tgoop.com/syriaaa77/224405
Last Update:
في رُكنٍ من الزمن لا يُشبه الزمن....
وُلد الصمت على هيئة صرخة لم يجرؤ أحد على سماعها.
الأماكن نَسيت أسماءها، الوجوه تشابهت حتى صار الإغتراب وجهًا جديدًا لكل شيء.
والقلب؟
كان حفرة، لا يملأها النسيان، ولا تُردمها الأيام.
لا أحد ينجو فعلًا.
نحن نُمثّل دور التعافي ببراعة، ونُخبّئ الخراب تحت ابتسامة صالحة للعرض.
كل خطوة إلى الأمام تُسحبنا أخرى إلى الوراء، لا لأننا نُخطئ، بل لأن الألم يملك ذاكرة لا تشيخ.
كم مرة دفنّا أنفسنا تحت ركام الخيبات؟
كم مرة وقفنا على حافة الحياة،
لا لنقفز، بل لنتأكد أننا ما زلنا نتألم؟
نُحارب أشياء لا تُرى، ونُشفى من جراح لم نُجرِها بأيدينا.
ربّما لم نُخلق لنحيا، بل لنتحمّل الحياة.
ربّما نحن نسلُ أرواحٍ نُفيت من رحم الضوء، وسُجنت في أجساد تُجيد التظاهر بالثبات.
الزمن ليس خطًا مستقيمًا...
هو دائرة مغلقة، نعود فيها دائمًا إلى ذات الوجع، بذات التفاصيل،
لا لنُداويه، بل لأنّ بعض الأوجاع خُلقت لتبقى، لتذكّرنا بأننا لم نُكمل، ولم نُنسَ، ولم نُغفَر.
نحن أبناء الليل، نحيا في الظل،
نُرمّم أرواحنا من صمتٍ لا يُجيد الإعتذار، ومن قدرٍ كُتب علينا... لا بنا.
فلا تلُمنا إن بدونا غرباء حتى عن أنفسنا،
نحن فقط نحمل بداخلنا خرابًا أقدم من أعمارنا،
ووَجعًا لا يعرف كيف يموت.🙂🩶
BY طـيـ᭓ـف آلَـيـّآًسًـ᭣ٌ᭫ᥫᩣـمِــيـن✨🤍
Share with your friend now:
tgoop.com/syriaaa77/224405