عطر الورد ♡゙

لم تعد تقيس الأشياء بميزان العاطفة ... فهى التى أدركت أن الحنان وحده لا يكفى ، وأن النوايا الطيّبة لا تعوّض غياب الفعل ... هدأت ليس لأنها نسيت ، بل لأنها تجاوزت مرحلة السؤال ، لا تعاتب ، و لا تلوم ، فقد تعلّمت أن التفسير إستنزاف ، وأن من لا يفهم صمتك ، لن يمنحك الأمان حين تصرخ ... تخلّت عن الرغبة فى الإيضاح ، و عن اللهفة لكل إتصال ، أدركت متأخرًا أن القوة ليست في التجلّد ، بل فى القدرة على الشعور بكل الألم دون أن تتهاوى ، هى التى خُدعت مرارًا تحت إسم "النية الطيبة" التى أُرهقت من مدّ اليد لمن لا يحمل إلا السكاكين ، أيقنت أن السلام ليس فى البقاء ، بل فى الإختيار الواعى للغياب ... لم تعد تخشى الوحدة ، بل صارت صديقتها ، تجلس معها طويلًا ، تحادثها ، و تصمت معها وفى الصمت كانت تجد أجوبةً تعجز عنها كل الضوضاء..!💚

Please open Telegram to view this post

VIEW IN TELEGRAM

❤94

www.tgoop.com/uv_41/201550

51.2K viewsJun 25 at 21:04

لم تعد تقيس الأشياء بميزان العاطفة ... فهى التى أدركت أن الحنان وحده لا يكفى ، وأن النوايا الطيّبة لا تعوّض غياب الفعل ... هدأت ليس لأنها نسيت ، بل لأنها تجاوزت مرحلة السؤال ، لا تعاتب ، و لا تلوم ، فقد تعلّمت أن التفسير إستنزاف ، وأن من لا يفهم صمتك ، لن يمنحك الأمان حين تصرخ ... تخلّت عن الرغبة فى الإيضاح ، و عن اللهفة لكل إتصال ، أدركت متأخرًا أن القوة ليست في التجلّد ، بل فى القدرة على الشعور بكل الألم دون أن تتهاوى ، هى التى خُدعت مرارًا تحت إسم "النية الطيبة" التى أُرهقت من مدّ اليد لمن لا يحمل إلا السكاكين ، أيقنت أن السلام ليس فى البقاء ، بل فى الإختيار الواعى للغياب ... لم تعد تخشى الوحدة ، بل صارت صديقتها ، تجلس معها طويلًا ، تحادثها ، و تصمت معها وفى الصمت كانت تجد أجوبةً تعجز عنها كل الضوضاء..!💚