Telegram Web
بالأمس، أو اليوم، أو غدًا... أعتقد أنه اليوم، والآن لا أعرف متى بالتحديد، لكنني فتحت صفحات ذكرياتي الماضية.
قلبتُ صورةً تلوَ أخرى، ونفثتُ غبارَ الرحيل عنها، ورتّبتُ دموعَ الحنين عليها، فوجدتُ فيها تواريخي الضائعة المنسيّة.
لم يكن هناك سواي... كصنمٍ منحوثٍ بلا روح ولا جسد.
فداهمتني سكراتُ الألم والشرود...
لمَ صارت بي الأقدار هكذا؟

أحرقتُ ورميتُ كل ذكريات الماضي، فلم يعد سواي باقية...
أتذكّر الهمزة العالقة بصورتي الضائعة...
كيف أتجرّد منّي؟
ومنّي ما زال هناك ولم يعد!
حقًا، أنا لستُ أنا...

هل أكتفي بالذِكرى، أم أكتفي بتواجدي فيها؟
سنةٌ تلوَ أخرى،
وتاريخٌ بعد تاريخ، وأنا هنا أتساءل بين ثمانيةٍ وعشرين حرفًا:
كيف أصوغ منها حتى حرفين بحبّ، ولا أجد منها سوى حزن؟

فقد وجدتُ هاءً مربوطة، تاء، فبأيٍّ منهما أكتب؟
أأضيفها للحياة/ه...؟

أرأيتم كم أنا معتوهة بلا جدوى؟!
أكتب لأهدّئ من روعِ تشتّتي...
وفي قلبي تسكنُ الرعود

جودي
2
هذه المسافة تبعدني عني فقط.
جودي
- أمرُّ بنزاعات شديدة بداخِلي حتى أبدو بخير أمامهم لم أعد قادِرة على تحمّل ذلك الصراع ورغم ذلك أُردد لا بأس و كلي غرقا في البؤس.
2
فضفضة الم
Photo
غفوة أنتحار

أعود إلى فراشي،
أُغلق عينيَّ،
وأضعهما على وسادتي،
حتى تبقى دموعي آمنةً داخل بؤبؤي.

تحرقني... فلا بأس،

أنام،
أهرب،
إلى أين؟... لستُ أدري.

ولكن سأصمت طويلًا،
إلى أن يقرع جرسٌ
ليس بابَ منزلي،
وإنما بابَ غفوتي.

أفتح عيني،
أتظاهر بالنعاس، وأخون صحوتي،
لا بأس... فهي تدري كيف أنا.

أنهض كميتٍ يتنفس من ثُقب المخيط الأبيض.
أستفيق من غيبوبة سهوي،
كنت هناك حيث لا أدري،
أم هنا حيث أدري ولا يدرون.

شهيقٌ وزفيرٌ يتنازعان،
يتسابقان في ساحة حرب،
إمّا لنجاتي، أو للهروب...
من شنقها قبل أن تهرب من حنجرتي.

لم تكن مشنقة،
كان شالًا شتويًا ازين الشتاء به
وألفّه حول عنقي كمشنقة،
أشُدّه...
لعلّي أموت دون علمي.

أقتلها كل يوم،
ولا تدري بما يحول في أفكاري.

أمشي على حافة الطريق،
أغمض عيني،
علّ سيارةً مسرعةً تمزقني،
ويتبعثر جسدي كفراشٍ مبثوث،
يلتصق كزينةٍ داميةٍ على زوايا مدينتي.

أو حفرةً تبتلعني،
فأختفي،
إلى عالمٍ أبدي، أو موازٍ... لستُ أدري أين.

لكنّي أحاول أن أتخلّص منّي.

جودي ابوت
لنا حياة في داخلنا تختلف تماماً عن الحياة
التى يرانا فيها الآخرين .
😢1
‏"أنني أبذل جهدًا هائلاً كل يوم، حتى أمنع نفسي من الإنهيار."
لا تَتقرب مني إذا كُنت سَتتركنِي
فِي أحد الأيَام انتَ لأ تَدري كم مِن الأشخَاص تركوني فِي نَصف الطريق وحيداً انتَ لأ تَدري كم كلفنِي استِيعاد قلبي مَثلما كأن
💔4
- كبرت مع انكساراتي، وتساويت مع خيباتي، وتصالحت تمامًا مع قابليتي للهزيمة وقدرتي على الخذلان، وخرجت منه ليس كما دخلت إليه.
❤‍🔥1
رحَيلي عَنْ الأَماكن التِّي أحبُّها
ليسَ شِيئًا صَعبًا عَلي
لِذَّا لا تُساوِمَني.
تذكّر أن تتقبل نورك وظلامك
فأنت أهم شخص في قصتك .
فانية يا الله فلا تجعل مُرها يشقيني ولا حلوها يُلهيني.
أحداث مؤسفة لِشَخص رائِع .
فضفضة الم
Photo
نظرة خاوية

أجلس أمام المرآة.. أتأمل ملامحي الباقية.
أحدّق طويلاً فلا أرى سوى قطعة خشب متجمّدة.
هل تخلّت صورتي عني، أم أن المرآة أعلنت خيانتها لي؟
أطيل النظر في العدم، تاركًا فراغًا يفضح خواء داخلي.
أتأمل الكرسي الذي أراه خلفي، ويتقدّم جسدي بصلابة وقوفه.
أعدّ تلك الأعمدة الخشبية، وأعزف على أوتارها لحن التلاشي بأنامل الضباب.

ويغيب تردّد الصوت في قطعة الإسفنج التي تحمل أثري، كجناح فراشة مات لتوّه تحت إنارة تُضيء وتطفأ بفقدان الحنين.

هناك أربعة أرجل خشبية؛ إحداها مخفيّة، والأخرى هشّة، والأمامية أكلتها الأرضية.
أما الجانبية فقد أثقلها حمل الأركان الثلاثية، وهي وحيدة بينهم، تحملهم بفردية.

أرى جدارًا خلفيًّ، لكنه أمامي، يفصلني عن نفسي.
أمدّ يدي نحوه، فلا ألمس إلا هواءً باردًا متصلّبًا كجدارٍ مرئي يحتجزني في غيابٍ أبدي.

أحدّق إليها،
فلا عيناي تردّان النظر.
أصرخ... فلا صوتي يعود كصدى لمسامعي الخرساء بأمل.

هناك فقط أدرك:
أن المرآة تنظر إلى فراغ الكرسي،
وتنتظر أحدًا آخر ليجلس أمامها غيري،
لأنها أدركت فراغي الخاوي.

جودي ابوت
❤‍🔥1
2025/10/22 08:44:07
Back to Top
HTML Embed Code: