tgoop.com/voi34/3020
Last Update:
" إستوطان "
شعُور، إحساس، أعمق من مُسمى الحُب الذي يداعب نفوسهم " ..
لطالما كُنت أنا الذي نظرت إِليك بِشفافية وترممت في الغرق أكثر، كُنت الشخص يواصل تفكيره بِك بلا إنقطاع، وبلا حدود تستقيل على المعاجم الحقيقة، شيئاً فشيئاً ..
كانت منوُاشتنا، حزننا الذي بات ضئيل عندما نكُون معاً، على فارق حزننا ونحن مُتخاصمين، بلا وداع مكُلل نحن لا ننسى أنفسنا كيف كانت ونحن نحُلق ..
أتذكر أنّ الأمنيات صعبة المُنال، ولكنني دائماً على رصيف طريقها سأختارك في كل مرة، على ألحان الوجهات سأتعمّدك، على المُسميات سألتقي بِك،
أتذكر ولطالما أنا شخص لا يعرف النسيان بتاً، على الأغلب وعادةً ..
قد وقع القلب منفرداً، أخذ حيز بالمُسمى الفؤاد ..
الرابعة عشر من تشرين الأول، الساعة العاشرة مساءاً، مكُللة بالتعب، وتفكيري المستمُر اللامحدود ..
كُنت أتصفح بعض صفحات رواية " فلتغفري " بينما كُنت أقرأ إحدى نصوص دافنشي كُود الذي برغم بساطتها، إلا أنّها الروُح أنبهرت بٍها،
أقتلعت من المحطة، وصلت للحافلة، جلست في الكُرسي المنفُرد لأواصل تفكيري، شعرت بالملل جداً، سقطت جفون الدموع ولكنني أخفيتها نيابةً عنك، شاهدت طفلة تنظر إلي، بادرتها بإبتسامة تليق بِلطافتها الذي حبذا لن تتكرر عند أي شخص ثانيةً، أكملت قراءتي وأنا أستمع لبعض ألبوم الأغاني الذي يصاحبني شعُوره عندما أستوطن قلبك، وأنحازت حياتي رأساً على عقب عندما دخلت إِليها ..
بعد مرور ساعتين وأنا بإفراط الرغبة على التأمل، شاهدت طفلاً، بِربك كان يشبهك، مارست تأمل به أكثر، أغلقت الكتاب تارةً، وأقفلت الألبوم الذي كُنت في دوامة الإستماع إليه، جاءني فضول أن أحادثه قليلاً، على الأقل يروادني شعُور الراحة، وبِسرعة فائقة سارت أقدامي إليه :
أهلا يا لطيف، كيف حالك
ربُما كان خجول بعض الشيء، حتى كدت أن استقبل فكرة الرحيل وأقطع فكرة أنني أُريد أن أتحدث إليه للحظات ..
تحدث معي بشفافية، ولباقّة أبهرت مسامعي جداً ..
أنتَ العالم، العالم يُشبهك، العالم نصفه كان متسرد على روحك المستفقية للغاية، العالم كاد أن يسلب من حقوقي، وجعلني أشتاق إليك أكثر ..
مكُررة أخيراً : أحُبك جداً .
- الأنوار
BY الأنوار .
Share with your friend now:
tgoop.com/voi34/3020