tgoop.com/syriaaa77/224082
Last Update:
لم أعد أبحث عن الشفاء،
ولا أزعم المرض.
كل ما في الأمر أنني بتُّ أعيش على حافة شعور…
لا يسقط، ولا يطير.
ثمة شيء يتآكل في داخلي ببطء نبيل،
كشمعةٍ لا أحد يشاهدها وهي تنطفئ،
لكنها تصرّ على أن تذوب بهدوء، دون دراما، دون تصفيق.
أُحادث الصمت أكثر من اللازم،
حتى صار يحفظ اسمي،
ويترك لي مكانًا بجانبه كل مساء،
كمن ينتظر عابرًا لن يعود.
أنا لا أشتاق…
لكنني أتذكّر دون إرادة،
كما يتذكّر الجسد ألمًا قديمًا
حين يمر النسيم على موضع الجرح.
كلّما ظننت أنني تجاوزت،
كنت أكتشف أني فقط تعبت من الشعور،
فاستبدلته بنسخة رمادية منه،
أخفّ وطأة… لكنها أكثر ديمومة.
أنا لا أكتب لأُفهم،
ولا لأشارك وجعي،
أنا فقط أحاول أن أضع لروحي شاهدًا
يقول: "كان هنا… شخصٌ حاول أن يكون حيًّا".
الوجوه التي مرّت
سقطت من الذاكرة كما يسقط الغبار عن أشياء لم نعد نحبّها.
لكن الفراغ الذي خلّفته…
ما زال ينبض، لا كقلب، بل كصفحة لم تُكتب.
كلما حاولت النسيان،
أدركت أنني لست أحمل الذاكرة، بل هي من تحملني.
وأني، مهما توهّمت الخفة،
مجردُ وزنٍ إضافي في غرفةٍ مزدحمة بالخيبات.
لا أخاف الموت،
بل أخاف أن أموت دون أن يلاحظني أحد.
أن أمرّ، كما مررت في الحياة،
خفيفًا… بلا أثر،
كأنني لم أكن،
إلا في سطرٍ محذوف من كتابٍ منسيّ.🙂🩶
BY طـيـ᭓ـف آلَـيـّآًسًـ᭣ٌ᭫ᥫᩣـمِــيـن✨🤍
Share with your friend now:
tgoop.com/syriaaa77/224082