tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1207
Last Update:
🔶سلسلة: بيان محاسن الإسلام "٥".
إنَّ الإسلام دينٌ تكفَّل الله تعالى بحفظه، ولم يكِلهُ إلى غيره، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر: ٩.
وما دام أن الله سبحانه قد تكفل بحفظ هذا الدين= فلم -ولن- يتغيَّر أو يتبدل فيه شيءٌ حتى يرث الله الأرض ومن عليها. قال تعالى: (وإنه لكتابٌ عزيز * لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) فصلت: ٤١-٤٢.
وقال تعالى: (واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مُبدِّل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا) الكهف: ٢٧. فلا يستطيع أحد أن ينقص من شيء فيه، ولا يستطيع أن يزيد فيه.
وامتنَّ الله تعالى على هذه الأمة المختارة، فحفظ لها سُنَّة نبيها صلى الله عليه وسلم؛ فالسُّنة مبيِّنة للقرآن، قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتُبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون) النحل: ٤٤. وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه) أخرجه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة، والمراد: السُّنة.
إننا اليوم نقرأ القرآن كما قرأه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ولم تتغير فيه -لا أقول حرفًا- بل لم تتغير فيه حركة.
بل إن كثيرًا من أطفال المسلمين وصِبيانهم اليوم يحفظون القرآن في صدورهم حفظًا يُغنينا عن نسخ المصاحف كلها. يحفظونه بالسَّند المتصل والمتواتر إلى نبينا صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربِّ العِزَّة تبارك وتعالى حرفًا حرفًا وحركةً حركة. وهذا بخلاف الكتب السابقة التي غُيِّرت وبُدلت وزِيد فيها ودخلها ما دخلها، وأصبحت نسخًا كثيرة، واختلف علماؤها فيها على أقوالٍ شتَّى وطرائق قِدَدَا.
فتأمَّل يا رعاك الله، ثم قل: الحمد لله رب العالمين.
BY يآليتني قدمت لحيآتي❤️

Share with your friend now:
tgoop.com/yalytanigadamtlhyati/1207