tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1209
Last Update:
🔺 بين تعليم الله لآدم عليه السلام، وتعليم رسول اللهﷺ لأبي بكر الصديق رضي الله عنه :
قال أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلنَّبِيِّ-صلّى الله عليه وسلّم-: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي، قَالَ:
" قُلْ: اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم" متَّفَقٌ عليهِ.
وهذا من أحسن الأدعية، وهو يُشابه تمامًا دعاء آدم - عليه السّلام - حين أخطأ فأكل من الشجرة، ولننظر أولًا إلى ترتيب هذا الدعاء :
⇐ (( اللَّهُمَّ )) ! : هذا نداء واستغاثة.
⇐ (( إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظلمًا كبيرًا )): هذا اعتراف بالذّنب؛ وهو شيء مهمّ جدّا أن نعترف بالذّنب.
⇐ ((وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ)): وهذا إقرار بالتّوحيد، والتوحيد أحب الأمور إلى الله تعالى.
⇐ ((فَاغْفِرْ لِي مغفرة مِنْ عِنْدِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)): وهذا طلب لمطلوب عظيم هو المغفرة، وتوسل بوصف عظيم لربنا، يناسب مطلوبنا.
حين نقول هذا الدعاء فنحن نتذكّر أبانا آدم عليه السلام، ونتمثّل دعاءه حين قال مع زوجه:
{رَبَّنَا ظَلَمۡنَاۤ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ}.
و من منّة ربّ العالمين أن علّم أبانا هذه الكلمات، وإنها منّة حقيقيّة؛ لأنّنا كلّما أخطأنا أو نسينا، توجّهنا إلى ربنا كما توجه إليه أبونا، وقلنا له كما قال:
✓ ( ربّنا) ! : نتوسّل له بالرّبوبيّة.
✓ ( ظلمنا أنفسنا) ! : نتوسّل إليه بحالنا.
✓ ( إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين) ! : نفوض إليه أمرنا، ونخبره أن هذا هو مآلنا إن لم تغفر لنا.
وهذا هو ديدن المؤمنين; فهم بين الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام من ربه، والكلمات التي علمها رسول اللهﷺ لأبي بكر رضي الله عنه، يتمثلون حالهما، ويدعون دعاءهما، ويرجون ربّ العالمين!
لا يقع في نفوسهم أبدًا اليأس من روح الله مهما أتوا من ذنوب، ويعلمون أنّهم لا يستطيعون أن يحيدوا عن بابه طرفة عين؛ فهم دائمًا إلى بابه متوجهين، وإليه سبحانه فارّين.
من لقاء أدعية الأنبياء.
https://www.tgoop.com/zadaltareq/1023
BY يآليتني قدمت لحيآتي❤️
Share with your friend now:
tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1209