Forwarded from شوارد حنبلية (.)
أكبر مكتبات الحنابلة الخاصة (٥):
من مكتبات الحنابلة الخاصة والتي أصبحت بعد ذلك مطبعة عامة تُعنى بنشر التراث الحنبلي على وجه الخصوص، المكتبة المعروفة بـ (السعيدية) لصاحبها الشيخ الأديب والشاعر فهد بن عبد العزيز السعيد البُردي الحنبلي (ت١٤٠٩هـ) والذي لازم الشيخ محمد الصالح المطوع في (بريدة) وتلقى عن آل سليم، ثم رحل على أقدامه مشياً إلى الرياض ودرس على علمائها وزامل فيها المشايخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الله بن حميد ونبغ حينها بالفرائض وكان الطلاب يرجعون إليه فيها .
عُين قاضيا في (الجوف) وعمره (١٦) عاماً، ثم عين قاضياً في (أبها) ثم عين في (أبحر)لكنه اعتذر عنها جميعاً .
ثم انتقل إلى بلدة (رياض الخبراء) وافتتح أول مدرسة فيها عام (١٣٦٨هـ) وقام بالإشراف عليها سنوات طويلة، ثم افتتح فيها مكتبة، يقول الشيخ محمد بن عثمان القاضي عن هذه المكتبة :
" افتتح في رياض الخبراء عام (١٣٨٠ هـ)، مكتبة سماها (المكتبة السعيدية) وجلب لها الآلاف من الكتب النفيسة ما بين مطبوع ومخطوط وفتح أبوابها للرواد وللباحثين..وكرس معظم أوقاته فيها ... وله نشاط ملحوظ لا يجاري في نشر كتب الحنابلة في الفقه وفي كتب الحديث وكتب الشيخين...وطبع كتبًا كثيرة لشيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله...عدل إلى طبع الكتب الفقهية في بيروت ودمشق وحصل على قدر كبير منها، فمن مطبوعاته «الإفصاح» لابن هبيرة، و«الاختيارات الفقهية»من فتاوى ابن تيمية، و«المقنع» لابن قدامة، و«كشف المخدرات شرح أخصر المختصرات» و«المذهب الأحمد»و «التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع»، و«جامع العلوم والحكم»جعله في ثلاثة أجزاء، و«وغاية المنتهى» لمرعي بن يوسف وغيرها...وحقيقة أنه يشكر على خدمته لكتب الحنابلة".
ويقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي:
" فهد العبد العزيز السعيد مشهور بكرمه، معروف بالإسراع إلى ذبح الذبيحة لضيوفه...وقد أسس فيها جناحًا لإقامة الضيوف الذين يفِدون عليه، فكانوا يقيمون على ضيافته ويطالعون في مكتبة حافلة فيها هي أولى المكتبات التي أسست في الخبراء ومنطقتها في ذلك الوقت...ولم يكن يبخل عليها بجهد أو مال، أما الجهد فإنه طالب علم لا يبالي بالجهد في البحث عن المسائل من بطون الكتب، وأما المال فإنه كان ينفق عليها بسخاء رغم ما نعرفه عنه من ضيق ذات يده مع كونه يتقاضى راتب مدير المدرسة وهو راتب جيد ولكنه كان ينفقه، ولا يكفيه لنفقته، فهو ممن يصح أن ينشد هذا البيت:
لا يألف الدرهم المضروب صُرَّتنا ...
لكن يمر عليها وهو منطلق ".
توفي الشيخ فهد السعيد يوم الجمعة الموافق السابع عشر من شعبان عام(١٤٠٩ هـ) رحمه الله رحمة واسعة .
#حنابلة_نجد #مكتبات_الحنابلة
#شعراء_الحنابلة #مكتبة_السعيد
https://www.tgoop.com/Hanbali44
من مكتبات الحنابلة الخاصة والتي أصبحت بعد ذلك مطبعة عامة تُعنى بنشر التراث الحنبلي على وجه الخصوص، المكتبة المعروفة بـ (السعيدية) لصاحبها الشيخ الأديب والشاعر فهد بن عبد العزيز السعيد البُردي الحنبلي (ت١٤٠٩هـ) والذي لازم الشيخ محمد الصالح المطوع في (بريدة) وتلقى عن آل سليم، ثم رحل على أقدامه مشياً إلى الرياض ودرس على علمائها وزامل فيها المشايخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الله بن حميد ونبغ حينها بالفرائض وكان الطلاب يرجعون إليه فيها .
عُين قاضيا في (الجوف) وعمره (١٦) عاماً، ثم عين قاضياً في (أبها) ثم عين في (أبحر)لكنه اعتذر عنها جميعاً .
ثم انتقل إلى بلدة (رياض الخبراء) وافتتح أول مدرسة فيها عام (١٣٦٨هـ) وقام بالإشراف عليها سنوات طويلة، ثم افتتح فيها مكتبة، يقول الشيخ محمد بن عثمان القاضي عن هذه المكتبة :
" افتتح في رياض الخبراء عام (١٣٨٠ هـ)، مكتبة سماها (المكتبة السعيدية) وجلب لها الآلاف من الكتب النفيسة ما بين مطبوع ومخطوط وفتح أبوابها للرواد وللباحثين..وكرس معظم أوقاته فيها ... وله نشاط ملحوظ لا يجاري في نشر كتب الحنابلة في الفقه وفي كتب الحديث وكتب الشيخين...وطبع كتبًا كثيرة لشيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله...عدل إلى طبع الكتب الفقهية في بيروت ودمشق وحصل على قدر كبير منها، فمن مطبوعاته «الإفصاح» لابن هبيرة، و«الاختيارات الفقهية»من فتاوى ابن تيمية، و«المقنع» لابن قدامة، و«كشف المخدرات شرح أخصر المختصرات» و«المذهب الأحمد»و «التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع»، و«جامع العلوم والحكم»جعله في ثلاثة أجزاء، و«وغاية المنتهى» لمرعي بن يوسف وغيرها...وحقيقة أنه يشكر على خدمته لكتب الحنابلة".
ويقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي:
" فهد العبد العزيز السعيد مشهور بكرمه، معروف بالإسراع إلى ذبح الذبيحة لضيوفه...وقد أسس فيها جناحًا لإقامة الضيوف الذين يفِدون عليه، فكانوا يقيمون على ضيافته ويطالعون في مكتبة حافلة فيها هي أولى المكتبات التي أسست في الخبراء ومنطقتها في ذلك الوقت...ولم يكن يبخل عليها بجهد أو مال، أما الجهد فإنه طالب علم لا يبالي بالجهد في البحث عن المسائل من بطون الكتب، وأما المال فإنه كان ينفق عليها بسخاء رغم ما نعرفه عنه من ضيق ذات يده مع كونه يتقاضى راتب مدير المدرسة وهو راتب جيد ولكنه كان ينفقه، ولا يكفيه لنفقته، فهو ممن يصح أن ينشد هذا البيت:
لا يألف الدرهم المضروب صُرَّتنا ...
لكن يمر عليها وهو منطلق ".
توفي الشيخ فهد السعيد يوم الجمعة الموافق السابع عشر من شعبان عام(١٤٠٩ هـ) رحمه الله رحمة واسعة .
#حنابلة_نجد #مكتبات_الحنابلة
#شعراء_الحنابلة #مكتبة_السعيد
https://www.tgoop.com/Hanbali44
Telegram
شوارد حنبلية
فوائد وشوارد من تراث الحنابلة
@hanbli44
@hanbli44
توفي اليوم الاربعاء ٢٥ / ٥ / ١٤٤٦هـ الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن أحمد الطريقي (١٣٦٦-١٤٤٦هـ) رحمه الله.
و الصلاة عليه بعد صلاة العصر لهذا اليوم، في جامع الراجحي، بمدينة الرياض، والدفن في مقبرة النسيم.
وهو ممن خدم المذهب الحنبلي وخاصة في ضبط تراجم المنتسبين له.
وقد أثرى المكتبة الإسلامية بوجه عام، والحنبلية بوجه خاص بعشرات المؤلفات والتحقيقات.
رحمه الله وغفر له وعوض الله الأمة خيرا.
و الصلاة عليه بعد صلاة العصر لهذا اليوم، في جامع الراجحي، بمدينة الرياض، والدفن في مقبرة النسيم.
وهو ممن خدم المذهب الحنبلي وخاصة في ضبط تراجم المنتسبين له.
وقد أثرى المكتبة الإسلامية بوجه عام، والحنبلية بوجه خاص بعشرات المؤلفات والتحقيقات.
رحمه الله وغفر له وعوض الله الأمة خيرا.