍ بما يختاره محاسب نفسه على أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته فربّه متّصفٌ بدقة العلم وإحاطته بكلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ..



مَن عرفَ اللهَ أحبَّه ومَن أحبَّه طَوعًا عَبَدَه
#التوكل_والرجاء
#ليس_كمثله_شيء
#أفياء_الشهر_الفضيل

BY يآليتني قدمت لحيآتي⁦❤️⁩